%10 إلي 15% متوسط الانخفاض في الطلبيات بسبب ارتباك السوق والدولار
خالد يوسف: 10% هبوطاً في واردات « كيا » و« رينو » النصف الثاني من العام
أحمد عرفة: « أودي » تقلص استيراد سياراتها 30% وتؤجل طرح « Q3 » لـ 2014
« أبوغالي أوتوموتيف » تقلل واردات «الصيني» 10%
خالد حسني : « أبو غالي موتورز » لم تطلب تخفيض واردات « سوبارو » وراعينا الدقة في عدد الوحدات
أدي ارتعاش الاقتصاد خلال الخمسة أشهر الأولي من العام الحالي نتيجة الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار وخفض التصنيف الائتماني المستمر للاقتصاد المصري وبالتبعية البنوك العاملة في البلاد، إلي دخول سوق السيارات منحدراً خطيراً عصف بتوقعات الوكلاء بتحسن السوق، وألقي بظلاله علي تسجيل الأسعار ارتفاعات متوالية منذ بداية العام وصعوبة التسعير، مما انعكس سلبا علي حجم الطلب ودفع الوكلاء إلي تخفيض وارداتهم من السيارات للنصف الثاني من العام الجاري.
قال خالد يوسف، رئيس قطاع السيارات بالشركة العالمية للسيارات EIM وكيل « كيا » و« رينو » إن الشركة سعت إلي خفض طلبياتها بنسبة 10% للنصف الثاني من العام الحالي 2013.
أضاف يوسف أن EIM طلبت من الشركات الأم لكل من « كيا » في كوريا و « رينو » في فرنسا خفض عدد السيارات الواردة إلي مصر خلال الـ 6 أشهر المتبقية من العام الجاري بنسبة 10% عن الفترة المثيلة من العام الماضي، بسبب الركود البيعي الذي يعاني منه السوق والذي قلل نسبة المبيعات حوالي 10% نتيجة تغير سعر صرف الدولار.
أوضح أن الشركة العالمية للسيارات أعدت دراسات عديدة حول احتياجات السوق خلال الفترة المقبلة ووضعت توقعاتها لمعدلات المبيعات خلال الفترة المتبقية من عام 2013، ووجدت أنه من المناسب خفض نسبة طلبيات السيارات سعياً لاحتواء عزوف العملاء عن الشراء.
من جانبه، كشف أحمد عرفة مدير قطاع « أودي » بالشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف، وكيل أودي وفولكس فاجن، عن نية الشركة خفض طلبياتها من أودي وفولكسفاجن للنصف الثاني من العام الحالي 2013 بنسبة 30% نتيجة تأرجح سعر صرف الدولار وما تبعه من عزوف العملاء عن الشراء.
أشار إلي أن الأشهر الاولي من العام الجاري كانت قاسية علي مجتمع السيارات بأكمله خاصة مع عدم معرفة اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلي تغيير استراتيجية الشركة تبعاً للمتغيرات التي طرأت علي السوق.
أوضح عرفة أن الشركة المصرية التجارية أجلت طرح السيارة أودي « Q3 » وهي من فئة « SUV » ذات الدفع الرباعي إلي الربع الأول من العام المقبل 2014، بعدما كان مخططا طرحها بداية الربع الثالث من العام الجاري بجانب افتتاح مركز أودي الـ 3S، علاوة علي موديل آخر، رفض الإفصاح عنه.
أكد أن القوي الشرائية للمستهلك انخفضت بشكل كبير ما أدي لتأثيرات سلبية علي سوق السيارات، معرباً عن أمله في تحسن مرتقب نهاية 2013.
وتابع: «بدأ العام الحالي بانطلاقة معرض « أوتوماك – فورميلا » في يناير الماضي وكان جميع الوكلاء يعلقون عليه آمالا عريضة، إلا أن الارتباك الذي عاني منه السوق نتيجة أزمة الدولار نال من عزيمة الوكلاء في خطط التوسع وجعلهم يفقدون الأمل نسبياً في أي بارقة نور».
