المكالمات عبر الإنترنت التحدي الأكبر.. ورسوم التجوال تختلف من شبكة لأخري
أكد متخصصون بقطاع الاتصالات أن حجم الاستفادة المنتظر أن تحققها شركات الاتصالات المحلية من قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية فرض رسوم علي استقبال المكالمات اثناء التجوال الدولي سيتوقف علي الرسوم التي ستحددها شركات الاتصالات السعودية والعروض التي ستقدمها، وان كانت المصرية للاتصالات ـ بحسب خبراء ـ المستفيد الأكبر من هذا القرار حيث إن أغلب المكالمات الدولية تمر عبر شبكاتها.
رجح محسن فريد، مدير التخطيط الاستراتيجي بالشركة المصرية للاتصالات سابقا، أن تتصدر الشركة المصرية للاتصالات قائمة المستفيدين من فرض رسوم استقبال علي المكالمات أثناء التجوال والذي أقرته هيئة تنظيم الاتصالات السعودية مؤخرا، موضحا أنه من الناحية النظرية فإن جميع المكالمات الدولية تمرر من خلالها وبالتالي فان أي زيادة في أسعار الخدمات الدولية ستستفيد منها الشركة المصرية للاتصالات.
أوضح فريد أن حجم الاستفادة التي ستحققها شركات الاتصالات المحلية سيتوقف علي الرسوم والعروض التي سوف تقدمها شركات الاتصالات السعودية.
أشار الي أن هناك نسبة كبيرة من المكالمات الدولية تجري عبر الانترنت بعيدة عن البوابة الدولية للمصرية للاتصالات، وهذه المكالمات التي تظهر بدون أرقام تكبد الشركة الكثير من الخسائر.
وحول رسوم التجوال المقدمة من شبكات المحمول في مصر أوضح أنها تتباين من شبكة لأخري فالدقيقة قد تصل مابين 2 و3 جنيهات في حين تصل في شبكة أخري الي 5 جنيهات.
وقال المهندس محمود أبوشادي، النائب الأسبق للشركة المصرية للاتصالات إنه ليس من مصلحة شركات الاتصالات رفع رسوم التجوال خاصة أن المكالمات عبر الانترنت أرخص وأغلبها مجاني، مشددا علي أنه من الصعب تحديد المستفيد الاكبر من قرار تنظيم الاتصالات السعودية فرض رسوم علي استقبال المكالمات أثناء التجوال.
أوضح أن المكالمات من خلال الانترنت تمثل التحدي الأكبر الذي يكبد شركات الاتصالات خسائر كبيرة علي مستوي العالم وليس في مصر فقط.
وقال مسئول بإحدي شركات المحمول إن خدمات استقبال المكالمات اثناء التجوال التي تقدمها شركتا زين وموبايلي السعوديتان لعملائهما خلال تواجدهم خارج المملكة العربية السعودية كانت مجانية ـ قبل صدور قرار هيئة الاتصالات السعودية فرض رسوم علي استقبال المكالمات اثناء التجوال ـ، وانتشرت هذه الخطوط بشكل كبير مع المستخدمين في مصر للاطمئنان علي اقاربهم المغتربين في السعودية دون المرور بالبوابة الدولية للمصرية للاتصالات، وهو ما كبدها الكثير من الخسائر.
أضاف المصدر أن ايرادات شركات المحمول من خدمات التجوال تراجعت بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين نتيجة تراجع معدلات السياحة بصورة كبيرة منذ اندلاع ثورة يناير.
أرسلت شركة « موبايلي » السعودية « sms » لعملائها المستخدمين لخدمة التجوال تخطرهم فيها بقرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية فرض رسوم علي استقبال المكالمات اثناء التجوال الدولي، وعليه فإنها ستوقف خدمة «تجوالي» المجانية اعتبارا من نهاية ابريل الماضي، وسوف تطرح عروضاً جديدة لاستقبال المكالمات اثناء التجوال.