50 مليون جنيه إجمالى الاستثمارات.. و%60 نمواً متوقعاً فى حجم الأعمال بنهاية 2014
45 مليون طن حجم المخلفات الإلكترونية فى مصر سنوياً بمعدل 2/1 كيلو للفرد
%70 الطاقة الإنتاجية للمصنع لقلة المدخرات الإلكترونية
منح هدايا «تحفيزية» للعملاء لتشجيعهم على التخلص من الأجهزة القديمة
نتعاون مع وزارة الاتصالات خلال الـ 5 سنوات المقبلة لتنفيذ حملات توعية للمواطنين
خط الإنتاج يتكون من 4 مراحل تتمثل فى «التكسير» و«الطحن» و«التحليل» و«الفصل»
رصد مصنع «ITG» لتدوير المخلفات الإلكترونية 50 مليون جنيه استثمارات عبر رجال أعمال محليين، وأكد المهندس خالد إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة ورئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات فى حواره مع «البورصة»، على عدم وجود قروض بنكية للمصنع فى الوقت الراهن، مشيراًً إلى أن حجم النمو منذ بداية التأسيس حتى الآن وصلت إلى %25 فى فترة لا تتجاوز 9 أشهر، لافتاً إلى أن التأثر بالأحداث السياسية والأوضاع الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، متوقعاً زيادة النمو بنهاية العام ليصل إلى %60، أشار إلى أن عدد العاملين بالشركة 40 موظفاً.
لفت إبراهيم إلى تعاقدITG مع العديد من الشركات لتدوير مخلفاتهم وإعادة تصنيعها مرة أخرى أبرزها «المصرية للاتصالات، IBM، اوركل» وجار التفاوض مع شركات أخرى منها: «إتش بى، وفوجيتسو، ومايكروسوفت، وانتل»، مؤكداً أن التعاقد مع تلك الشركات قبل نهاية 2014، مشدداً على أهمية دور الدولة فى توعية المستخدمين بالطريقة الأمنة للتخلص من مخلفاتها الإلكترونية من خلال برامج توعية تشرف عليها «ITG».
أوضح إبراهيم أن مفهوم المخلفات الإلكترونية يشمل جميع الأجهزة التى انتهى عمرها الافتراضى مثل أجهزة الكمبيوتر، اللاب توب، السيرفرات، أجهزة الشبكات، الطابعات والموبايل، مضيفاً أن حجم المخلفات الإلكترونية عالميا التى ينتجها الشخص الواحد فى السنة تصل إلى 2 كيلو، لكنها لا تتعدد نصف كيلو للمستخدم فى مصر، ويصل إجماليها فى مصر 45 مليون طن سنوياً.
أوضح أن مشكلة المخلفات الإلكترونية فى مصر تتمثل فى عدم الوصول لمكان آمن لتجميعها، ولذلك يصعب الاستفادة منها وتسبب العديد من الاضرار البيئية، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من المخلفات بالطريقة الامنة من خلال تجميعها فى مكان واحد أمن وإعادة تدويرها وتصنيعها مرة أخرى، وهو مايقوم به مصنع ITG حاليا.
أشار إلى أن ITG هو المصنع الوحيد الذى يمتلك رخصة للتعامل مع المخلفات الإلكترونية فى مصر، لافتاً إلى تعاقده مع العديد من الشركات الكبيرة والعالمية.
أضاف إبراهيم أنه لا توجد شركات منافسة له فى هذا المجال فى مصر، وأنه المصنع الوحيد القائم على تجميع وإعادة تدويرالإلكترونيات بطريقة آمنة، لافتاً إلى موافقة وتدعيم وزارة البيئة لفكرة المشروع منذ بدايتها حيث افتتح المصنع بحضور الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة البيئة انذاك، موضحاً أن المشكلة الأساسية التى تواجه عمل المصنع تتمثل فى عدم وجود تشريعات قوية فى القانون المصرى تساهم فى نهوض مشاريع إعادة تدوير المخلفات وعدم التفرقة بين المخلفات الإلكترونية والصلبة.
أضاف إبراهيم أن دور أجهزة الدولة يقتصر على جمع المخلفات الإلكترونية الحكومية وطرحها فى مناقصات عامة ليستحوذ عليها من يدفع أكثر بغض النظر عن وجه الاستفادة وكيفية التعامل معها بطرق جيدة لا تضر البيئة، مطالباً بوضع قوانين صارمة فى مجال تجميع المخلفات وإعادة تدويرها، مناشداً كلا من وزارة البيئة والصناعة بضرورة وضع القوانين للحد من الأضرار البيئية الناجمة عن الأجهزة الإلكترونية القديمة.
