تخطت الأسواق الناشئة التقلبات التى قد يسببها لها تقليص البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لبرنامج شراء الأصول، ولكن ماذا سوف يحدث عندما يبدأ الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة ربما العام القادم؟ هل ستصاب أصول الأسواق الناشئة بنوبة هلع مجدداً؟
يرى جون هيجينز، خبير اقتصادى بالأسواق فى شركة «كابيتال إيكونوميكس»، أن أصول الأسواق الناشئة لن تتأثر بالضرورة جراء رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وأشار هيجينز – حسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشيال تايمز – إلى ثلاثة دورات أمريكية من تضييق السياسة النقدية فى الربع الأخير من القرن كان أولها فى فبراير 1994، ويونيو 1999، ثم يونيو 2004.
وقال هيجينز إنه بالنظر إلى التغيرات فى أسعار أسهم الأسواق الناشئة والسندات الناشئة المقومة بالدولار على مدار السنة الأولى من كل دورة تضييق سياسى سنجد أن أداء أصول الأسواق الناشئة كان ضعيفا للغاية خلال الدورة الأولى بينما فى الدورتين التاليتين، كان أداؤها جيدا وحققت نفس المكاسب.
كما كانت أزمة عام 1994 تعود إلى أزمة العملة المكسيكية التى أثرت سلبا على إقبال المستثمرين نحو الأسواق الناشئة بشكل عام، وأكد هيجينز أن عدداً أقل من الأسواق الصاعدة اليوم لديه مشكلات كبيرة فى عجز الحساب الجارى يجعلها عرضة للازمات بسبب تضييق السياسة النقدية الأمريكية.