الليثى : عودة حكم العسكر امر غير مقبول ..واستقالة عاطف حلمى خسارة للقطاع
فياض : الامن وخارطة طريق لتكنولوجيا المعلومات قد تجذب استثمارات اجنبية خلال 3 اشهر
عبد القادر : مايكروسوفت ملتزمة باستثماراتها فى مصر والفترة الحالية تختلف عن مرحلة المجلس العسكرى
حسن:توقعات بتاجيل الملفات المفتوحة..والوزارة تسير وفق إطار معين لايختلف بتغيير الوزراء
إتفق عدد من مسئولى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة المعالم للقطاع مدعومة بتوفير الأمن أملا فى إستعادة إجتذاب الإستثمار الأجنبى ، بغض النظر عن الإتجاه السياسى الفترة القادمة ، إلا أن أغلب مسئولى القطاع توقعوا أن يسلم الجيش لسلطة مدنية وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وهو ما دفعهم للتفاؤل ، وتوقع البعض منهم ألا يستغرق جذب الإستثمارات اكثر من 3 شهور بعد وضع خارطة القطاع .
على الجانب الاخر ابدى المسئولين استيائهم من الانباء التى ترددت عن استقالة المهندس عاطف حلمى من منصبه كوزير للاتصالات ولاسيما انه بذل مجهود كبير الفترة الماضية لدعم الشركات العاملة بالسوق وفقا لارائهم ، مطالبين أن يعمل الوزير القادم وفقا لأجندة اقتصادية وليست سياسية على أن يستكمل ما بدأه حلمى .
قال المهندس خالد عبد القادر المدير التنفيذى بمصر لشركة ” مايكروسوفت ” أن الدولة كلها حاليا تعانى من شلل تام وليس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقط لإنها لن تستمر بهذا الحال طويلا و انما هى فترة مؤقتة سرعان ما ستتجاوزها البلاد .
اوضح انه يجب ان يكون هناك توجه واضح من جانب الدولة للسوق وخارطة طريق بارزة المعالم ، مشيرا الى ان الاستثمار خلال الفترة الحالية يختلف عن فترة قيادة المجلس العسكرى للحكم فالظروف مختلفة تماما ، مؤكدا على التزام ” مايكروسوفت ” باستثماراتها بالسوق المصرى و استمرارها فى دعمه .
وقال الدكتور حمدى الليثى الرئيس التنفيذى لشركة “ليناتل” للاتصالات ان وضع خارطة طريق جدية توحى بترتيب الافكار بالقطاع وتطبيقها بشكل فورى اهم دعائم جذب الاستثمار الاجنبى ، وهى الرسالة الرئيسية التى يجب توجيهها للمستثمرين بالخارج لطمأنتهم ولا يرتبط بالجانب السياسى الا فى الشق الخاص بخارطة للاستثمار.
يرى الليثى ان الحكم العسكرى امر غير مقبول لدى المجتمعات الغربية وبالتالى فان تولى الجيش قيادة البلاد لفترات طويلة قد يكون ذو مردود سلبى على ضخ الاستثمارات بالسوق المحلية ، متوقعا ان يطبق السيناريو الخاص باستلام الجيش للسلطة وادارة البلاد واجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو السيناريو الافضل من وجهة نظره .
بين الليثى ضرورة وضع خارطة طريق للقطاع لتوضيح الفرص الاستثمارية به وهو امر لا يحتاج سوى اشهر قليلة وبمجرد اطلاقها سيضمن ذلك جذب استثمارات اجنبية للقطاع .
عن ازمة استقالة وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى ، قال الليثى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات منكوب منذ ثورة 25 يناير حيث شهد تغيير 4 وزراء حتى الان رغم بذل الوزير الاخير مجهود فى دعم القطاع ووضع الدعائم الرئيسية لدفعه للامام ، متوقعا ان تزيد استقالته من اوجاع القطاع ، مطالبا بان يستكمل الوزير الجديد ما بدأه حلمى.
