10 ملايين دولار صادرات مصر من القطن الخام لسويسرا
غياب مصر عن مؤتمر «أفريكا داى» أضاع فرصة الترويج للمنتج المحلى
قالت منار نصر، المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصرية السويسرية، إن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 889 مليون دولار خلال 2013.
وأضافت أن صادرات مصر لسويسرا سجلت 80 مليون دولار، بينما بلغت الواردات 809 ملايين دولار، وهو ما اعتبرته تفاوتاً كبيراً فى حجم التجارة البينية بين البلدين.
وأشارت نصر إلى عدد من العقبات تمنع زيادة حجم الصادرات المصرية للسوق السويسرى، أهمها المواصفات العالية التى تشترطها الحكومة السويسرية على المنتجات التى تدخل أراضيها، فيما تواجه الصادرات عائقاً آخر يتمثل فى ارتفاع تكاليف النقل الجوى بين مصر وسويسرا.
أوضحت أن ارتفاع تكاليف النقل الجوى بين البلدين أدى إلى إرسال المصدرين البضائع إلى أحد الموانئ الأوروبية على البحر المتوسط إلى إيطاليا ثم نقلها براً إلى سويسرا مما يقلل تكاليف النقل.
أضافت أن البلاد مرت بتجرية سيئة فيما يخص قضية «العفن البنى» التى التصقت بمحصول البطاطس، ما أثر على سمعة المنتجات المصرية فى سويسرا، لافتة إلى أن معظم المنتجات المصرية تعانى عدم جودة الإخراج النهائى للمنتج.
أشارت إلى ضعف عدد المنتجات المصرية التى تصدر إلى السوق السويسرى فيما تغيب سلع مهمة تتمتع فيها مصر بميزة نسبية مثل الملابس الجاهزة التى تستوردها سويسرا من دول أخرى وفى أحيان كثيرة تكون مصرية المنشأ.
أرجعت ذلك إلى أزمة نقل البضائع بين البلدين، خاصة أن ارتفاع التكاليف أدى إلى تدنى حجم التبادل التجارى بين البلدين.
ذكرت أن توسيع القاعدة التصديرية للمنتجات المصرية للسوق السويسرى يتطلب تفعيلاً أكبر للقاءات مع الشركاء التجاريين، وهو ما تأخر كثيراً بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة التى عانتها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
أكدت نصر على ضرورة قيام وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بدورها فى إقناع الجانب السويسرى بوجود منتج مصرى قادر على المنافسة مع منتجات الدول الأخرى، وذلك من خلال إقامة معارض للمنتجات المصرية فى سويسرا، للشركات التى تتمتع منتجاتها بمواصفات جودة عالمية.
وانتقدت غياب مصر هذا العام عن مؤتمر «أفريكا داى» الذى يعقد فى يونيو من كل عام بسويسرا، حيث يقوم المؤتمر بدعوة مصدرين ومستوردين من مختلف البلدان الأفريقية للحضور وهو ما فوت على مصر فرصة كبيرة للترويج للمنتج المصرى بالأسواق السويسرية.
أشارت إلى أنها ستنظم بعثة تجارية لسويسرا أكتوبر المقبل تضم منتجى الملابس الجاهزة والمفروشات، فيما ستعقد اجتماعات مشتركة بين المنتجين المصريين والمستوردين من أجل تعريف أكبر بالعلامات التجارية المصرية.
أضافت أن هناك بعثة أخرى سوف تنظمها الجمعية سبتمبر المقبل للترويج للزيوت العطرية التى تستخلص من الزيوت وتدخل فى صناعة العطور والأدوية.
أضافت أن صادرات قطاع المنسوجات اقتصرت على القطن الخام بقيمة 10 ملايين دولار.
وشددت نصر على ضرورة استغلال المصدرين اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التى وقعت عام 2007، وتمنح إعفاءات جمركية على كثير من المنتجات فى إطار يحمى تنافسية المنتجات داخل كل دولة، لتعزيز الصادرات بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى.
ووفقاً لبيانات الجمعية تستورد مصر من سويسرا أدوية بقيمة 443 مليون دولار بينما صدرت لسويسرا منتجات أدوية بقيمة 4 ملايين دولار.
وحسب البيان تأتى سويسرا كأكبر ثانى دولة مصدرة لمصر فى مجال ساعات اليد بقيمة حوالى 6 ملايين دولار لتأتى بعد الصين التى تستورد مصر منها ساعات بـ 9 ملايين دولار.
وتستورد مصر من سويسرا عطوراً ومستلزمات تجميل بقيمة 19 مليون دولار، بينما تصدر لسويسرا عطوراً ومستلزمات تجميل بقيمة 2 مليون دولار.
وتصدر مصر لسويسرا عدداً من المنتجات أهمها المنتجات البترولية بقيمة 18 مليون دولار، وكذلك البذور التى تستخرج منها الزيوت وأنواع من الخضار والفاكهة والسجاد والمفروشات والأدوية والعطور ومستلزمات التجميل.
بينما تتمثل أهم الواردات السويسرية لمصر فى الأدوية والساعات والشيكولاتة والمعدات الكهربائية وبعض أنواع العطور ومستلزمات التجميل وبعض المنتجات اللازمة فى مجالات التصوير والبصريات.
وتأسست الجمعية المصرية السويسرية لرجال الأعمال عام 2004 بهدف تقوية العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين وتضم الجمعية 120 عضواً من رجال أعمال لهم تعاملات تجارية مع الجانب السويسرى، منهم وكلاء لشركات متخصصة فى مجال الساعات ومعدات المصانع، إلى جانب ممثلين عن مكاتب قانونية سويسرية.