مع التصعيد المتواصل لجماعة الأخوان المسلمين بعد عزل الدكتور محمد مرسى من رئاسة الجمهورية ، و إستمرار التظاهرات و الإعتصامات و إغلاق الطرق و الميادين العامة ، سادت مخاوف بين رجال الأعمال حول مستقبل إستثماراتهم و ما إذا كان بمقدورهم إستعادة الثقة فى مصر ، فى ظل التوترات السياسية الحالية .
قال محمد جنيدي رئيس النقابة العامة للمستثمرين الصناعيين إن استمرار الإحتجاجات وقطع الطرق يؤدي إلي نتائج كارثية علي الإستثمار والصناعة بشكل خاص لافتاً إلي أن المصانع تتأثر بهذه المظاهرات لأنها تعوق وصول العمال إلي مصانعهم.
أضاف إن الإخوان وقت وجودهم في الحكم كانوا ينتقدون المظاهرات الفئوية وشرعوا من خلال مجلس الشوري المنحل في سن قوانين لمعاقبة المتظاهرين لقيامهم بتعطيل الأعمال .
ذكر أن الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة أن يرضي الإخوان بالشرعية الشعبية وأن يندمجوا في الحياة السياسية من جديد من خلال صندوق الإنتخابات.
أشار جنيدي إلي أن الحكومة الحالية ليس عليها أي إلتزام تجاه المتظاهرين لأنها تعمل وفقاً لخارطة طريق واضحة لافتاً إلي أن الحكومة عليها أن تثبت قدرتها علي مواجهة كل محاولة لتعطيل المصالح بكل حسم وصرامة .
من جهته قال أحمد مشهور أمين عام الجمعية المصرية لشباب الأعمال إن الإحتجاجات المستمرة فى الشارع قد تؤجل بناء الإقتصاد المصري لكن هذا التأجيل لن يدوم طويلاً حسب قوله مشيراً إلي أن الفترة القادمة ستشهد تطوراً شديداً للإقتصاد المصري بعد إزاحة هذه الإحتجاجات عن المشهد.
إعتبر مشهور إن إعتصام التيار الإسلامي في رابعة العدوية هو إعتصام سلمي لكن تصعيد الإحتجاج في أماكن أخري حيوية بهدف تعطيل الحياة سيتبعه بالضرورة صدامات دموية تعطي إنطباعاً بعدم الإستقرار مما يؤجل من ضخ إستثمارات جديدة
يري مشهور أن إحتجاجات التيار الإسلامي غير مبررة لاسيما أن أغلبية الشعب المصري خرج لإسقاط الإخوان في أعداد لم نرها من قبل حسب قوله لافتاً إلي أن الإحتجاج ليس مرفوضاً وإنما الممارسات التي تعطل مسيرة البناء هي غير مقبولة.
أضاف أمين عام جمعية شباب الأعمال أن الشعب المصري سو ف يخرج من جديد لو استمرت الممارسات التي تهدد بناء الإقتصاد وعودة الإستقرار.
من جانبه توقع صالح غيث نائب رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر أن ينتهي عدم الإستقرار في الشارع المصري بنهاية هذا الشهر لأن الحكومة الجديدة حسب قوله لن تسمح بإستمرار الإحتجاجات التي تتطور إلي أعمال عنف.
شدد علي إستحالة إستجابة الحكومة لمطالب الإسلاميين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي قائلاً أنه لا يوجد أمل ولو واحد في المليون لعودة مرسي من جديد
أكد عادل لمعى رئيس مجلس الاعمال المصرى التركى على ضرورة عدم الربط بين الاقتصاد والسياسة وذلك لعدم الاضرار بالبلاد بشكل عام والاقتصاد بشكل خاص, مشيرا الى ان السياسة تشهد تقلبات كثيرة بينما الاقتصاد لابد له من الاستقرار, حيث ان تقدم البلاد يتوقف على نموها الاقتصادى.
من جانبه يرى سمير النجار عضو مجلس الاعمال المصرى السعودى بضرورة تدخل حكماء وعقلاء الامة للقضاء على حالة الاستقطاب والانشقاق الموجودة حاليا بين أبناء الشعب الواحد وضرورة التوصل الى نوع من التقارب.
واشار الى ضرورة عودة الهدوء الى الشارع المصرى لعودة الحالة الامنية والاستقرار لتسيير الاعمال لدفع حركة الاستثمار والاتجاه نحو تنمية ايجابية
وطالب النجار بتكاتف جميع القوى دون النظر لمن المخطىء والمصيب لتحقيق التقدم مؤكدا على ان جموع الشعب المصرى فى مركب واحد متمنيا لها الانطلاق نحو غد افضل مثمر بالخير على الجميع.
و أكد معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصرى الكندى, أهمية تحقيق المصالحة الوطنية ومشاركة الجميع فى دفع عجلة التنمية دون اقصاء لاى فصيل أو تيار.
ورأى ان استمرار المظاهرات سيترك انطباعاً سلبيا عن الاستثمار بمصر وطالما طال الامد سيؤثر على حركة التنمية.
وطالب رسلان جميع الفئات بمواجهة الواقع والانصياع لرغبات الشعب وتحقيق التكاتف والترابط لدفع عجلة الانتاج .
كتب : أحمد العادلي وأحمد داوود