زيادة معدلات الوعى ترفع الطلب على التغطيات فى مصر والوطن العربى
استراتيجية للشركة للتوسع بالتأمينات متناهية الصغر
التأمين يسهم بدور رائد فى تفعيل شبكة الحماية الاجتماعية
نستهدف زيادة حصتنا السوقية إلى %40.. و«برامج المعاش» تتصدر منتجات السوق
مستعدون للتعاقد مع الشركات الخليجية لتغطية العاملين بالخارج
حققت شركة مصر لتأمينات الحياة %21 نموا بحجم أقساطها بوثائق الحياة الفردى والجماعى وتغطيات التأمين الطبى بنهاية العام الماضى مقارنة بيونيو 2013.
وقال سعيد جبر، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتأمينات الحياة فى حوار لـ«البورصة»، إن معدل النمو المحقق يرجع إلى عدة أسباب أهمها الخدمة المقدمة للعملاء والجهود التسويقية التى تبذلها الشركة، بالإضافة إلى التوسع بالتعاقدات الجماعية.
وأشار جبر إلى أن خطة الشركة للعام الجارى تستهدف رفع معدلات نمو الأقساط وزيادة حصتها السوقية من %36 نهاية يونيو 2013 إلى %40، فضلا عن تبنى أساليب جديدة تحقق تلك المستهدفات على الصعيدين التسويقى بإبرام تحالفات التأمين البنكى، والاستثمارى عبر إطلاق صندوقها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن الشركة تستحوذ على نسبة كبيرة من أقساط برامج المعاش بالسوق.
وبالنسبة للملاءة المالية للشركة نفى جبر سعى «مصر لتأمينات الحياة» إلى زيادة رأسمالها فوق المليار جنيه فى الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه كاف لخطتها التوسعية.
فى سياق متصل قال جبر، إن قطاع الاستثمار بالشركة يعكف على دراسة المساهمة بمشروع حفر قناة السويس نظرا لأثره الإيجابى على الاقتصاد المصري، حيث تشكل الشركة إحدى أذرع قطاع الأعمال العام فى دعم التوجه الاستثماري.
صرح جبر أن شركته تعمل حاليا على الانتهاء من إجراءات تأسيس الصندوق الاستثمارى وتعتزم إطلاقه خلال الأسبوعين المقبلين بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.
أوضح أن الصندوق ذو عائد يومى تراكمى برأسمال مبدئى 100 مليون جنيه، ويسمح بزيادته إلى 250 مليونا وتديره شركة «هيرميس» لإدارة الصناديق، مضيفا أن شركته اكتتبت فى الصندوق الجديد بـ5 ملايين جنيه وستطرح باقى الوثائق بقيمة إجمالية قدرها 95 مليون جنيه.
أوضح أن مصر لتأمينات الحياة تدرس طلب الحصول على تصنيف ائتمانى خلال الفترة المقبلة على غرار «مصر للتأمين» التى تسير فى الإجراءات حاليا بالتنسيق مع الشركة القابضة للتأمين، وكان آخر تصنيف لـ«مصر لتأمينات الحياة» من إحدى الشركة العالمية « BBB» قبل تخصصها فى تأمينات الحياة فقط.
فى ذات السياق، ألمح جبر إلى المزايا التسويقية الهائلة التى تتمتع بها «مصر لتأمينات الحياة» من الإمكانيات الفنية والكوادر البشرية والتوسع والانتشار الجغرافى الذى تعتمد عليه الشركة فى تحقيق مستهدفاتها للعام الجارى.
وتسعى الشركة وفقا لجبر إلى تطوير أساليب التسويق وتنمية قدرات الجهاز الإنتاجى وفتح قنوات تسويقية جديدة والتى يتصدرها التأمين البنكي، حيث تعاقدت مع بنك «الإسكان والتعمير» وجار تفعيل هذا التعاقد، فضلا عن مذكرة التفاهم الموقعة مع بنك «الشركة المصرفية»، بالإضافة إلى موافقة الرقابة المالية على تعاقدنا مع هيئة البريد.
وتعتمد خطة «مصر لتأمينات الحياة» خلال العام الجارى وفقا لما أوضحه رئيس مجلس الإدارة، على إضافة منتجات جديدة ذات طابع استثمارى تقدم تغطياتها لشرائح أكبر من العملاء، علاوة على تطوير الجانب الفنى من خلال الاهتمام بخدمة العملاء وتدريب العاملين وصقل مهاراتهم والتوسع جغرافيا لزيادة تواجد الشركة على مستوى أنحاء الجمهورية.