وفى السياق ذاته، قال ابراهيم، إن خطة ITG بالوقت الحالى تتمثل فى نشر حملات توعية للمواطنين والشركات على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن الدول المتقدمة اتخذت بالعديد من المبادرات المتعلقة بعملية تجميع وفصل المخلفات الصلبة عن بعضها أثناء التخلص منها.
أكد إبراهيم أن خط إنتاج ITG يعمل بنسبة %70 حالياً فى ظل قلة المدخرات الإلكترونية التى تصل إلى المصنع، لافتاً إلى سعى المصنع للتعاون مع بعض الجهات الحكومية لتغيير بعض القوانين ووضع أخرى تلزم بعض الجهات والشركات بتوعية الناس بالتخلص من مخلفاتهم بطريقة آمنة، مشيراًً إلى صعوبة توجيه حملات التوعية للأفراد فى البداية بشكل مباشر حيث إن ذلك يتطلب المزيد من الوقت، وسوف تقتصر فى البداية الشركات وبعض القطاعات الحكومية وتجمعات الشباب بالنوادى، ومراكز شباب، والجامعات المصرية.
من ناحية أخرى كشف إبراهيم عن تعاقد المصنع على حملات توعية عبر وزارة الاتصالات خلال الـ5 سنوات المقبلة لنشر ثقافة التجميع والتخلص من المخلفات بطريقة آمنة على مستوى الجمهورية، لتشجيع تطوير فكرة التدوير وانتشارها فى مختلف المحافظات، مشيراً إلى منح بعض الهدايا التحفيزية لمن يتخلص من أى جهاز إلكترونى عن طريق المصنع من خلال نقاط توضع على كل جهاز، موضحاً أن التكنولوجيا الخضراء وتدوير المخلفات الإلكترونية ضمن استراتيجية الوزارة الفترة الحالية.
وبحسب إبراهيم لابد من إعداد برامج توعية للتخلص الأمن من هذه المخلفات سواء الإلكترونية أو الصلبة على أن تكون الدولة وليس الشركات المسئولة عن ذلك لرفع وعى الافراد بكيفية التخلص من مخلفاتهم بشكل سليم وتجنب الأضرار البيئية.
وبالنسبة لآلية عمل المصنع قال إبراهيم،: بعد انتهاء عملية التجميع تبداً مرحلة التفكيك بالطريقة اليدوية لفصل المواد الخام عن بعضها المتمثلة فى البلاستيك والألومنيوم والمعادن النفيسة بالأجهزة الإلكترونية التى تجمع.
أضاف رئيس مجلس إدارة itg أن خط الإنتاج من أربع مراحل، الأولى تبدأ بعملية «التكسير» حتى يصل سمك المعدن إلى 4 سم، والثانية عملية «طحنه» ليصبح فى صورة بودرة حجمها 2 أو 3 ميلى متر تقريباً، ثم الـ«سايكلور» وهى مضخات هوائية تعمل على تجميع الكثافة الأقل فى مكان والأكبر فى مكان أخر، والثالثة مرحلة التحليل، من خلال إدخال المادة فى «منخل vibration» هزاز، ثم بعد ذلك مرحلة الرابعة والأخيرة «الفصل» بواسطة الشحنات الكهربائية لفصل الـ max of metals خليط من المعادن كالذهب والفضة بلاتين وغيرها من المواد الخام النفيسة فى مكان، والبلاستك «viper» فى مكان آخر.
أوضح إبراهيم أن البلاستيك المستخرج يستخدم فى بعض الصناعات، مشيراً إلى أن خليط المعادن لم يتوصل حتى الآن إلى طريقة لفصله عن بعضه، مشيراًً إلى تعاقد ITG مع أكبر شركة أوروبية متخصصة «يومى كير» لفصل المعادن.
من جهة أخرى أكد إبراهيم أن خطر الإلكترونيات القديمة يتمثل فى البطاريات حيث توصل بعض العلماء إلى أن الرصاص الموجود فى بطاريات اللاب توب والتابلت والموبايل وغيرها من الأجهزة الإلكترونية يسبب بعض الأمراض السرطانية بعد فترة زمنية من عدم استعمالها أو التخلص منها بطريقة غير صحية وآمنة، مشيراًً إلى أن إحدى المدن الصينية حين بدأت فى صناعة الإلكترونيات بطريقة بدائية وتخلصت من المخلفات بشكل غير صحيح أدى إلى إصابة العديد بالأمراض السرطانية.
توقع إبراهيم التوصل خلال عام 2015 إلى طريقة للفصل الكيميائى فى مصر للمواد الخام عن بعضها داخل مصر.