انتعاش القطاع المالي بفضل أرباح البنوك القياسية يجذب المضاربين
19.7 مليار دولار استثمارات جديدة خلال أسبوع
يسير الاقتصاد الأمريكي علي طريق النمو والتعافي ببطء ولكن بثبات بفضل التدخلات الذكية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت المناسب وهو ما جعل المستثمرين أكثر ثقة في أنفسهم وقدرته علي اتخاذ قرارات جرئية بإعادة توزيع استثماراتهم بعيداً عن الأصول ذات الدخل الثابت.
ففي الأسبوع الماضي، صب المستثمرون أموالاً في صناديق الاستثمار المباشر الأمريكية أكثر من أي وقت منذ الأزمة المالية في 2008 كما ارتفعت قيمة مؤشر ستاندرد آند بورز لأكبر 500 شركة عملاقة إلي أعلي مستوي علي الإطلاق عند 15 تريليون دولار.
وقال بن برنانكي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في تصريحاته الأخيرة إن البنك المركزي سيفعل ما بإمكانه لدعم الاقتصاد ما طمأن بورصة وول ستريت ودفعها لمستويات لم تصل إليها من قبل.
وقال مايكل ترنير، مدير الاستراتيجية العالمية ومدير صندوق «أبردين» لإدارة الأصول، إن الثقة تعود بالفعل بين المستثمرين الأفراد، فقد أدت البيانات الاقتصادية القوية والكلمات الأنعم للفيدرالي إلي تعزيز الثقة.
وتم استثمار حوالي 19.7 مليار دولار في صناديق الاستثمار المباشر العالمية الأسبوع الماضي، وهي أكبر نسبة منذ ستة أشهر، بينما تم سحب 700 مليون دولار من صناديق السندات، طبقاً لبيانات شركة «إيه بي إف آر» التي تتبع تدفقات صناديق الاستثمار والصناديق المدرجة بالبورصة.
وتعد الأموال المتدفقة إلي صناديق الأستثمار المباشر الأمريكية والبالغة 17.5 مليار دولار هي الأكبر منذ يونيو 2008، وذهب حوالي 6.5 مليار دولار من هذه الأموال إلي صندوق «سبايدر» المدرج بالبورصة والتابع لشركة «ستايت ستريت جلوبال أدفيزرز» الاستشارية.
وتنامت المخاوف من أن تؤدي خطط الفيدرالي لتقليص برنامج شراء السندات هذا العام إلي اضطرابات في سوق السندات مما قد يرفع أسعار الفائدة بشكل حاد، وهذا من شأنه إلحاق الضرر بالانتعاش الأمريكية والأسواق المالية.
وساعدت الأرباح الوفيرة من البنوك الأمريكية الكبري علي دفع الأسهم المالية بشكل كبير وعلي تعزيز التفاؤل بشأن آفاق نمو الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع وول ستريت أن تعلو مكاسب الشركات المالية في الربع الثاني بنسبة 24% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.