التليفزيون يحتل المرتبة الأولى تليه الصحف وإعلانات الـ «أوت دور»
دعاية فى صورة بطاقات شخصية لـ «السيسى» بـ 1.5 جنيه
%70 تراجعاً مرتقباً فى الإقبال على الفراشة لضعف المنافسة وابتعاد «المشير» عنها
توقع خبراء ومتعاملون بسوق الدعاية والإعلان تراجع تكلفة الحملات الإعلانية لانتخابات الرئاسة المقبلة بنسبة %50 لتسجل مليار جنيه مقابل مليارى جنيه خلال الانتخابات السابقة، وذلك فى حالة إعلان المشير عبدالفتاح السيسى خوض المنافسة.
توقع هيثم عرفان، رئيس الاتحاد المصرى للدعاية والإعلان انخفاض حجم الدعاية الإعلانية لمرشحى الرئاسة العام الجارى بنسبة %50 مقارنة بالعام الماضى فى حالة ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، بما يعنى عدم تجاوز الدعاية الإعلانية مليار جنيه.
وقدر نصيب شركات الإعلانات الخارجية «outdoors» من الحملات الانتخابية الرئاسية المقبلة بنحو 20 مليون جنيه وهو رقم ينخفض بنسبة كبيرة عن انتخابات 2012.
ولفت إلى أن أسعار الإعلانات تختلف وفقاً للمنطقة، حيث يتكلف الإعلان فى منطقة وسط البلد 40 ألف جنيه مقابل 15 ألف جنيه على الطريق الدائري، بينما يأتى كوبرى 6 أكتوبر فى الصدارة من حيث تكلفة إعلانات الـ «outdoors» لتصل إلى حوالى 50 ألف جنيه.
استبعد احمد الشناوى، الرئيس السابق لشركة «ادفنجر» للدعاية والإعلان، تأثر سوق الدعاية والإعلان بالمجاملات المتوقعة للمشير السيسي، وتتمثل فى وضع صور له فى الشوارع والميادين وعلى واجهات المنازل.
واضاف أن هذه النوعية من الدعاية يستفيد منها عدد من المطابع الصغيرة فقط وليست الشركات الكبرى نظراً لأن تلك النوعية يقوم بها الأفراد من خلال عمل تصميم معين على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وطباعتها على نفقتهم.
قال اشرف خيرى صاحب شركة دعاية وإعلان، إن تكلفة الدعاية الإعلانية العام الجارى تتوقف على تقدير اللجنة العليا ففى حالة صدور قرار مماثل لانتخابات 2012 بتحديد عشرة ملايين جنيه تكلفة الدعاية للمرحلة الأولى وخمسة ملايين لجولة الإعادة، فإن الأمر سيؤدى إلى تحجيم الدعاية الانتخابية للمرشحين.
كشف ان الإعلانات التليفزيونية ستستحوذ على نصيب «الأسد» فى حملات الدعاية الانتخابية فى المرحلة الثانية نظراً لاتساع النطاق الجغرافى للمحافظات التى يجب على المرشح تغطيتها وهو ما يستحيل تغطيته دون شاشات التليفزيون.
اضاف أن الدعاية التليفزيونية تسمح للمرشح بإنفاق مبالغ أكبر من السقف الذى تحدده اللجنة العليا للانتخابات، كما يصعب مراقبتها ومعرفة هل المرشح الذى ينفق عليها أم جهات أخرى.
وتوقع خيرى قصر الدعاية عن طريق الـ «outdoors» على المرشح سامى عنان حال ترشحه، نظرا لظهوره بالفعل فى إحدى الصور على مواقع التواصل الاجتماعى.
قال أيمن جابر عطعوط، صاحب مطبعة، إن الدعاية الانتخابية ستتأثر سلبا مع ترشح المشير عبدالفتاح السيسى مقارنة بالانتخابات السابقة.
ولفت إلى حجم الدعاية التى قام بها حازم صلاح ابواسماعيل بمفرده تجاوزت 50 مليون جنيه رغم عدم خوضه للانتخابات واستبعاده مبكراً، كما أنفقت حملات عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى وأحمد شفيق مبالغ مشابهة.
وتوقع عطعوط ان تستحوذ الحملات الإعلانية عن طريق وسائل الاعلام المرئية على النصيب الأكبر من الدعاية يصل %40، تليها إعلانات الصحف وشركات الأوت دور والإلكترونية تاتى فى المرتبة الثانية بحصة %30، على أن تتوزع باقى المبالغ على الصور باحجامها المختلفة والبوسترات وغيرها من اساليب الدعاية الاخرى.
وزادت أسعار مدخلات الانتاج بشكل ملحوظ الفترة الاخيرة، حيث ارتفع سعر الورق المستورد بنحو الفى جنيه ليسجل الطن 9 آلاف جنيه، كما زاد سعر متر البانر إلى 22 جنيهاً وسعر الـ 1000 بوستر وصل إلى 600 جنيه.
وفى المعتاد يبدأ المرشح بتوزيع صور مقاس «20 × 20» فى المناطق الراقية مثل الدقى ومدينة نصر والمعادى، يتبعها لصق البوسترات الأكبر وتعليق اللافتات والاوت دور والدعاية التليفزيونية.
قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة التجارية إنه لا يمكن التكهن بوضع سوق الدعاية فى الانتخابات المقبلة، نظراً لأنه لم يتم فتح باب الترشيح بعد ولم يعلن أى شخص رسمياً ترشحه للانتخابات.
قال أيمن عبدالغنى، صاحب شركة دعاية وإعلان ان الدعاية الإلكترونية أصبحت الوسيلة الانسب فى الوقت الحالى لعدة شرائح من الناخبين، الذين اصبحوا يعتمدون بشكل أساسى على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” و”تويتر”، وموقع الفيديو “يوتيوب”، التى يمكن من خلالها توضيح البرنامج الانتخابى بشكل مبسط وتوعية الناخبين بأهمية الانتخابات المقبلة ودور المرشح فى إنقاذ مصر من مشكلات المرحلة الراهنة.
أشار إلى ان الدعاية الإلكترونية أقل تكلفة وتتيح مزايا كبيرة فى الاتصال من حيث التعرف على ردود الفعل بشكل سريع وتوفير الوقت والمال وإمكانية الوصول للشباب وهم الشريحة الاكبر من الناخبين.
أوضح ان الدعاية الإلكترونية ليست بديلاً عن التقليدية ولكنها مكملة لها، والمرشح ينسق حملته الانتخابية بين التليفزيون والانترنت والاوت دور والملصقات وغيرها، بحسب نوعية وطبيعة الجمهور المستهدف.
قال محمد فوزى، رئيس شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية ان حملات الدعاية الانتخابية لمرشحى الرئاسة ستكون على نطاق واسع نظرا لأهمية الانتخابات.
وتوقع انخفاض الطلب على “البوابات” خلال الانتخابات المقبلة لانحصار المرشحين فى شخص واحد ما سيؤدى إلى التراجع بنسبة تزيد على %70، على أن يقتصر الطلب عليها من جانب المؤيدين لترشيح المشير السيسي، مثلما حدث فى الحملات التى دعته للترشح للرئاسة كحملة “كمل جميلك”، التى كان يستخدم فيها السيارات والميكروفونات.
قال مجاهد عبدالمنعم، عضو شعبة الفراشة بغرفة القاهرة التجارية ان الطلب على بوابات الدعاية الانتخابية من جانب المرشحين للرئاسة لم يبدأ حتى الآن، واستبعد ان تلقى طلباً كبيراً فى حالة ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، خاصة أن الانتخابات المقبلة ستتسم بطابع مختلف عن السابقة نظراً لعدم وجود أسماء قوية مطروحة على الساحة للترشح بخلاف السيسى.
وقال إن طبيعة الدعاية فى الانتخابات الرئاسية تختلف عن الانتخابات البرلمانية، نظراً لأن الأولى تعتمد على التليفزيون والصحف بشكل اكبر لاتساع النطاق الجغرافى ورغبة المرشح فى الوصول لجميع المحافظات.
وأضاف أن مرشح الانتخابات البرلمانية يعتمد على التواصل المباشر مع الناخبين سواء عن طريق الجولات أو اقامة السرادقات فى مناطق مختلفة من دائرته الانتخابية.
واستبعد مجاهد لجوء المشير عبدالفتاح السيسى إلى اقامة سرادق انتخابى وشرح برنامجه عن قرب للناخبين لصعوبة الاوضاع الامنية وحساسية موقفه واستهدافه من قبل الجماعات الارهابية.
قال عمرو السويسى، صاحب مطبعة “السويسي”، ان مطبعته طبعت ما يزيد على 2000 صورة للمشير السيسى تباع الصورة منها بجنيه واحد ولم تكلفهم طبعاتها أكثر من 500 جنيه، مما دفع المطبعة لإعادة طبع صوره وتوزيعها.
أضاف أن الشركة قامت بطباعة نصف مليون بطاقة للسيسى تشبه البطاقات الشخصية تباع البطاقة بجنيه ونصف الجنيه، ويطبع على البطاقة صورة السيسى ومهنته كـ “بطل ومخلص الأمة” وتم توزيع البطاقات وتحقيق أرباح كبيرة رغم المضايقات التى يتعرض إليها البائعين من معارضى السيسي.
أشار مصطفى الدرينى، صاحب مطبعة “الدريني” إلى ان مطبعته طبعت إلى الآن أكثر من 100 ألف صورة للمشير “عبدالفتاح السيسي”، كلفتهم نحو 600 جنيه لكل ألف صورة ، وتباع الصورة للبائعين بـ 80 قرشاً، على ان تصل للمستهلك بجنيه.
وتوقع “الدرينى” ان يرتفع الطلب على طباعة الصور الدعائية لمرشحى الرئاسة خلال الفترة القادمة، لذلك استعدت المطبعة بكميات كبيرة من خلال تجهيز الورق اللازم ومعدات الطباعة.
ولفت إلى ان ارتفاع سعر الورق أثر بشكل سلبى على مبيعات المطبعة ولكنهم بدأوا اعتياد قلة المبيعات وتذبذبها متفائلاً بالفترة المقبلة التى ستشهد حملات الدعاية الانتخابية وبالتالى زيادة انتاج ومبيعات المطبعة.
كتب: إنعام العدوى وبسمة ثروت وبسمة بهاء