فى العام الماضى كان من المتوقع أن عملات الأسواق الناشئة الضعيفة سوف تدفع الصادرات الى الاسواق الصاعدة المتقدمة فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان .
ولكنّ المأمول من ازدهار الصادرات لم يتحقق الى الان , فالمساعدة لإصلاح الضعف فى الاقتصادات الناشئة لما نطلق عليهم ” الخمسة الهشة ” الهند , اندونسيا , جنوب افريقيا , تركيا والبرازيل يتم حاليا من خلال تضييق العجز فى حساباتهم الجارية .
يأتى ذلك فى الوقت الذى نمت فيه صادرات الأسواق الناشئة بنسبة 4.3 % فى شهر يناير الماضى مرتفعة من 4,2 % فى ديسمبر ولكنه ارتفاع ضعيف يرفع اقنعة تباين الثروات بين المناطق . ففى امريكا اللاتينية وبعض اجزاء افريقيا قدّمت الاسواق الناشئة أداءا فقيرا , بينما فى اسيا و اوروبا الشرقية كانت مزدهرة نسبيا . هذه التناقضات لا تساعد فقط فى الكشف عن تأثيرات قمع انتعاش السوق الذى يقوده التصدير , ولكنها تحدّد مستويات مختلفة من الضعف بين الخمسة الهشة والاقتصادات الناشئة الاخرى نحو مزيد من اضطرابات السوق .
وعلى الجانب المتفائل فيبدو أن الهند واندونسيا يخرجون من قائمة ” الخمسة الهشة ” فالعجز فى حساباتهما الجارية يتقلص نسبيا.
مثّلت أسواق الأسهم والسندات والعملة لكلا الدولتين مكافأة بالفعل لهذا الانعطاف الجذرى حتى مع فترة عدم الاستقرار فى اوكرانيا واستمرار المخاوف من استرخاء الحوافز النقدية فى الولايات المتحدة الامريكية .
إن الطفرة القوية من طلب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان لصادرات الأسواق الناشئة سوف تتحقق قريبا.