انخفض الناتج الصناعى فى بريطانيا بنحو 0.7% خلال شهرى أبريل ومايو.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن الناتج الصناعى انخفض 0.7% بين شهرى أبريل ومايو بانخفاض قدره 1.3% فى قطاع الصناعة التحويلية، ويعد هذا أول انخفاض شهرى منذ يناير الماضى والأكبر منذ أغسطس العام الماضى.
وأفاد «ديفيد تينسلى»، الخبير الاقتصادي لدى بنك «بى إن بى باريبا» بأن سلسلة البيانات البريطانية حول الناتج الصناعى ضعيفة ومخيبة للآمال بدرجة كبيرة، مشيراً إلى أن التراجع المفاجئ فى الأسواق، التى كان يتوقع تحقيق مكاسب متواضعة وتراجع الجنيه الاسترلينى إلى أدنى مستوى له فى خمسة أيام أدى إلى التأكيد على انخفاض الناتج الصناعى.
وقال نيل بروثيرو، نائب كبير الاقتصاديين لدى «اى اى اف» إن البيانات الشهرية يمكن أن تكون متقلبة، خاصة أن الأرقام تفيد بأن الشركات المصنعة مازالت تواجه عدداً من الرياح المعاكسة، وتراجع الطلب الخارجى فى جميع أنحاء أوروبا.
وكانت الأرقام فى تناقض صارخ مع سلسلة من بيانات الدراسات القوية، ولا سيما مؤشر ماركيت مديرى المشتريات الأخير الذى أوضح أن مصانع بريطانيا كانت تتمتع بواحدة من أفضل فترات النمو منذ 20 عاماً.
وقال كيفن دالى، الخبير الاقتصادى لدى بنك جولدن مان ساكس، إنه بالنظر إلى أن البلدان الأوروبية الأخرى، لاسيما ألمانيا والسويد وإسبانيا، فقد شهدوا أيضاً انخفاضاً غير متوقع فى بيانات التصنيع الرسمية. فقوة الجنيه الاسترلينى، الذى سجل زيادة بنسبة %8 على العام الماضى مقابل اليورو و%14 مقابل الدولار، يمكن أن تكون أيضاً عاملاً للوصول لهذه النتائج التى تعنى تراجع معدل النمو السنوى إلى %2.3 للإنتاج الصناعى و%3.7 للصناعة، منخفضاً من أعلى مستوياته فى ثلاث سنوات.