نتوقع استقبال 8 ملايين وافد بنهاية العام ومساع لجذب السائح اللاتينى مرتفع الانفاق
لا مانع من استخدام الفحم وتشديد الإجراءات البيئية للحد من الانبعاثات
شركات الطيران الأجنبية قلصت مقاعدها بنحو 18.9 ألف مقعد أسبوعياً
قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية إن القطاع يستهدف جذب سائحين من الهند واستراليا خلال الشهور المقبلة، وسيتم الاعتماد على «دبى» و«أبوظبى» كنقاط رئيسية لتحويل وجهة تلك الجنسيات إلى مصر، خاصة أن شركة «طيران الامارات» تسير نحو 30 رحلة أسبوعيا بين الإمارات والهند.
وأضاف لـ «البورصة» أن وزارة السياحة تبذل جهوداً كبيرة لجذب السائح اللاتينى من دول البرازيل وتشيلى والأرجنتين، خاصة فى ظل ما يتمتعون به من ارتفاع الإنفاق.
وقدر إنفاق السائح اللاتينى بنحو 1200 دولار فى مدة تبلغ نحو 8 ليال و9 أيام، كما أنهم من أكثر الجنسيات التى تقبل على زيارة المعالم الاثرية والثقافية.
وبالنسبة لمديونيات القطاع السيادية، قال الزيات ان شركات السياحة رفضت سداد فواتير الكهرباء المتاخرة بأثر رجعى، وتم التوصل إلى نظام جيد لجدولة المديونيات على القطاع السياحى من خلال تقسيط المتأخرات على مدار سنة.
أضاف أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع وزارة المالية بشأن إلغاء ضريبة المبيعات على القطاع السياحى، التى تمثل %1 من إيرادات الوزارة، لكن وزير المالية وعد بدراسة تأجيل الفوائد اﻟﺗﻰ يتم احتسابها ﻋﻠﻰ المتأخرات المتراكمة لضريبة المبيعات على الفنادق والشركات السياحية التى تصل إلى %2 أسبوعياً.
وأﺿﺎف ان وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ طالبه بإعداد دراسة ﺣول رﻓﻊ الدعم البترولى ﻋن المنشآت السياحية ومدى تأثيره على السياحة وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ المناطق اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘﺻﯾر وﻣرﺳﻰ ﻋﻠم.
وفقاً لرئيس اتحاد الغرف السياحية، فان ﻗطﺎع اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ ﯾﺗﺟﻪ اﻵن إلى استخدام الطاقة الشمسية ﻓﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺳﺧﯾن المياه، ما سيوفر ﺣواﻟﻰ %15 ﻣن اﺳﺗﻬﻼك اﻟﺳوﻻر مطالبا ﺑﺄن ﺗﻘوم اﻟﺑﻧوك بتمويل إنشاء ﻫذﻩ المحطات.
ولم يعترض الزيات على استخدام الفحم فى المنشآت السياحية، بشرط أن يتم ذلك وفقاً لاشتراطات بيئية صارمة وإجراءات وقائية للحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.
ولفت إلى أن هناك ضمانات بيئية متعارف عليها عالمياً سيتم اتخاذها حتى لا تعيق الصناعة قطاع السياحة خاصة فى ظل اتجاه العالم نحو السياحة الخضراء.
على جانب آخر، قال رئيس اتحاد الغرف السياحية إن وزارة الطيران بالتعاون مع القطاع السياحى تبذل مجهودات مضاعفة لمحاولة تنشيط الحركة الوافدة إلى مصر خاصة فى ظل تراجع أعداد الليالى السياحية بنحو %43 خلال الربع الاول من العام الجارى.
وأوضح أن وزارة الطيران قدمت إعفاء كامل لرسوم الهبوط والاقلاع والايواء بمطارات الأقصر وأسوان وأبوسمبل فضلاً عن تقديم إعفاء بنسبة %50 للشركات العاملة بمطارات شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى مطروح.
ولفت إلى ان شركات الطيران الأجنبية التى تسير رحلاتها إلى مطار القاهرة قلصت أعداد مقاعدها بنحو 18.9 ألف مقعد أسبوعياً، كما لجأت شركات مثل الخطوط البريطانية وإير فرانس ولوفتهانزا إلى استخدام طرازات صغيرة من الطائرات سعة 160 راكباً بدلاً من طرازات تبلغ طاقتها المقعدية نحو 340 راكباًَ.
وذكر أن وزارة السياحة تستمر لدعم الطيران الشارتر لتنشيط حركة السياحة الوافدة.
يذكر أن وزارة السياحة رصدت 15 مليون دولار دعماً للطيران الشارتر خلال العام المالى الجارى.
وقدر تكلفة الرحلة الواحدة للطائرة متوسطة السعة التى تستوعب من 180 راكباً إلى 200 راكب التابعة للشركات الأجنبية، تبلغ 70 ألف دولار، حيث يبلغ متوسط تكلفة المقعد الفارغ 400 دولار.
توقع إلهامى الزيات ان يصل عدد السائحين بنهاية العام الجارى 8 ملايين سائح نتيجة للإضرابات السياسية والعمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد.