%20 نسبة الكهرباء من الطاقة المتجددة فى أوروبا 2020
أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند إطلاق شراكة جديدة مع ألمانيا فى مجال الطاقة المتجددة نهاية الشهر الماضى على غرار الشراكة الاوروبية فى مصنع ايرباص للطائرات القرن المنقضى وهو ما سوف يسفر عن توسع فى التعاون بين الجانبين فى مشروعات الطاقة.
وجدير بالذكر أن مصنع «ايرباص» للطائرات انطلق فى ستينيات القرن الماضى بالشراكة بين فرنسا والمانيا الغربية قبل ان تشارك فيه فيما بعد بريطانيا وهولندا وهو ما أدى إلى انشاء قوى عظمى فى قطاع الطيران يمكنها منافسة الشركتين الأمريكيتين «بيونج» و»لوكهيد مارتن»
وتتشابه الظروف بين قطاع الطيران فى ذلك الوقت وقطاع الطاقة المتجددة حاليا ايضا حيث إن الشركات الاوروبية خصوصا الالمانية وتحديدا سيمنز حققت نجاحات كبيرة على صعيد الطاقة المتجددة لكنها لا تزال متخلفة عن معايير المنافسة العالمية خصوصا مع الصين وهو ما يجعل الشراكة الاوروبية أمراً حيوياً لتجميع الموارد وتحقيق نجاح عالمى على صعيد التصنيع والانتشار.
وتأتى أهمية الاندماج الفرنسى الالمانى فى وقت اعلنت فيه برلين عقب كارثة انهيار مفاعل فوكوشيما اليابانى عزمها غلق مفاعلاتها النووية خلال عشر سنوات، ومن المعروف ان الطاقة النووية مصدر لـ12 جيجا وات من انتاج الكهرباء لديها بما يعادل %18 من اجمال الانتاج من جميع المصادر بما فيها الطاقة الشمسية.
وبالنسبة لفرنسا تأتى أهمية الخطوة فى أنها أكثر اعتمادا على الطاقة النووية لكنها لا تفكر فى التخلص منها نهائيا كمصدر للكهرباء لكن أولاند تعهد بتقليص الاعتماد على المفاعلات النووية إلى نسبة %50 بدلا من %75 حاليا وهو ما يعنى وجود فجوة فى انتاج الكهرباء يتعين ملئها عن طريق الاستثمار فى الطاقة المتجددة بصفة خاصة.
وتزامن هذا الاعلان مع مطالبة وزراء الطاقة والبيئة فى ثمانى دول بالاتحاد الاوروبى فى خطاب إلى جويتر اوتينجر رئيس مفوضية الطاقة الاوروبية وكونى هيدجيرد رئيس مفوضية المناخ الاوروبية بمخاطبة المفوضية الاوروبية لوضع هدف جديد لانتاج الطاقة المتجددة فى 2030 بعد جدل دار لمدة عام حول مضاعفة الهدف المحدد فى خطط 2020، ووقع الخطاب وزراء من ألمانيا وفرنسا والدانمارك وايطاليا وايرلندا والنمسا وبلجيكا والبرتغال
وبحسب خطط 2020 فانه على الدول الاوروبية خفض الانبعاثات الحرارية %20 وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة إلى %20 وزيادة كفاءة الاستهلاك الاقتصادى للطاقة بنسبة %20 فيما عرف اعلاميا بخطة «20-20-20».
ويشكو الخبراء فى القطاع من أن هذه الارقام المستهدفة متداخلة ويجب على الاتحاد الاوروبى وضع هدف محدد بخفض الانبعاثات الملوثة للبيئة بحلول 2030 لكن دولا منها بريطانيا وبولندا تعارض مراجعة اهداف الخطة الحالية قبل الانتهاء منها.
ويرى المؤيدون انه يجب وضع خطة جديدة 2030 تتضمن تحديد مخصصات استثمار للطاقة المتجددة بخلاف الهدف النهائى وتوسيع شبكة الربط الأوروبية لزيادة كفاءة استهلاك الكهرباء مع اختلاف اوقات الذروة.