استعرض الدكتور محمد عبد المطلب احتمالات انخفاض الايراد الواصل مياه النيل نتيجة تغيرات المناخية التي يتعرض لها العالم وتؤثر علي حوض النيل .
وقال عبد المطلب خلال افتتاحه ورشة عمل تدابير مواجهة التغيرات المناخية علي دول حوض النيل بحضور سفراء وخبراء من دول الحوض، ان مصر وضعت عدة نماذج لدراسة مدي تاثر الايراد المائي للسد العالي اعتمادا علي صور الاقمار الصناعية والتي يؤكد بعضها احتمال انخفاض كميات المياه الوارده لمصر خلال الاعوام القادمة .
اشاد عبد المطلب بالتعاون بين مصر والسودان واثيوبيا بخصوص تداعيات سد النهضة علي دولتي المصب مصر والسودان ، مشيرا الي عقد اجتماع بين وزراء المياه بمعدل مرة كل شهر الاولي 4 نوفمبرالماضي والثانية في 8 ديسمبر والثالثة في 4يناير 2014 ، للاتفاق علي طريقة تنفيذ توصيات اللجنة الفنية الدولية لتلافي الاثار السلبية لانشاء السد .
وقال الدكتور محمد عبد العاطي مقرر الورشة ان الدراسات التي قام بهامركز التنبؤ بمركز بحوث المياه اكدت ارتفاع مستوي مياه البحر امام شواطئ الدلتا بما سيؤثر علي نوع الانشطة الاقتصادية بها ويؤدي الي انخفاض دخل المواطنين المقيمين علي شواطئها.
وأكد علي ضرورة تنفيذ مشروعات حماية بطول الدلتا ، لخفض منسوب مياه البحر ، موضحا ان تكلفة الكيلو متر الطولي ستتراوح بين 5 و100 مليون جنيه لكل كيلو متر طولي حسب نوع الحماية المطلوبة .
من جانبه اوضح الدكتور مصطفي ابو زيد رئيس مصلحة الري ، ان المصلحة تقوم حاليا بعمل دراسة لتحديد مدي تاثر 42 محطة رفع تصب في البحر المتوسط بارتفاع منسوب مياه البحر ، لوضع برنامج لتطوير هذه المحطات لمواجهة الارتفاع المتوقع من مياه البحر .
واشار ابو زيد الي نجاح المصلحة في توفير نحو مليوني جنيه نتيجة استغلالها مياه الامطار التي هطلت الاسبوع الماضي في ري الاراضي الواقعة شمال الدلتا ، وتوفير الطاقة الكهربائية التي تستخدمها الطلمبات في ضخ مياه الري .