المجموعة تعمل حالياً بـ%40 من طاقتها الإنتاجية والموافقة على الدستور خطوة نحو الاستقرار
تعتزم مجموعة السادات الاستثمارية، ضخ 100 مليون جنيه، استثمارات جديدة بمجال الاستصلاح الزراعى، عبر الأراضى التى تطرحها هيئة التعمير ووزارة الزراعة للاستصلاح، مشيراً إلى أن الشركة تدرس حاليا الاماكن المناسبة للاستثمار.
قال د. عفت السادات رئيس مجلس إدارة المجموعة، لـ «البورصة»: إن حجم استثمارات الشركة تقترب من 500 مليون جنيه، وتضم تسع شركات فى مجالات تجارية وخدمات ونقل بحرى وملاحى واستثمار زراعى بالإضافة إلى ثلاثة مصانع.
وأشار إلى أن عدد العاملين فى المجموعة حوالى 1100 فرد، وتسعى لخلق فرص عمل جديدة من خلال التوسع فى بعض المشروعات أو الدخول فى مشاركات، وذلك مع هدوء الأوضاع تدريجياً وعودة الاستقرار.
وأوضح أن العمل بالمجموعة تراجع بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية خلال الأعوام الثلاثة الماضية ولم تكن بالقدرة والكفاءة الإنتاجية المخطط لها، وأنها لم تزد على %40 فقط.
وأرجع ذلك لظروف السوق وعدم تقبله حجم إنتاج كبير بالاضافة إلى منافسة المنتجات المشابهة والمستوردة التى تباع بأسعار منخفضة.
وأشار إلى أن جميع المشروعات تنتظر عودة الاستقرار ونشاط الاقتصاد لاستئناف عملها والعودة للإنتاج بشكل طبيعى والتوسع.
وأشاد السادات بمشهد الاستفتاء على الدستور الذى يشير إلى أن المرحلة المقبلة أكثر استقرارا، مشيراًً إلى أن ارتفاع مؤشرات البورصة مع أول يوم للاستفتاء تعد خير دلالة لعودة الدولة بقوة وإحداث الاستقرار الذى هو أساس التنمية والاستثمار.
وطالب بوضع خطة طوارئ للاقتصاد المصرى لتحديد ملامحه خلال الفترة المقبلة، دون الاقتصار على معالجة عجز الموازنة وانما السير فى اتجاه موازى بخلق مشروعات كبرى تمكن الدولة من مواجهة البطالة التى تعد الشبح الاكبر للاقتصاد.
ويرى أهمية الاستعانة بصندوق النقد الدولى وخبراء البنك الدولى للمشاركة فى وضع الخطط الاقتصادية والمالية، للاسترشاد بها والخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.
أشار إلى ضرورة العودة إلى الإنتاج لأنه أساس بناء الدولة وبه سيتم توفير المزيد من فرص جديدة للشباب للعمل مشيراً إلى أهمية المشاركة الفعلية للشعب وتحمل المسئولية.
وأعرب عن أهمية طرح الدولة لتصورها للمشروعات التى من الممكن أن يشارك بها القطاع الخاص وبالتالى تبدأ جميع الاطراف بدراسة ما يناسبها للمشاركة.
وحث الدولة على إعطاء فرصة اكبر للمستثمرين والقطاع الخاص فى المشاركة مع الحكومة فى المشروعات القومية القادمة، مشيراً انه يمثل نحو %70 ولا يمكن إلغاء دوره ولابد من تأكيده وتفعيله للاتجاه نحو دولة مدنية ذات اقتصاد حر.
وأشار إلى أهمية توفير المناخ الملائم للاستثمار، موضحا انه يجب تنقية التشريعات واقرار قوانين مكملة من شأنها جذب وطمأنة وكسب ثقة المستثمرين، مشيراً إلى ضرورة احترام التعاقدات والتأكيد على أن العقد الذى طرفه الدولة أو الحكومة غير قابل للطعن وتعريض أطرافه إلى خلافات.
سياسيا قال عفت السادات الذى يرأس حزب السادات الديمقراطى، إن من يعملون فى النشاط السياسى يتمنون رؤية الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع مرشحا لرئاسة الجمهورية لما تعيشه البلاد من فترة حرجة لا تحتمل التفرق.
وأضاف أن السيسى هو الوحيد حالياً الذى تظهر عليه ملامح رجل الدولة القادر على التغيير نحو الأفضل فى ظل الظروف العثرة التى تشهدها مصر. وأوضح رئيس حزب السادات الديمقراطى أن الحزب فى مرحلة البناء بشكل يحترم المصريين ويعيش معهم مشاكلهم ومتطلباتهم، مشيراً إلى أن العمل السياسى هو عمل تراكمى يتطلب وقتاً وجهداً.