ولفت جبر إلى استهداف شركته تقديم التغطية للمصريين العاملين بالخارج، وبدأت بتعاقد «مصر لتأمينات الحياة» مع شركة «غزال الكويتية للتأمين» خلال الشهور الماضية وتضمن سداد الأقساط بالكويت واستحقاق المزايا من مصر.
وأشار إلى استعداد شركته للتعاقد مع شركات التأمين الخليجية بالبلدان التى تستوعب أعدادا كبيرة من العمالة المصرية لتوفير التغطية لهم ومساعدتهم على نقل أموالهم فى صورة آمنة.
فى سياق آخر، كشف جبر عن استراتيجية الشركة للتوسع بالتأمينات متناهية الصغر عبر استهدافها أصحاب المشروعات الصغيرة التى توليها الدولة أهمية لتحقيق النمو الاقتصادى المنشود لتكون لبنة أساسية فى الانطلاق بالمنتجات متناهية الصغر.
وعن واقع سوق التأمين فى الوقت الحالى أشار جبر، إلى ارتفاع الوعى لدى فئات كبيرة من المواطنين بأهمية التأمين وارتباطه بالاستثمار والإدخار على مستوى الفرد والمجتمع، وهو ما أظهرته المؤشرات المالية المعلنة بالقطاع التى كشفت عن معدلات نمو تفوق المتوقعة بالنسبة للسوقين المصرى والعربى التى وصفها بالمزدهرة.
وتوقع رئيس مجلس إدارة مصر لتأمينات الحياة نمو الطلب على التغطيات فى الفترة القادمة بمصر والعالم العربي، مرجعا ذلك إلى تعاظم الحاجة إلى التأمين فى الوقت الذى ترتفع معدلات الوعى.
وأكد جبر ضرورة تصحيح مفهوم التأمين لدى المواطنين على أنه عقد اجتماعى تكافلى استثمارى لا حرمة فيه، وفقاً لرأى جمهور العلماء المشهود لهم بالاعتدال والوسطية.
واعتبر رئيس مجلس إدارة مصر لتأمينات الحياة زيادة الوعى للأفراد والمؤسسات والتوسع من قبل شركات التأمين فى تقديم منتجات غير تقليدية من أهم أوجه الدعم التى يستطيع القطاع تقديمها للاقتصاد المصرى.
ورهن جبر زيادة مساهمة قطاع التأمين فى الناتج القومى الإجمالى بتوجيهات الاتحاد المصرى للتأمين لشركاته الأعضاء لتبنى سياسات جديدة بهدف زيادة معدلات نمو الأقساط ومضاعفة استثماراته.
وشدد على ضرورة توفير بيئة عمل تكاملية بالسوق المصرى وإبرام اتفاقات تعاون بين الاتحاد المصرى للتأمين والاتحادات العربية والدولية، خاصة فى ظل العلاقات الوثيقة بالاتحاد العربى ومنظمة التأمين الأفريقية.
ويسعى قطاع التأمين لتعظيم قيمته المضافة على الاقتصاد القومى عبر زيادة نسبة مساهمته بالناتج القومى الإجمالى التى لا تتخطى %1 من خلال زيادة وعى الأفراد والمؤسسات، وفقا لرئيس مجلس إدارة مصر لتأمينات الحياة.
وقال جبر: «التأمين يساهم بدور رائد فى تفعيل شبكة الحماية الاجتماعية، ومعدلات مساهمته فى الناتج الإجمالى بالبلدان العربية فى نمو مستمر مع زيادة عدد الشركات التى تزاول النشاط والتى تخطت 400 فى 20 دولة عربية تقدم قيمة مضافة لاقتصادات تلك الدول».
على جانب آخر، أشار جبر إلى أن استضافة مصر للمؤتمر الاتحاد العربى للتأمين فى دورته الثلاثين التى تتزامن مع احتفاله باليوبيل الذهبى على مرور 50 عاما على تأسيسه تؤكد مكانة مصر الكبرى فى القارة، كما يتيح لقطاع التأمين المصرى الاحتكاك بخبراء من جميع دول العالم المشاركة فى المؤتمر. وأضاف أن انعقاد مثل هذا الحدث الدولى سيلقى بظلاله على السياحة المصرية عبر رسائل السلام والأمن التى سيلقيها على مسامع دول العالم.