«زعزوع» يجرى اتصالات بالشركتين
«الزيات»: %20 من الطاقة الفندقية تعمل بإشغالات %5.. واستمرار الاضطرابات الأمنية يجبرها على الإغلاق
وصف عاملون بالقطاع السياحى قرار شركتى توماس كوك الإنجليزية وتيوى الألمانية بوقف رحلاتهم لمصر بضربة كبيرة للنشاط السياحى فى مصر، نظراً لاستحواذ الشركتين على نسبة كبيرة من حركة السياحة الوافدة من أوروبا لمصر والتى تتجاوز %50.
قال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن الشركتين أوقفتا العمل فى مصر حتى منتصف سبتمبر المقبل لحين استقرار الأوضاع، ولكنهما لم ترحلا أى متعامل معهما من مصر خلال اليومين الماضيين.
أضاف الزيات: الإشغالات الفندقية ستتناقص خلال الأيام القليلة المقبلة بشكل كبير خاصة فى مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، وهى لا تتجاوز %35 فى المنطقتين حالياً.
بحسب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، لا يتجاوز متوسط الإشغالات بفنادق القاهرة فى الوقت الحالى %10 لأنها أكثر المناطق تأثراً بالأحداث هى ومدينتا الأقصر وأسوان.
أشار إلى أن %20 من الفنادق الموجودة فى مصر فى الوقت الحالى تعمل بإشغالات لا تتجاوز %5 ما يعنى أنها تواجه أزمة الإغلاق، ويجعلها بين شقى الرحى على حد قوله.
يبلغ نصيب التوافد الأوروبى من السياحة المصرية أكثر من %74 وتمثل دول أوروبا الشرقية والغربية الجانب الأكبر منه، وفقاً لإحصائيات رسمية لوزارة السياحة.
قال الزيات إن الاتحاد فى اتصال دائم بوزير السياحة هشام زعزوع فى الوقت الحالى لمتابعة الموقف وتأثيره على النشاط الذى يواجه أزمة طاحنة. بلغ عدد الوافدين من السوق الألمانى خلال العام الماضى 1.1 مليون سائح مقارنة بنحو 950 ألف سائح خلال 2011، وكانت وزارة السياحة تعول على نموه خلال العام الجارى وتحقيق 1.5 مليون وافد بنهاية العام.
أضاف: حتى الآن لا نجد تحذيراً من دول أوروبية يمثل وافدوها النسبة الأكبر من التوافد لمصر، لكن هذه التحذيرات ترفع تكلفة التأمين، ما يؤدى لإحجام الشركات عن تسويق مصر فى برامجها السياحية.
كشف مصدر بارز بوزارة السياحة عن أن الوزير هشام زعزوع أجرى اتصالات مع شركتى توماس كوك وتيوى الألمانية أمس الأول، وأبدت الشركتان تفهمهما لما يحدث فى مصر، على حد قوله.
أبدى المصدر تخوفه من تأثير قرار الشركتين على خروج مصر من الحملات التسويقية لدى بعض الشركات الأخرى خلال الفترة الحالية.
بحسب المصدر، فإن شركة بيست رايزن المجرية التى أغلقت أبوابها أمس الأول، حصتها ضئيلة للغاية فى السوق المصرى وعملها الأكبر فى السوقين التركى واليونانى والذى يواجه هو الآخر اضطرابات سياسية.
أرجع رفيق سيركيس، رئيس مجلس الإدارة لشركة إيجبتوا لإدارة الفنادق قرار وكالات السفر العالمية فى أوروبا وقف رحلاتها لمصر إلى أعمال العنف التى تسود الشارع المصرى وتنقلها وسائل الإعلام العالمية.
توقع سيركيس خروج %20 من الطاقة الفندقية العاملة فى مصر من العمل مع توقف حركة السفر الوافدة من أوروبا، مشيراً إلى الفنادق تدفع فاتورة الاضطرابات السياسية من عامين ونصف العام.