قال أنيس أكليمندوس ، رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى القاهرة ، إن قرار ترشح المشير عبدالفتاح السيسى ، قائد الجيش ووزير الدفاع ، لرئاسة الجمهورية ، رسالة للأمريكان و غيرهم فى مجتمع الأعمال بأن مصر فى طريقها لتولى رئاستها ، رجل قادر على إرساء الإستقرار لأوضاع البلاد ، ما يعزز من تهيئة المناخ اللازم للإستثمار و إقامة المشروعات .
و أكد أكليمندوس لـ ” البورصة ” أن الشركات الأمريكية العاملة فى مصر ، “ترحب جدا” ، بإتجاه السيسى لخوض إنتخابات الرئاسة ، بما يدعم تنفيذ البلاد لخارطة الطريق و الإستقرار ، و تحقيق الوعود الحكومية بالإصلاح بدلا من مجرد الكلام دون تنفيذه .
و أضاف إن الشركات الأمريكية تبحث عن الإستقرار و الأمان و أن رئاسة السيسى للبلاد ستحقق ذلك ، مشيرا إلى أن ترشح المشير ” مطلب شعبى ” و أنه لايرى فى ترشحه عودة للحكم العسكرى .
و قال إن السيسى سيرتدى بدلة مدنية و يشارك فى الإنتخابات و من ثم يأتى بآلية ديمقراطية ، مشيرا إلى أنه يعتقد أن أكثر من 70 % من الشعب يؤيد إنتخاب السيسى رئيسا للبلاد ، و هو ما يؤدى إلى الإستقرار لأنه إستطاع أن ” يكسب ثقة الناس ” .
أكد أكليمندوس أن غاية الشركات الأمريكية فى النهاية ضمان و حماية إستثماراتهم و أعمالهم و أنهم لا يعملون فى مصر من أجل “سواد عيوننا ” .
و أشار إلى أنه يتفهم مخاوف الشباب و بعض القوى السياسية من إحمال عودة الناظ القديم أو تعزيز ما يطلق عليه ” حكم العسكر ، بعد قرار ترشح السيسى للرئاسة ، إلا أنه أكد أنه لا إمكانية لعودة البلاد للوراء و أنه لا يمكن الرجوع إلى فترة ما قبل ثورة يناير لأن الشعب ” كسر حاجز الخوف .
و قال إنه لم يعد واردا أن يظل أى شخص رئيسا للبلاد لعشرات السنوات كما حدث فى الماضى ، مشيرا إلى ان الدستور الجديد حدد لكل رئيس قترتين كحد أقصى ، بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين كل مؤسسات الدولة .
و أضاف إنه كرجل ” عملى ” يؤيد ترشح المشير السيسى من أجل أن تتحرك البلاد للأمام و تستقر .
و قال إنه يتوقع أن يثير قرار المشير السيسى إعتراضات كبيرة فى أمريكا و بين بعض أعضاء الكونجرس ، و إستغلاله للإشارة إلى أن ما جرى بعد 30 يونيو كان إنقلابا ، إلا أنه أكد أن مصلحة البلاد هى الأهم حاليا ، و أن ترشح السيسى جاء بمطالب شعبية كبيرة و أن هذا هو “جوهر الديمقراطية “