مليون زائر للموقع شهرياً وخطة للاستفادة من قاعدة البيانات فى قراءة السوق
35 شركة تعرض مشروعاتها على الموقع أبرزها «إعمار» و«بيتر هوم» و«أبراج مصر»
200 محرك بحث عقارى تعمل بالسوق وتوقعات بدخول شركات أجنبية للمنافسة
طرح مشروعات جديدة نهاية 2013 مؤشر إيجابى لاستعادة نشاط السوق
التعاقد مع «مدينة نصر» لتسويق «تاج سلطان » على «محرك البحث»
الإسكان المحدود الأكثر ندرة والتوسع فى تطويره ضرورى لتخفيف ضغط الطلب
يستهدف محرك البحث « عقار ماب » مضاعفة الصفقات البيعية المحققة للشركات المشتركة فى الموقع العام الجارى لتصل إلى 13 ألف عملية بيع بنحو 7 مليارات جنيه عبر التوسع فى السوق وزيادة عدد المشروعات بالموقع.
قال عماد المسعودى، المدير التنفيذى لمحرك البحث « عقار ماب »، إن عدد الصفقات التى تمت على الموقع العام الماضى بلغت 13 ألف عملية بيع بقيمة 3.5 مليار جنيه لنحو 35 شركة استثمار عقارى تعرض مشروعاتها على الموقع، وتستحوذ التعاملات على المشروعات السكنية النسبة الأكبر منها، فيما أعقبها الإسكان السياحى بالساحل الشمالى والبحر الأحمر وأخيراً الوحدات الإدارية.
رهن تحقيق المستهدف للشركة العام الجارى بالاستقرار السياسى وعودة النشاط للسوق العقارى، إضافة إلى قدرة الموقع على ضم مزيد من المطورين والتركيز على مشروعات الإسكان المتوسط الذى يعد الجواد الرابح خلال الفترة المقبلة لتلبيته احتياجات عملاء هذه الشريحة.
أوضح أن الموقع يضم مشروعات لنحو 35 شركة عقارية أبرزها إعمار وبيتر هوم ومعمار المرشدى وأبراج مصر ولاميرادا، فيما تتوزع المشروعات بين سكنى بأنواعه والسياحى والتجارى، فيما يمثل الإسكان المتوسط النسبة الأكبر لتزايد الطلب عليه، إضافة إلى وحدات محدودى الدخل من محور المستثمرين بالمشروع القومى السابق.
أضاف أن الموقع تعاقد مع شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير لتسويق مشروع تاج سلطان ويضم وحدات من الإسكان الفاخر والمتوسط، متوقعاً أن يشهد إقبالاً كبيراً من رواد الموقع لتضمن المشروع العديد من المميزات.
أشار إلى استهداف التوسع فى ضم عدد من المشروعات السياحية والمتوقع أن تشهد إقبالاً من العملاء خلال العام الحالى مدعومة بالاستقرار السياسى والاقتصادى بعد تراجع الطلب عليها الأعوام الثلاثة الماضية.
أكد أن شركات التطوير العقارى بدأت أكثر اهتماماً بالتسويق الإلكترونى، وبعد أن كان يمثل %1 من إنفاق الشركات على الأنترنت قبل 3 سنوات ارتفع إلى %5 ثم %10 فى 2013، فيما رصدت شركات نسبة تراوحت من %10 إلى %50 من حجم الإنفاق على التسويق العام الجارى بعد النتائج الايجابية التى حققتها الأعوام السابقة.
أضاف أن وحدات ذوى الدخل المحدود الأكثر ندرة فى السوق سواء على مستوى تواجدها أو أماكنها، وتتركز على أطراف المدن الجديدة بأكتوبر وبدر، فيما يجب تدارك ذلك بتنوع أماكنها والتوسع فى تطويرها للمساهمة فى تخفيف الضغط المتزايد للطلب على هذه النوعية من المشروعات.
أوضح أن الربع الأخير من 2013 شهد انطلاق عدد من المشروعات العقارية، وهو ما يعد مؤشراً إيجابيا لتحرك القطاع، متوقعا طرح المزيد من المشروعات خلال العام الجارى.
