فى الوقت الذى تتنافس جمعيات رجال الأعمال فيما بينها على جذب أكبر عدداً من الأعضاء، وبدأ نشاط جمعية ابدأ ضعيفاً مما دفع الكثيرين إلى الإحجام عن تجديد عضوية العام الجاري.
قال هانى سعد الفار، العضو السابق بالجمعية ورئيس مجلس إدارة المركز العالمى للتطوير العقاري، إن نشاط الجمعية لم يعد فعالاً منذ بداية العام الجارى فلم تتلق شركته أى دعوات من الجمعية لحضور مؤتمرات أو ندوات ذات قيمة تذكر.
أضاف أن الجمعية كانت قد بدأت فى 2013، أثناء حكم د. محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، بوادر حراك خدمى لمصلحة أعضائها من رجال الأعمال من خلال عقد المؤتمرات الرسمية، التى غالباً ما كانت تشهد حضوراً قوياً لوزراء اقتصاديين ومتخصصين فى كل المجالات الاقتصادية.
وقال محمد مصطفي، مدير مكتب حسن مالك، إن الجمعية غير مسئولة عن الأعضاء الذين قاموا بسحب عضويتهم.
وشدد مصطفى على أن الجمعية لاتزال تعمل تحت رئاسة حسن مالك مؤسسها، الا أنها تعانى من تجاهل الحكومة كمنظمة تخدم رجال الأعمال
قال أحمد الشريف، عضو سابق بالجمعية، إن التوترات السياسية التى شهدتها مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى هى السبب فى تراجع نشاط الجمعية، خاصة أن مؤسسها هو حسن مالك القيادى بجماعة الإخوان المسلمين.
أوضح أنه تلقى رسائل إلكترونية من الجمعية عن عقد دورات تدريبية وورش عمل لكنها ليست بالقوة التى كانت عليها فى 2013، مشيراً إلى أنه لم يعد فى حاجة إلى تجديد عضويته بالجمعية مرة أخرى.
وتأسست الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» فى مارس 2012 برئاسة حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى فى خطوة اعتبرتها تقارير صحفية آنذاك أنها تشكلت لتكون الذراع الاقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين.
جدير بالذكر ان حسن مالك ظهر فى اغسطس 2011 باعتباره المستشار الاقتصادى لحزب الحرية والعدالة والذراع السياسى للجماعة، ثم اتجه بعد ذلك لتأسيس جمعية ابدأ.
ونجحت ابدأ نسبياً فى تكثيف ظهورها إعلامياً منذ تأسيسها وكانت حريصة على عقد لقاءات مع سفراء ومستثمرين أجانب من تركيا وماليزيا والهند واليابان منذ تواجدها والتقت فعلياً بالسفير اليابانى بالقاهرة فى يوليو 2012.
وشاركت فى مؤتمر اليورومنى مصر 2012 مايعكس تداخلها القوى مع مجتمع الأعمال حينذاك، لكن هذا الدور تلاشى بعد 30 يونيو خاصة أن قائد دفتها سافر إلى تركيا حسب مصادر من الجمعية خوفاً من تقديمه للمحاكمة مثل أقرانه من قيادات الجماعة.