من جانبه، قال خالد حسني، مدير مبيعات مجموعة أبوغالي موتورز وكيل « سوبارو » اليابانية وموزع معتمد للعديد من الماركات الأمريكية مثل « شيفروليه » و« جيب » و« كرايسلر » و« دودج »، أن السوق يشهد حالة من الارتباك غير المفهوم منذ بداية العام، وان توقع تحسن مؤشراته النصف الثاني من العام الحالي، خاصة السيارات المستوردة بسبب التخفيض المستمر للتعريفة الجمركية.
أوضح حسني أن « أبو غالي موتورز » لم تطلب بصفة رسمية تخفيض طلبياتها من الشركة الأم لـ «سوبارو» في اليابان، كما لم تطلب تخفيض طلبياتها من السيارات الأمريكية التي تقوم بتوزيعها، وإنما قامت المجموعة بمراعاة الدقة في الأعداد المطلوبة من السيارات، نظرا لتغير سعر العملة وتباين موقف السوق.
من جهته، أوضح علاء السبع رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة السبع للتجارة والتوكيلات موزع معتمد لسيارات « نيسان ورينو وكيا وبيجو وفولكس فاجن وهوندا وسوزوكي وكذلك فورد »، أن الشركة قامت بتخفيض طلبياتها من السيارات للنصف الثاني من العام الجاري 2013 بنسبة 15% كإجراء احترازي نتيجة الاهتزاز الذي يعيشه السوق.
من جهته قال المهندس مصطفي أبو غالي، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوغالي أوتوموتيف وكيل العديد من الماركات الصينية مثل « هايما » و« JMC »، إن المجموعة عمدت إلي تخفيض طلبيات وارداتها من السيارات للنصف الثاني من العام الجاري بنسبة 10% تقريباً عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
أضاف أبو غالي أن مجموعة لم تقلل وارداتها في بداية 2013 إلا أن الركود النسبي الذي شهده السوق نتيجة التغير الحاد والمستمر في سعر صرف الدولار وعدم القدرة علي تسعير السيارات دفع جميع الوكلاء إلي تعديل تسعير سياراتهم بداية كل شهر.
وتستهدف مجموعة أبو غالي أوتوموتيف تحقيق مبيعات تتجاوز 4000 سيارة نهاية العام الجاري، وهو تقريباً نفس حجم مبيعات العام الماضي التي أغلقت علي حوالي 4200 سيارة، كما يراهن أبو غالي علي السيارات التجارية والنقل لتحقق مبيعات تغطي الركود الذي عاني منه سوق الملاكي.
أوضح أن من المشكلات الأخري التي يعاني منها السوق عدم توافر الدولار لدي القطاع المصرفي الذي يعاني هو الآخر من البحث عن العملة الأجنبية واعتماد الوكلاء بصفة كلية علي السوق السوداء، علاوة علي مخاوف المستهلكين، ساهمت إلي حد كبير في عزوف البنوك وشركات التأجير التمويلي عن تمويل شراء السيارات بنفس الإقبال الذي كانت عليه قبل تغير سعر الصرف.
أكد أبوغالي أن المجموعة ستستمر بخطي ثابتة نحو خطتها في التوسع والبيع برغم الضبابية الشديدة التي يعاني من سوق السيارات في الوقت الحالي، قائلاً: « الوضع أشبه بشبّورة علي الطريق وجميع السائقين لا يملكون مصابيح الشبّورة ».
لفت إلي أن الارتفاع المفاجئ في سعر الصرف منذ نهاية العام الماضي والذي أدي إلي زيادة قدرها 12% للدولار في السوق الرسمية و18% في السوق السوداء، أثر سلباً علي جميع توكيلات السيارات، وألقي بظلاله علي طلبيات النصف الثاني من العام الجاري من الشركات الأم والتي انخفضت في معظم التوكيلات إلي حوالي 10 إلي 15%.