الدول النامية ضيقت الفجوة بين الأجور ونسب البطالة الأكثر ارتفاعاً
%25 زيادة في أجور المدراء في ألمانيا منذ 2007
قالت منظمة العمل الدولية إن أجور المدراء التنفيذيين انتعشت بشدة في العديد من الدول بعد الأزمة المالية، مع اتساع عدم المساواة في الأجور في العالم المتقدم.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن الدول الناشئة شهدت ارتفاعا في نسبة التوظيف وتضييقا في فجوات الدخول، بينما تزداد الصورة اضطرابا في أوروبا بسبب الفوارق التي توتر النسيج الاجتماعي.
وتنبأت منظمة العمل في تقريرها السنوي أن تزداد البطالة العالمية من 200 مليون حاليا، يمثلون 6% من القوي العاملة إلي 208 ملايين بحلول 2015 بنسبة 4%، كما توقعت أن تشهد جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا أكبر الارتفاعات في العاطلين عن العمل.
رصدت المنظمة ارتفاعا في عدم المساواة في الأجور ارتفع في 14 من أصل 26 دولة متقدمة من بينها فرنسا والدنمارك وإسبانيا والولايات المتحدة بين 2010 و2011، وفي سبع دول أخري ظلت عدم المساواة عند مستويات أعلي من قبل الأزمة المالية.
وقال جاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، لجريدة الفاينانشيال تايمز إن التقرير أوضح تطوراً إيجابياً في العديد من الأماكن في العالم النامي بينما رسم صورة مقلقة للكثير من الدول عالية الدخول رغم الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف رايدر أن هناك حاجة لانتعاش عالمي يركز علي الوظائف والاستثمارات المنتجة بجانب حماية اجتماعية أفضل للفقراء والفئات الضعيفة.
وأشارت المنظمة إلي أن رواتب المديرين التنفيذيين في العديد من الدول عادت إلي مستويات ما قبل الركود بل تجاوزتها في بعض الحالات.
وازداد متوسط دخل المدير التنفيذي في أكبر 15 شركة في ألمانيا وهونج كونج لأكثر من 25% بين 2007 و2011.
أما في الولايات المتحدة فقد ارتفع متوسط دخل المدير في الشركات الكبري بنسبة 10% خلال نفس الفترة، وتجاوز في 2011 مرتب الموظف العادي بـ 508 مرات.
وفي بريطانيا يزيد مرتب المدير التنفيذي علي الموظف العادي بـ 238 مرة، وعاد تقريبا إلي مستويات 2007.
وشهدت مرتبات المدراء التنفيذيين في أوروبا بشكل عام حملة شديدة خاصة في قطاع الخدمات المالية حيث صوتت سويسرا مؤخرا لإعطاء المساهمين الحق في رفض أو قبول رواتب المدراء.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من احتمالية عودة معدلات العمالة في الاقتصادات الناشئة إلي مستويات ما قبل الأزمة بحلول 2015، فإن تلك في الدول المتقدمة لن تعود إلي المستويات السابقة قبل 2017.
كما قال التقرير إنه رغم صغر حجم الفجوة بين الدخول في الدول النامية، فإن الهوة بين الفقراء والأغنياء مازالت واسعة، كما أن العديد من الأسر التي استطاعت تخطي خط الفقر تواجه خطورة الانزلاق مرة أخري.