البهي : نتعاون لتوفير الأدوية بأسعار مناسبة وترخيص مصانع مستحضرات التجميل
الفتي : دعم التصدير الخارجي والتعاون بين الشركات والصحة أولي الخطوات
علبة : عودة الهيبة للغرفة أبرز التحديات
حافظ : الإسراع في إنشاء الهيئة المصرية للدواء أهم الأولويات
ربيع : تغيير سياسة تسعير الدواء أولاً للنهوض بالقطاع
حدد مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء الجديد، الذي تم انتخابه الأربعاء الماضي، أولوياته في المرحلة المقبلة في محورين هما التسعير والتسجيل، حيث اتفق المجلس أن المرحلة المقبلة لابد أن تشهد دوراً قوياً وفعالاً لغرفة صناعة الدواء والمشاركة في صياغة كل القوانين الصادرة بشأن هذه الصناعة.
قال مجدي علبة، عضو مجلس إدارة الغرفة والمرشح الأبرز لرئاستها، ورئيس مجلس إدارة مالتي أيبكس للأدوية، إن الغرفة ستعمل خلال الفترة المقبلة علي عودة الهيبة لغرفة صناعة الدواء ورصد المشاكل الفئوية للقطاعات المختلفة، التي تمثلها الغرفة بداية من الدواء ومستحضرات التجميل إلي المستلزمات الطبية والمكملات الغذائية، وحلها في إطار يخدم المصلحة العامة.
وأضاف أنه من الضروري البدء الفعلي لتصحيح الصورة الذهنية السيئة والمغلوطة عن هذه الصناعة عند الناس من خلال التواصل الإعلامي الجيد ومع أصحاب القرارات التشريعية والتنفيذية.
وأوضح محيي حافظ، عضو مجلس الإدارة الجديد ورئيس شركة دلتا فارما بيو للأدوية، أن برنامجه للمرحلة المقبلة يتضمن 5 ملفات أساسية، يأتي علي رأسها سرعة اصدار قانون الهيئة العليا للدواء لإنقاذ الصناعة من التدهور، والإسراع في تعديل قانون 127 الخاص بمزاولة مهنة الصيدلة، الذي يحوي الكثير من العوار.
وأكد أن ملف قانون التجارب الإكلنيكية والتكافؤ الحيوي، يأتي علي رأس اهتماماته، وأن هذا القانون يستهدف وضع مصر ضمن الدول القادرة لاستقبال مراكز التكافؤ الحيوي المعتمدة من منظمة fda الامريكية.
وكشف حافظ أنه يخطط الفترة المقبلة للوصول إلي صيغة مثالية لحل مشكلة 84 مصنعاً جديداً تحت الإنشاء لم يتم تشغيلها لأمور تتعلق بالتسجيل، وأن الغرفة ستخاطب وزارة الصحة لتنفيذ ما وعدت به، وتسجيل 20 مستحضراً بآلية التسجيل السريع لهذه المصانع.
ولفت إلي أن الغرفة تقدمت بتقرير لاتحاد الصناعات لمناقشة مشاكل الطاقة والمياه والغاز وطرق حلها لعرضها علي مجلس الوزراء، وأنها ستضع أهمية قصوي لتدبير العملة الأجنبية وتوفيرها بالسعر الرسمي ووقف شراء الدولار من السوق السوداء.
فيما قال رياض أرمانيوس، عضو مجلس ادارة غرفة الدواء ورئيس مجلس إدارة أيفا فارما، إن تركيز الجميع الفترة المقبلة منصّب علي مشكلتي التسجيل والتسعير، وأنه يأمل أن تشهد الفترة المقبلة اتخاذ قرارات إيجابية في صالح الجميع.
من جانبه أكد أسامة رستم، عضو مجلس إدارة الغرفة والعضو المنتدب لشركة أيبيكو للصناعات الدوائية، أنه يسعي لاستعادة قوة الصناعة الدوائية المصرية كما كانت في السابق من خلال التصدي لكل القرارات التي تعرقل نموها.
وأعرب محمد حسن ربيع، العضو الجديد بمجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة دلتا فارما، عن عزم الغرفة العمل علي تغيير سياسات تسعير الدواء لمساعدة الشركات علي النهوض والنمو، مؤكدا أن الفترة المقبلة تتطلب من الغرفة بذل مزيد من الجهد لمضاعفة الصادرات الدوائية.
واستنكر ارتفاع حجم صادرات بعض الدول العربية علي حساب الصادرات المصرية.
وفي سياق متصل قال محمد البهي، عضو مجلس إدارة الغرفة عن شعبة مستحضرات التجميل، إن الغرفة تسعي إلي توفيق أوضاع 160 مصنعاً صغيراً ومتوسطاً لمستحضرات تجميل من خلال مطالبة وزارة الصحة بمنحها الترخيص طبقا لإنتاجها السنوي.