فيما يرى مقبل فياض مدير شركة بروسيلاب القابضة ان استقالة المهندس عاطف حلمى ستغير اوضاع القطاع والسوق الى الاسوأ الا ان عاملى تكنولوجيا المعلومات لن يعيشوا فترات اكثر سوء من تلك التى مرت العامين الماضيين ، مطالبا ان تعمل وزارة الاتصالات وفق خطة اقتصادية وليست سياسية ، ولا سيما ان الفترات الماضية شهدت تحوطا من جانب الوزراء العاملين باتباعهم سياسة الايدى المرتعشة .
بين فياض ان الوزارة خلال الفترة الماضية وضعت اساس لدعم نمو القطاع مطالبا باستكمال ما بدأه حلمى الفترة الماضية .
تشير الاتجاهات حاليا وفقا لراى فياض الى دخول مصر مرحلة عدم استقرار مع طرح عدد من السيناريوهات يتصدرها استيلاء من الجيش على السلطة و تسليمها للمدنيين باجراء انتاخابات رئاسية مبكرة ، اوالقيام بانقلاب عسكرى ، مرجحا السيناريو الاول وان يقوم الجيش بتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية وتشكيل مجلس رئاسى مدنى مؤقت تمهيدا لاجراء الانتخابات الرئاسية .
يرى ان ضخ مزيد من الاستثمارات الاجنبية بالسوق المصرى يتوقف على الحالة الامنية وخلق اتسقرار سياسى و خريطة اقتصادية واضحة المعالم للقطاع يتبعها تطبيقا فعليا للخطة ن , متوقعا ان لا تستغرق فترة استعادة الاستثمار الاجنبى اكثر من 3 اشهر فقط فى حال تنفيذ الدعائم الرئيسية المذكورة سابقا .
أما الدكتور عبدالرحمن الصاوي رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فيرى أن الجيش سيعمل خارطة طريق ، متوقعا أن يحدث تسلسلا في تغيير السلطة من 6 أشهر الى عام يتخللها تعيين رئيسا للوزراء .
أشار إلى أن هناك سيناريو اخر وهو إحتمالية بقاء مرسي رئيسا للجمهورية بدون سلطات أو صلاحيات ، وحول تعطل الاستثمارت الاجنبية الموجودة في القطاع بين رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنها متعطلة بطبيعة الحال .
المهندس طارق الحميلي رئيس جمعية ” اتصال ” قال أن بيان الجيش هو بيان الشعب ، وحول ما إذا كان سيناريو وجود فترة إنتقالية إذا تدخل الجيش سيعطل الاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجية المعلومات بين رئيس جمعية ” اتصال ” أنه متفائل وستكون مصر أفضل رافضا إستباق الأحداث .
بينما اكد المهندس خليل حسن خليل ، رئيس الشعبة العامة للحاسبات بإتحاد الصناعات أن أي سيناريو مطروح سيحدث ارتباك بشكل عام في قطاع الاتصالات وليس فقط الاستثمارات الاجنبية التي ستدفق للقطاع ، مبينا أن الملفات المفتوحة في القطاع من المرجح أن تتأجل ، كما أنه من المتوقع تأجيل الرخصة الرابعة للمحمول .
شدد رئيس الشعبة العامة للحاسبات على أن وزارة الإتصالات تتميز بأنها تسير وفق سياسات وإطار معين لاتختلف بتغير وزرائها ، مؤكدا على أن السياسة العامة واحدة وطرق التنفيذ هي مايحددها الوزراء ، وحول تؤثر معدلات نمو القطاع بين أن معدلات النمو لن تختلف كثيرا عما هي عليه في الوقت الحالي .
وفيما يتعلق بمساويء وإيجابيات الفترة الإنتقالية الماضية خلال حكم المجلس العسكري على القطاع أوضح رئيس الشعبة العامة للحاسبات أن أكبر مساوئها أن كل مسئول يعمل وهو يعلم بأنه لن يظل فترة طويلة وبالتالي لايستطيع وضع خطط طويلة المدى أو العمل في أطار مستقر وكل هذه الامور ستؤثر سلبيا على القطاع .