أكد عدد من خبراء الطاقة، أن مصر تواجه أكبر تحدٍ فى تاريخها بعد نقص مصادر الطاقة، مؤكدين أن إلغاء الدعم وتنويع مصادر الطاقة وترشيدها أصبح خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه لخروج مصر من عنق الزجاجة الذى تمر به الآن.
وتحدثت د. نهاد عونى، ممثل وزارة الكهرباء، فى ندوة كفاءة استخدام الطاقة فى مصر التي نظمتها شركة طاقة برعاية وزارة البيئةاليوم، وقالت إن مصر من أعرق الدول فى إنتاج البترول وتكرير واستخراج المشتقات وذلك منذ ١٩١٠، وفى الستينيات توسعت مصر فى الاستكشاف والإنتاج ولكن منذ ١٩٩٤ بدأ الإنتاج في ألا يغطى الاستهلاك، وبدءًا الأزمة حتى ٢٠٠٧ بدأت مصر تدخل الأزمة واستمرت حتى الآن.
وأكدت أن أزمة الطاقة الحالية تفرض ضرورة البحث عن بدائل الطاقة، حيث إن الازمة الحالية سوف تستمر لسنوات وتحتاج إلى مشاركة جميع الأطراف من الحكوميين والمواطنين.
وأشارت د. أنهار حجازى، رئيس قسم ترشيد الطاقة بمركز دعم واتخاذ القرار، إلى أن النمو الاقتصادى فى مصر متوقف الآن على معالجة قضية الطاقة التي لتبديل عن معالجتها.
وقالت إن سياسة الدعم لابد من اتخاذ اجراءات جريئة بشانها دون التضحية بالفقراء ولكن من خلال التوعية بخطورة المشكلة للمواطنين للمشاركة فيها بمسؤلية نحو مستقبلهم ومستقبل الأجيال المقبلة.
وتحدث أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، عن وجود تحديات تواجهه مصر فى مجال الطاقة ولكن هناك كذلك امكانيات كبيرة يجب أن نحسن استخدامها وتوظيفها ومن اهمها ترشيد الاستهلاك المنزلى الذى يشكل ٤٠٪ من دعم الطاقة، وكذلك دعم البنزين يشكل ٤٠٪، وأشار إلى أنه لابد من إعادة هيكلة الدعم دون المساس بالفقراء.
وأكد أن مرحلة الغاز الرخيص انتهت وبدأنا الآن مرحلة الغاز الذى يحتاج إلى استثمارات ضخمة لاستخراجه من المياة العميقة وهذا يمثل تحديًا جديدًا.
وقال يجب أن يكون هناك خطة قصيرة المدى وخطة طويلة الأجل وأهم شيء فى الخطة قصيرة المدى هو تخفيف عبء الطاقة على الموازنة العامة وإشراك القطاع الخاص فى إدارة وتوزيع الطاقة، وكذلك البدء فى التوسع فى استثمارات الطاقة البديلة.