عافية: توقع نجاح المزادات بنسبة %70 لعودة ثقة المستثمرين بالسوق المحلى
ميخائيل: نمو القطاع العقارى مرهون بالتيسيرات التى ستوفرها الحكومة
أبوأحمد: البنوك انتهت من إعداد محافظها العقارية لطرحها للبيع
توقع الخبراء المثمنون زيادة عقد جلسات المزادات العقارية بنسبة 40% خلال الربع الأخير من العام الجارى، وذلك فى ظل الاستقرار السياسى الذى تشهده البلاد فى الوقت الراهن، بالإضافة إلى اتجاه البنوك الاستثمارية إلى تحريك محافظها العقارية وكذلك الأراضى التى ستطرحها الدولة للبيع بالمزادات العلنية خلال الفترة المقبلة.
ويرى الخبراء المثمنون أن السوق العقارى متعطش ويستوعب أضعاف حجم المزادات العقارية والسياحية مقارنة بالفترة السابقة، متوقعين أن تشهد العقارات زيادة فى الأسعار خلال الـ 4 أشهر المقبلة.
قال الخبير المثمن هانى أبو أحمد، إن الفترة المقبلة سوف تشهد زيادة فى عقد جلسات المزادات العقارية بنسبة تتراوح بين 35 و%40، لافتاً إلى الانتهاء من إعداد جميع إجراءات المزادات العقارية الخاصة بالقطاعين الخاص والحكومى والبنوك لطرحها خلال الفترة المقبلة.
أوضح أبوأحمد أن السوق فى حالة تعطش للمزادات العقارية خاصة فى المناطق التى شهدت تراجعاً أمنياً، إضافة إلى تخوف المستثمرين من الإقبال على عمليات البيع والشراء فيها.
أشار إلى تهيئة السوق العقارى وعودة ثقة المستثمرين تدريجياً، بالإضافة إلى الاستثمارات الخليجية الوافدة التى تعد أحد العوامل المهمة فى جذب شرائح مختلفة من المستثمرين.
أضاف أن البنوك تسعى لتنشيط السوق وتحريك المياه الراكدة بطرح الأراض، وهو ما يعيد ثقة رجل الأعمال بالسوق، ويترقب طرح تلك المؤسسات للأراضى والعقارات للبيع.
فيما تطرق أبوأحمد إلى الأراضى الصناعية والسياحية التى تمتلكها البنوك والتى أرجئ طرحها الفترة الماضية، متوقعاً زيادة أسعارها بعد دعوة رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسى المستثمرين إلى ضرورة ضخ استثمارات جديدة وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة.
توقع زيادة أسعار الأراضى الصناعية بنسبة تتراوح بين 10 و%20 خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المطور الصناعى لا يستطيع أن يكون عقارياً وأن الإقبال على الأراضى الصناعية فى نمو مستمر بنسبة تتراوح بين 45 و%50.
كما أكد أبوأحمد عودة المزادات السياحية بنسبة %30 بعد انخفاضها %70 بسبب عزوف المستثمرين والأزمة التى يعانيها القطاع السياحى، بالإضافة إلى تصفية معظم الشركات مؤخراً ما زاد من انهيار القطاع السياحى.
من جهته، قال الخبير المثمن شكرى ميخائيل، إن المزادات العقارية زادت بمعدل %40 مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة فى القاهرة والجيزة والمدن الجديدة، وفى مقدمتها القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والشروق والعاشر من رمضان.
رهن ميخائيل نمو قطاع العقارات خلال الفترة المقبلة بالاستقرار وضبط أسعار مواد البناء، بالإضافة إلى التسهيلات التى ستقرها الحكومة لتحريك السوق.
ونصح ميخائيل العملاء ورجال الأعمال بالاستثمار فى شراء الأراضى والعقارات على أن تكون مسجلة فى الشهر العقارى تجنباً للوقوع ضحية للنصب.
من جانبه، توقع الخبير المثمن عباس ماهر عافية، تزايد عدد جلسات المزادات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الاستحقاق الرئاسى واتجاه البلاد نحو الاستقرار، مشيراًً إلى أن تلك الفترة طال انتظارها من قبل المستثمرين.
أضاف أن هناك إقبالاً شديداً على عمليات البيع والشراء خاصة فى قطاع العقارات ومزادات الأراضى التى تطرحها البنوك خلال الربع الثانى من العام الجارى، وهو ما يترتب عليه زيادة عدد عقد جلسات المزادات العقارية خلال الفترة المقبلة.
قال إنه من الضرورى مساهمة البنوك فى تحريك القطاع العقارى من خلال طروحات على المستثمرين بالمزادات العلنية لدفع عجلة الاستثمار، لافتاً إلى اتجاه البنوك لتسويق محافظها العقارية التى تضم أراضى ذات مساحات كبيرة تصلح للمشروعات الاستثمارية والأراضى ذات المساحات الصغيرة التى لاقت رواجاً كبيراً حتى فى ظل ركود السوق، بالإضافة إلى المنشآت والمبانى التى تملكها بجميع المحافظات.
توقع نجاح المزادات بنسبة تتجاوز %70 نظراً لعودة ثقة المستثمرين فى السوق المحلى، بالإضافة إلى المزادات للمشروعات الكبيرة بنظام حق الانتفاع والتى لجأت إليها الحكومة مؤخراً لتحريك بعض المناطق التى تعانى ركوداً.
من جانبه كشف الخبير المثمن إبراهيم عارف، أن معدلات انعقاد المزادات العقارية ارتفعت %45، متوقعاً تضاعف تلك النسبة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن السوق لم يكن يستوعب المزادات التى عقدت فى الفترات السابقة لعزوف المستثمرين ورجال الأعمال بسبب الأوضاع الاقتصادية وكان الاعتماد على صغار التجار فى عمليات الشراء.
وبحسب عارف فإن التسهيلات التى ستقرها الجهة البائعة ستلعب دوراً مهماً فى تحريك السوق وإقبال المستثمرين على عمليات الشراء، موضحاً أن التسهيلات الجديدة التى اقرتها البنوك ساعدت على تصريف %30 من المعروض لديها فى المزادات خلال الفترة الأخيرة.
أشار إلى أن التسهيلات التى تقدمها البنوك تتضمن دفع %10 من قيمة أرض المزاد بمجرد إخطار الفائز برسو العطاء عليه، و%40 خلال ستة أشهر والـ%50 الباقية تسدد على 4 أو 5 سنوات بالفائدة البنكية، وهذه المزادات تشهد إقبالاً كبيراً من العملاء نظراًً لهذه التسهيلات.
فيما توقع عارف تزايد الإقبال على المساحات الكبيرة والأراضى التجارية خاصة فى مناطق وسط البلد والقاهرة الجديدة التى جذبت المستثمرين المحليين والعرب والمناطق التجارية، مؤكداً أنه فى ظل الاستقرار السياسى سوف تتعافى مناطق كثيرة ومنها الوجه القبلى خاصة محافظات سوهاج وأسيوط والأقصر.
توقع عارف ارتفاع أسعار الأراضى والوحدات السكنية والعقارات نهاية العام الجارى بواقع %20، مؤكدا أن بوادر الارتفاع تكمن فى المزادات العلنية الخاصة ببيع الأراضى والعقارات.
وأشار إلى أن هذه المزادات تشعل المنافسة بين العملاء على الشراء عكس الفترة الماضية التى شهدت حالة من الهدوء، مؤكدا أن المرحلة الحالية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية بدأت تسود حالة جديدة من الإقبال على شراء الأراضى.