رغم انتشار بث الإعلانات عبر الألعاب الإلكترونية عالمياً باعتبارها وسيلة لتحقيق الأرباح، فإن آراء الشركات العاملة بالسوق المحلى اختلفت حول ذلك، فالبعض أكد أنها وسيلة جيدة للربح، فى حين أكد آخرون أن بث الإعلانات لا يحبذه مستخدمو الألعاب لكونه قد يحمل «فيروس» للجهاز.
فى البداية أكد كريم عبداللطيف، مدير تطوير المشروعات بشركة «Appsinnovate» أن بث الإعلانات من خلال الألعاب الإلكترونية وسيلة للربح للشركات، لأن مبيعات الألعاب لم تعد تحقق العائدات المطلوبة نتيجة القرصنة التى يعانى منها سوق الألعاب الإلكترونية بصورة يصعب السيطرة عليها.
ونفى أن يسبب الإعلان ازعاجاً للمستخدم لكونه يحدث دائماً بين الفواصل الخاصة بالألعاب، كما أنه لا يستمر لوقت طويل فهو عبارة عن صورة تعرض للحظات قصيرة.
وأوضح أن شركته يمكنها التحكم بالإعلانات فى الألعاب أون لاين، بينما لا يمكنها التحكم بها أو تغيير الإعلانات إذا قام المستهلك بتحميلها على الجهاز الخاص به، لافتاً إلى أن الإعلانات داخل الألعاب تكون لفترة محدودة وليست دائمة.
وأكد أن هناك وسائل أخرى للربح من الممكن أن تقوم بها الشركات، ولكنها غير مألوفة لدى المستهلك أهمها توفير مبلغ محدد من الرصيد الشخصى للاعب لشراء النقاط التى يريد الوصول إليها، ولكن المستهلك المصرى لن يتقبلها.
وأشار إلى أن شركته تسعى فى الوقت الحالى لتقديم الألعاب ثلاثية الأبعاد التى تستهدف الشركة من خلالها جذب المستهلكين.
واتفق معه عمرو كامل، العضو المنتدب لشركة «5d» لتسويق الإلكترونى، مؤكداً أن الإعلانات داخل الألعاب تزيد من قيمة الألعاب وتحقق أرباحاً مجدية للشركات مقدمة الخدمة، ما يساعدها على تطوير محتواها. ونفى احتواء الألعاب على فيروسات تضر بالأجهزة، مؤكداً أن ذلك ينافى هدف الشركات، وهو التسويق لمنتجاتها، حيث إن الفيرس يسىء إلى سمعة الشركات لدى المستهلك.
من جانبه، قال أحمد الدسوقى، مدير مشروعات بشركة الـ rawy لتصميم الألعاب الإلكترونية للأطفال، إن شركته لا تقوم بتقديم الإعلانات خلال الألعاب التى توفرها، لأنها تحتوى فى الغالب على فيروس من الممكن أن يدمر الجهاز، خاصة أن شركته تقدم ألعاباً للأطفال لا يمكنهم أخذ حذرهم من الفيروس.
وأشار إلى أن شركته تستخدم مفهوماً عالمياً للربح وهو شراء عملات بالألعاب وتتيح هذه العملات للأطفال شراء الألعاب والصور التى يرغبون فيها، مؤكداً أن هذه الوسيلة أفضل من الإعلانات، لأنها لا تخصم من الرصيد الشخصى تلقائياً ولكنها تتطلب ادخال رقم الفيزا الخاص بالفرد وكلمة المرور وتأكيدها.