أكد أن «عقار ماب» قطع شوطاً طويلاً فى سعيه لقراءة السوق وإعداد الاستفتاءات والدراسات للاستفادة من مليون زائر للموقع شهريا تمثل شرائح مختلفة من العملاء تعرض عبر مؤشر «عقار ماب» الشهرى، فيما يكتفى المحرك بالتعليق عليها ويترك التحليل للمتخصصين، خاصة أن محرك البحث ليس شركة متخصصة فى إعداد الدراسات السوقية.
أوضح أن المحرك يقدم خدمة العملاء ويتابع تصرفاتهم على الموقع من عمليات بحث وطلبات الشراء ومعلومات عن نوعية الاحتياجات ومدى توافقها مع المعروض، وهو ما يشكل قاعدة بيانات ضخمة للعملاء.
تابع أن شريحة عملاء «عقار ماب» تتمركز فى القاهرة الكبرى ويسعى لاجتذاب المزيد من مستخدمى الإنترنت فى مصر الذين يمثلون %35 من تعداد السكان.
توقع المسعودى طفرة فى السوق العقارى العام الجارى بعد حركة ملحوظة عكستها نتائج مؤشر عقار ماب الذى ارتفع خلال ثلاثة أشهر متعاقبة، إضافة إلى طلبات الشراء المؤجلة منذ اندلاع ثورة يناير قبل 3 سنوات، فيما تخطط شركات لطرح مشروعات كبيرة الفترة المقبلة.
أضاف أن الطلب على الشراء عبر موقع عقار ماب فى القاهرة الكبرى يتوزع بنسبة %70 إسكان للوحدات التى تقل قيمتها عن 200 ألف جنيه، فيما تمثل الوحدات من 200 إلى 700 ألف جنيه %26، مقابل %4 من الطلب للوحدات الأعلى من 700 ألف جنيه.
أوضح أن شركات التطوير العقارى الكبرى بالقاهرة تتوزع بواقع %30 تطور مشروعات للإسكان المحدود، و%50 للمتوسط، و%20 للفاخر، فيما يوجد عدد كبير من الشركات والمقاولين الذين يعملون خارج هذه المنظومة وتتجه غالبيتها إلى الإسكان المتوسط والمحدود.
أشار إلى أن شراء العقارات بهدف الاستثمار تنامى مؤخراً بسبب أزمات الدولار والبورصة وتراجع أسعار الذهب، حيث يستهدف المستثمر فى النهاية أعلى عائد ربح، فيما يختلف السوق المصرى عن غيره من الأسواق العربية، حيث يعتمد على الاستثمار المتوسط والطويل عبر الشراء فى مراحل إنشاء العقار والبيع بعد الانتهاء منه بأسعار أعلى.
أوضح أن العوامل الاجتماعية بالسوق تضمن طلباً دائماً، حيث يرتبط السكن بالزواج إضافة إلى ثقافة الادخار، فيما يعد العقار الأعلى فى معدلات الربحية والأكثر أمنا.
أشار إلى أن تراجع الطلب على الإسكان السياحى خلال الأعوام السابقة كان رد فعل طبيعياً، فيما يحتل مرتبة ثانية بعد مشروعات الإسكان التى تعد احتياجاً فعلياً واستثماراً أكثر آمنا من السياحى الذى يمثل نوعاً من الرفاهية ومعدلات المخاطرة أكبر فى ظل الاضطربات الأمنية.
أكد أن عدد شركات التسويق العقارى لا يتناسب مع حجم السوق، فيما ينقصها الاحترافية وهو ما يدفع المطور إلى التسويق الذاتى أو التسويق إلى جانب شركة متخصصة.
أوضح أن المطور توسع فى نشاطه بسبب وضع السوق، حيث تحول إلى ممول ومسوق ومقاول إلى جانب التطوير، وإذا وجد شركة تسويق محترفة وسهولة فى التعامل البنكى وشركة مقاولات ملتزمة لا تبالغ فى هامش الربح سيقتصر على التطوير الذى سيتوسع فيه.
تابع أن بحث الأفراد عن وحدات سكنية على النت طبيعى فى ظل ضعف مكاتب التسويق والسمسرة والتى تستحوذ على نسبة كبيرة من التعاملات البيعية فى القطاع وتختص بالوحدات القديمة فى عمليات إعادة البيع.
أضاف أن المنافسة فى مواقع التسويق العقارى على الإنترنت لا تزال محدودة رغم وجود أكثر من 200 موقع متخصص، متوقعاً مزيدا من النمو فى ظل توجه الشركات العالمية المتخصصة إلى العمل بالسوق المصرى.