توقفت التحركات المصرية الهادفة إلي إقامة علاقات إقتصادية وإستثمارية مشتركة بين القاهرة وجوهانسبرج ومنها تفعيل مجلس الأعمال المصري الجنوب إفريقي عقب تصريحات رسمية صدرت عن دولة جنوب إفريقيا وصفت فيها ما حدث في 30 يونيو بأنه إنقلاب عسكري.
قال المهندس ابو العلا ابو النجا الأمين العام للمجلس إن الأمل في تفعيل مجلس الأعمال المصري الجنوب إفريقي بات ضعيفاً بعد البيان الذي صدر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية والذي هاجمت فيه السلطات المصرية واتهمت أجهزة الأمن بإستخدام القوة خلال فض إعتصامي رابعة والنهضة ضد من اسمتهم بـ’المتظاهرين السلميين’ من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
ذكر ابو النجا أن أعضاء المجلس من الجانب المصري كانوا في إنتظار قرار التفعيل لحضور مؤتمر إستثماري كبير في جوهانسبرج إلا أن موقف الحكومة سوف يؤثر علي العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين .
أشار إلي أن الحكومة الحالية عليها العمل مع جنوب إفريقيا وفقاً لمبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة وأنه ليس شرطاً إقناع الحكومة هناك بأن ما جري في مصر هو ثورة شعبية أو إنقلاب عسكري لافتاً إلي أن المصالح الإقتصادية المتبادلة هي الحاكم في هذا الشأن.
أوضح أن مصر لا تستطيع تجاوز مرحلة الفتور بين البلدين من خلال العلاقات السياسية والدبلوماسية فقط وإنما هناك عوامل أخري من الممكن أن تعيد العلاقات لطبيعتها مثل إرسال البعثات الثقافية والفنية والرياضية ودينية من خلال الأزهر الشريف .
أكد ابو النجا أن سياسة الحكومة بشكل عام تجاه إفريقيا يشوبها التخبط فهي حتي الآن لم تحدد السياسة التي سوف تتوسع من خلالها في إفريقيا، فالمصدرون، علي حد قوله، باتوا يعانون من عدم إنتظام صرف دعم التصدير في الوقت الذي تزداد فيه تكلفة الشحن بشكل كبير.
يذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال المشترك بين مصر وجنوب إفريقيا في مارس الماضي بعد زيارة قام بها إتحاد المستثمرين إلي جنوب إفريقيا بحضور وفد من الهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة وهيئة قناة السويس، لكن المجلس لم يتم تفعيله إلي الآن حسب أبو النجا.