وقف إمدادات «ايبك» و«الإسكندرية» و«المصرية» للأسمدة و«سيناء» و«السويس» للأسمنت
كشف تقرير صادر عن وزارة البترول، تحايلاً حكومياً للإفلات من أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن المنازل، إذ تم تقليص الغاز المقدم للقطاع الصناعى، بصورة أكبر مما كان عليه قبل اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء ووزيرى البترول والكهرباء، الأربعاء الماضي.
وحسب التقرير، الذى حصلت جريدة «البورصة» على نسخة منه، بلغ حجم الخفض 725 مليون قدم مكعب يومياً، بما يمثل %65 من إجمالى استهلاك مصانع الأسمنت والأسمدة والحديد والميثانكس المقدر بنحو 1.25 مليار قدم مكعب، وذلك لتوفير الغاز اللازم لمحطات الكهرباء فى ظل التناقص الطبيعى لمعدلات انتاج الغاز.
أضاف التقرير أن تخفيض الغاز عن مصانع الأسمدة بلغ 247 مليون قدم مكعب يومياً، بدءاً من الأربعاء الماضى، مقارنة بنحو 194 مليون قدم، إذ يقدر إجمالى احتياجات مصانع الأسمدة بنحو 510 ملايين قدم مكعب يومياً.
واوقفت الحكومة ضخ الغاز لمصانع «ايبك» و«الإسكندرية» و«المصرية»للأسمدة منذ 6 أغسطس الحالى وحتى الآن.
كما خفضت وزارة البترول 331 مليون قدم مكعب غاز يومياً عن اجمالى احتياجات مصانع الأسمنت التى تبلغ 430 مليون قدم مكعب، وفقاً للتقرير.
وتم وقف ضخ الغاز عن مصانع «بنى سويف» و«سيناء» و«جنوب الوادى» و«القطامية» و«العامرية» و«العريش» و«السويس» للأسمنت، وتعويضها بكميات من المازوت كوقود مكافئ.
كا زادت كمية الغاز الذى يضخ للكهرباء إلى 87 مليون متر مكعب يومياً، بدلاً من 82 مليون متر خلال الفترة الماضية، بالإضافة لنحو 23.5 ألف طن مازوت و3 آلاف طن سولار، فى حين بلغ عجز الوقود بمحطات الكهرباء 7 ملايين متر مكعب غاز ومكافئ يومياً، وذلك لانه يضخ 118 مليون متر مكعب والاحتياج الفعلى للمحطات يقدر بنحو 125 مليون متر.
وانخفض معدل انتاج مصر من الغاز لنحو 4.65 مليار قدم مكعب يومياً مقارنة بنحو 4.75 خلال الشهر الماضى، نتيجة الانخفاضات الطبيعية للآبار، كما ذكر التقرير.
وأكد التقرير الصادر عن وزارة البترول، ان مصر تواجه نقصا شديدا فى إنتاج الغاز الطبيعى، فى ظل تباطؤ عمليات التنمية والبحث من قبل الشركاء الاجانب، مما ادى إلى عدم ربط آبار جديدة على الانتاج لتعويض الانخفاض.