واضاف أن إنهاء مشكلات الدواء المتعلقة بالتسجيل والتسعير ستكون لها الأولوية خلال الفترة المقبلة، وأن تحريك أسعار الدواء ضروري جدا ولصالح المريض المصري حتي لا يضطر إلي شراء المستورد بأسعار مرتفعة حال عدم توفر المحلي.
وأوضح فادي الرزيقي، ممثل شعبة التجميل بمجلس إدارة الغرفة، أنه يستهدف القضاء علي ظاهرة المستحضرات المغشوشة والمباعة علي الرصيف وتضر بالمواطنين والشركات من خلال الوقوف مع المصانع الصغيرة للتسجيل بوزارة الصحة حتي تدخل الإطار الشرعي.
وقال هشام الفتي، ممثل شعبة المستلزمات الطبية ورئيس مجلس إدارة أميكو للمستلزمات الطبية، إن قطاع المستلزمات يعاني سوء التفاهم مع وزارة الصحة نتيجة طلبات وزارة الصحة للشركات بالإلتزام بمواصفات فنية وجودة عالية تفوق بعض امكانيات الشركات، وأن الفترة المقبلة ستتبني الغرفة توعية المصنعين بطلبات الوزارة المشروعة من خلال تنظيم دورات تدريبية للمصنعين.
وأشار إلي أن الغرفة تسعي لإنشاء مراكز تدريب المصنعين بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، وذلك للارتقاء بمستوي المصانع المصرية إلي الجودة العالمية وإتاحة الفرصة للتصدير للخارج ومضاعفة الصادرات خلال فترة قصيرة.
وطالب الفتي وزارة الصحة بضرورة القيام بدور الموجه لشركات المستلزمات الطبية وليس الرقيب حتي تنهض الصناعة وتسترجع قدرتها علي جذب استثمارات أجنبية.
وأكد أحمد كيلاني، ممثل شعبة المكملات بغرفة صناعة الدواء، أن الغرفة سوف تسعي خلال الفترة المقبلة لتطوير الصناعة اعتماداً علي الجودة، وذلك لمنافسة المنطقة الإقليمية وكذا ستعمل علي علاج اختناقات الصناعة خاصة فيما يتعلق بالتسجيل.
وتعهد أن يسعي إلي استكمال مساعي الغرفة في مراجعة قرار تسعير الدواء ووضع قرار جديد يتوافق عليه جميع الأطراف ويراعي الجانب الاجتماعي ويحافظ علي نهوض الصناعة.
شهدت انتخابات الدورة الجديدة لغرفة صناعة الدواء تغييراً كبيراً في هيكل مجلس إدارتها عقب المنافسة الشرسة، التي خاضها المرشحون الإسبوع الماضي، ففي حين أعلن الدكتور مكرم مهني رئيس الغرفة في الدورة السابقة والدكتور أحمد العزبي نائب الرئيس وعبدالله ملوخية وأسامة السعدي عدم الترشح لهذه الدورة، لم يفز أيضا الدكتور هشام حجر أقدم مرشحي الغرفة عن شعبة الدواء، التي فاز بها كل من مجدي علبة ومحيي حافظ وأسامة رستم ورياض ارمانيوس ومحمد حسن ربيع.
وفاز محمد البهي وفادي الرزيقي وماجد جورج بعضوية مجلس إدارة الغرفة عن شعبة مستحضرات التجميل، وحسم المهندس هشام الفتي والدكتور احمد كيلاني مقعدي المستلزمات الطبية والمكملات الغذائية، ليكتمل بذلك مجلس إدارة الغرفة المنتخب، الذي ينتظر التشكيل النهائي عقب تعيين 5 أعضاء آخرين يختارهم وزير الصناعة والتجارة الخارجية بناء علي ترشيحات الشركات.
كانت الفترة الماضية قد شهدت انسحاب 3 مرشحين من الشركة القابضة للصناعات الدوائية من انتخابات الغرفة، وهم عادل عبدالحليم، رئيس الشركة القابضة للصناعات الدوائية، وعادل الخبيري وسونيا محمد حسن، فيما خسر المرشحين جمال حافظ تكال وعبدالله محيسن ممثلين القابضة في انتخابات الغرفة، لتنتهي الانتخابات دون وجود ممثل واحد للقابضة.
وعلمت «البورصة» من مصادر مطلعة بمجلس إدارة الغرفة السابق، وجود اتفاق بين بعض المرشحين لمجلس إدارة الغرفة والدكتور عادل عبدالحليم، رئيس الشركة القابضة، أسفر في النهاية عن تنازل عبدالحليم عن الترشح مقابل ضمان ترشيحه لوزير الصناعة والتجارة الخارجية، ليأتي ضمن 5 افراد يتم تعينهم، وذلك مع توقعات لتزكيته لمنصب رئيس الغرفة.