فوز «جوكو ويدودو» وصعود «مارينا سيلفا» يزيد التفاؤل فى إندونيسيا والبرازيل
تعاطفت الانتخابات مع بعض الأسواق الناشئة الأكثر تضررا العام الماضي.
ففى البداية، قاد فوز رئيس الحكومة الهندية «نارندرا مودى»، الارتفاع فى الأصول الهندية، وبعدها أنعش فوز «جوكو ويدودو» فى اندونيسيا، آمال المستثمرين فى الإصلاح الاقتصادي.
والآن يمثل صعود «مارينا سيلفا»، فى استطلاعات الرأى دافعا لزيادة مماثلة من التفاؤل فى الأسواق البرازيلية.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، أنه منذ أعلنت السيدة مارينا سيلفا، دخولها سباق الانتخابات الرئاسية فى البرازيل، منتصف أغسطس الماضى.. ارتفعت أسواق الأسهم والسندات على أمل إنهاء تدخلات الدولة فى واحدة من أسوأ الاقتصادات أداء فى المنطقة.
وضرب مؤشر بوفيسبا، أعلى مستوى له منذ بداية 2013 بعد اظهار استطلاع رأى فى الجولة الأولى فوز السيدة «سيلفا» على «ديلما روسيف»، فى الوقت الذى انخفض فيه العائد على سندات 10 سنوات المقوّمة بالدولار، بنسبة 17 نقطة أساس منذ منتصف أغسطس. وأصبحت وزارة الخزانة قادرة على زيادة حجم البيع من الديون المقوّمة بالدولار بعد زيادة الطلب الذى فاق التوقعات.
وفضّل المستثمرون، منذ فترة طويلة وجود أى بديل للسيدة «روسيف». وأثار حماسهم سياسة السيدة «سيلفا»، وتبنّيها سياسات اقتصادية رشيدة، وإعطائها البنك المركزى استقلالية أكبر فى مهمتها لمعالجة التضخم.
وقال المحلل لدى شركة نومورا «تونى فولبون»، إنه قد يكون لدى البرازيل رئيس جديد بتفويض شعبى قوى من أجل التغيير.. ولكن المعادلة لمستثمرى العملة أقل وضوحا.
فمنذ «نوبة الغضب» العام الماضى، عندما اضطرت السلطات للتدخل للدفاع عن الحقيقية، وتدخل البنك المركزى لتحقيق استقرار العملة من خلال برنامج المقايضات.. تعلّم تجّار العملات الأجنبية اتخاذ العظة من البنك المركزى الذى ضبط فى الأشهر الأخيرة كمية مقايضات تتحرك نهاية كل شهر لدفع العملة مقابل الدولار.
وهذا يفسر جزئيا سبب الارتفاع الحقيقى للعملة منذ منتصف أغسطس، حيث ارتفع الريال حوالى %1.5 مقابل الدولار.
ويعتقد المحلل الاستراتيجى لدى براون براذرز هاريمان، «إيلان سولوت»، أن البنك المركزى سوف يوقف أى تقلبات فى العملة فترة ما قبل التصويت.
وأوضح العديد من المحللين ان الريال سوف يلحقه مزيد من الصعود فى أعقاب انتصار «سيلفا»، مدعوما بتدفقات محفظة قوية والاستثمار الأجنبى المباشر.
وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الاقتصاد البرازيلى ما زال غارقا فى حالة ركود منذ بداية العام الجارى، مما دفع البنك المركزى إلى ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند %11 رغم ارتفاع معدّلات التضخم.
وأدى عجز الحساب الجارى فى البرازيل، إلى تركها عرضة لنوبة غضب العام الماضى، ولا تزال درجة الغضب كبيرة نسبيا حتى الوقت الراهن. ونشوة الانتخابات قد لا تكون كافية لحماية الريال من النشاط الواسع للدولار، مع توقع المستثمرين أول زيادة فى أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
وقال المحلل لدى كابيتال إيكونوميكس، ديفيد ريس، إن الاقتصادات الوحيدة فى المنطقة التى تقوم بتنفيذ أسوأ أداءات هى الأرجنتين وفنزويلا.
ولكن ذلك لم يمنع المستثمرين فى السندات من التدفق إلى البرازيل للاستفادة من أعلى أسعار فائدة حقيقية فى العالم.