٪10 ارتفاعاً متوقعاً بأسعار منتجات العصائر والألبان.. و ٪15 تراجعاً فى الطاقة الإنتاجية لمصانع السجائر
عانى قطاع الصناعات الغذائية من تكرار انقطاع التيار الكهربائى الفترة الماضية، الأمر الذى اضطر الصناع فى هذا القطاع لاستخدام المولدات الكهربائية التى شكلت عبئاً على تكاليف الإنتاج.
قال محمد شكري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن انقطاع الكهرباء لم يؤثر حتى الآن على أسعار منتجات التصنيع الزراعى وأن تحريك الأسعار الملحوظ لهذه المنتجات ليس بسبب انقطاع الكهرباء، ولكن لقلة المعروض وعدم توافر الخامات.
أشار إلى أن انقطاع الكهرباء فى المدن السكانية يستمر لفترات طويلة ويقل إلى حد ما فى المناطق الصناعية، الا أن المصنعين يخشون تفاقم الأزمة الفترة المقبلة، وهو ما دفعهم إلى تدبير كميات من السولار لتشغيل مولدات كهربائية عند الحاجة.
وتوقع ارتفاع أسعار بعض المنتجات حال تزايد انقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الأزمة سوف تستمر طالما أن الدولة لم تتخذ خطوات جادة لإعداد تشريعات تنظم الاستثمار فى الطاقات البديلة.
وأوضح أن استمرار انقطاع التيار الكهربائى يهدد برفع أسعار منتجات العصائر والالبان بما يتجاوز %10 بسبب استعانة المصانع بالمولدات الكهربائية التى تضيف عبئاً على تكاليف الإنتاج.
قال شريف البلتاجى، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن الزراعة تعتمد بشكل أساسى على الكهرباء فى عملية الرى وان أنقطاعها لفترات طويلة يسبب خللا فى منظومة الري.
أضاف أن الانقطاع المتكرر للكهرباء دفع التجار إلى شراء المولدات لحفظ الحاصلات الزراعية.
وأوضح أن استمرار الأزمة يهدد صادرات قطاع الحاصلات الزراعية.
كانت صادرات قطاع الحاصلات الزراعية بلغت 2.1 مليار دولار فى 2013، مقابل 1.9 مليار فى 2012.
قال إبراهيم الإمبابي، رئيس شعبة الدخان بإتحاد الصناعات، إن المصانع تعانى من انقطاع التيار الكهربائى لمدة ساعتين يوميا، الأمر الذى تسبب فى خفض الطاقة الإنتاجية بنسبة لا تقل عن %15.
وأضاف الإمبابي، أن أغلب المصانع تصدر إنتاجها، لذلك تحاول تعويض ساعات انقطاع التيار بزيادة الورديات لتجنب خفض صادراتها.
وأوضح أن كل المصانع لجأت إلى شراء المولدات الكهربائية التى تزيد أسعارها عن 150 ألف جنيه، رغم عدم قدرة هذه المولدات على تشغيل خطوط الإنتاج، لكن تستغل فى الإضاءة داخل المصانع.
وأشار الامبابى إلى أن شراء المولدات وخفض الطاقة الإنتاجية تسببا فى رفع سعر التكلفة، رغم ذلك يصعب رفع سعر المنتج النهائي، خاصة فى حالة الركود التى يعانيها السوق الوقت الحالى.
استبعد د.محمد الشافعي، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الصناعات، ارتفاع أسعار الدواجن خلال شهر رمضان برغم انقطاع التيار الكهربائى واستعانة اصحاب المزارع بالمولدات، نظرا لوفرة المنتج، بسبب حالة الركود والغلاء التى يشهدها السوق، وهو ما يجعل رفع الأسعار مستحيلة فى الوقت الحالى.
وأكد أن هذه الصناعة تحديدا لايمكنها أن تعمل فى ظل انقطاع المياه أو الكهرباء، لذلك فإن جميع المزارع توفر جميع احتياطتها حتى لا يتوقف الإنتاج تماما حال انقطاع أى منهما.
كانت أسعار الدواجن قد شهدت حالة من الاستقرارمنذ بداية العام الجارى حتى نهاية مايو الماضى مسجلة 16 جنيها للكيلو للمستهلك.
محلات البقالة تستعين بالمولدات.
وقال عادل الشافعى، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن محلات البقالة الكبيرة تستهدف الاستعانة بمولدات الكهرباء لتلافى عملية انقطاع التيار الكهربائى فى أوقات الذروة خلال شهور الصيف لتجنب تلف البضائع.
وكشف الشافعى أن تكرار انقطاع التيار الكهربائى يؤثر على العرض والطلب، وفى حالة استمرار الانقطاع سترتفع أسعار الالبان والعصائر ومنتجات الشيكولاتة، اكثر المنتجات التى تحتاج إلى الحفظ بالثلاجات.
وأشار إلى أن مشكلة الكهرباء ليست جديدة ولكنها باتت مركبة، وزادمن حدتها نقص لغاز، موضحا أن تداعيات أزمة الطاقة أدت إلى الانقطاع المتكرر فى الكهرباء، ولا يستطيع التجار تحمل جميع الاعباء بمفردهم.
من جهته قال مصطفى الضو، نائب شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن محلات البقالة أصبحت تتكبد خسائر ضخمة بسبب انقطاع التيار الكهربائى بشكل مستمر ولساعات طويلة خلال الفترة الماضية، وهو ما ينذر بتلف للبضائع التى تحتاج إلى حفظها.
أضاف أن انقطاع التيار الكهربائى عادة ما يؤدى إلى مشكلات خاصة بالجودة وإتناجية مصانع المواد الغذائية.
وأوضح سيد العوام، عضو شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن انقطاع التيار الكهربائى خلال فصل الصيف يهدد بكارثه لأصحاب محلات الحلويات التى تعتمد على الثلاجات لمدة 24 ساعة فى اليوم لحفظ المنتج، خاصة أن فصل التيار عن عمل الثلاجات أكثر من مرة فى اليوم الواحد قد يؤدى إلى تلف السلع خاصة التورتات.
وتوقع إشتعال الأسعار حال استمرار انقطاع التيار، بسبب تراجع الإنتاج وزيادة التكلفة.
أضاف العوام أن انقطاع الكهرباء يمثل عبئاً على أصحاب المحلات فى ظل لجوء معظم المحلات إلى شراء الموالدت الكهربائية مرتفعة الثمن التى تعمل بالسولار.
قال عطية حماد، عضو شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن الانقطاع المستمر واليومى للتيار الكهربى يتسبب فى توقف المخابز عن العمل، وتعطل الماكينات وسط تهديدات من أصحاب المخابز بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء الشهرية بسبب الفشل فى حل الأزمة.
واقترح حماد على الحكومة البحث عن حلول غير تقليدية، منها توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، نافيا تأثير الانقطاع التيار على أسعار الخبز المدعم، الاأنه قد يؤثر على الإنتاجية.
ومن جانبه أوضح محمد شرف، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن انقطاع التيار يمثل خطورة على محلات الجزارة، خاصة خلال فصل الصيف، وهو ما قد يؤدى إلى تلف اللحوم وبالتالى ارتفاع أسعارها.
أوضح أن أسعار اللحوم مستقرة عند آخر ارتفاع بداية العام الحالى، ويتراوح كيلو الكندوز بين 65 و75 جنيهاً، والضانى من 40 إلى 70 جنيهاً، والجملى من 50 إلى 60 جنيهاً.