شهد مجتمع الاعمال حالة من الارتياح والطمأنينة بقرب هدوء الازمة السورية الدولية, وذلك بمقتضى مراقبة المجتمع الدولى للأسلحة الكيماوية التى يمتلكها بشارالأسد , وضمان عدم استخدامه لها وبذلك لن يتم التدخل العسكرى بسوريا.
من جانبه قال شريف البلتاجى عضو مجلس الاعمال المصرى الايطالى, ان مراقبة المجتمع الدولى للاسلحة الكيماوية بسوريا دون التدخل العسكرى بها هو الحل الامثل لتلك الازمة على الرغم من بقاء معاناة الشعب السورى نتيجة العنف الذى تشهده.
وأشار أنه لو تم توجيه ضربة عسكرية لسوريا, ستضر بجميع الدول المجاورة حيث ستؤثر على حركة التبادل التجارى بتلك الدول, كما ستؤدى الى اختلال موازين القوة بالمنطقة, مشيرا ان التجارب السابقة مثل التدخل العسكرى بالعراق تؤكد فظاعة الامر وما يعقبه من نتائج سلبية .
وتوقع فى حالة التأكيد على عدم التدخل العسكرى بسوريا, وبدء المجتمع الدولى للانحياز والاعتراف بالحكومة المؤقتة المصرية وذلك من خلال اللقاءات والمؤتمرات التى تعقد, ان يشهد قطاع الاعمال بمصر تطورا كبيرا متوقعا نمو الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة .
وقال عدلى حسين عضو مجلس الاعمال المصرى الاوروبى, انه بعد شعور الرئيس الامريكى اوباما باحتمالية الفشل فى اقناع الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا, طلب منهم تأجيل الاقتراع, اضافة للضغوط الدولية التى واجهها فبدأ فى التراجع عن تلك الفكرة, مشيراً انه لا يؤمن بفكرة ان التدخل الامريكى بسوريا من اجل ابنائها متسائلا اين كانوا منذ اندلاع الاحداث بها والمئات من ابناء الشعب السورى يقتلون يوميا.
ووصف استخدام الاسلحة الكيماوية بالشىء البشع, مشيرا الى ضرورة نجاح المجتمع الدولى بالتحفظ عليها متمنيا انتهاء الازمة قريبا.
وقال هانى قسيس رئيس مجلس الاعمال المصرى الامريكى الاسبق, انه يرفض الامرين سواء استخدام الاسلحة الكيماوية بسوريا أو التدخل العسكرى لما سيعقبه من أضرار, مشيراً ان الاتفاق على مراقبة المجتمع الدولى لتلك الاسلحة هو الحل الامثل للأزمة, متمنيا ان تحل القضية السورية بالكامل وليس فقط مسألة التدخل العسكرى من عدمها وان تتوقف بحور الدماء التى تطول ابناء الشعب السورى يوميا, كذلك اقتصادها الذى اصبح منهار.
واعرب مصطفى ابراهيم عضو مجلس الاعمال المصرى التركى, عن ارتياحه مع احتمالية التغاضى عن التدخل العسكرى بسوريا, وما كان سيخلف ذلك التدخل من تأثير على الاستثمارات بجميع دول المنطقة, كما سيزيد من اعباء الاقتصاد السورى نفسه وكذلك زيادة لاعداد اللاجئين السوريين.