
قال عمرو موسى، أن مصر ستكون 100 مليون نسمة فى أقل من 10 سنوات و بالتالى يجب ان نستعد لتواجه هذا التحدى
الكبير بالتحول من اقتصاد ريعى إلى اقتصاد منتج و مصدر حيث أنه من غير الممكن أن تعتمد الدولة على تحويلات المصريين فى الخارج و ريع قناة السويس فقط .
أضاف انه يجب الاهتمام بالتعليم بشكل اكثر تركيزا، كما يجب مواجهة تحدى آخر يتمثل فى مواجهة بروقراطية الحكومة و إجراءتعديلات جزرية لمعظم القوانين حيث ان الدولة فى حالة إلى مقصلة تشريعية لإنهاء التضارب بين التشريعات و القوانين الحالية.
و قال خلال كلمته بمؤتمر اليورومنى أن القطاع الخاص هو قاطرة التقدم الاقتصادى و على الدولة توفير المناخ الملائم لفتح الفرص أمام كافة القطاعات الاقتصادية للشركات الخاصة و المشروعات المشتركة بين القطاع العام و الخاص .
و تقيما للمئة يوم التى انقضت من حكم الرئيس السيسى، قال انه استطاع محاربة الارهاب و اطلق مشروعات ضخمة لفتح الفرصة امام الجميع لاثبات دورهم المشارك فى تنمية الدولة و اتاحة الفرصة امام الجميع للمشاركة فى المكاسب، كما أن السياسة الخارجة تطورت بشكل كبير و خاصة مشكلة سد النهضة فى ظل فرص التفاهم التى توفرت فى ظل هدوء فى العلاقات بين الدول الخارجية، مما سيأخذنا إلى نتائج مختلفة فى المستقبل القريب .
و عن دور مصر فى المنطقة العربية أوضح أن مصر أصبحت مشاركة بشكل أكثر فاعلية فى قضايا المنطقة و سبل حلولها، مشيرا أن المئة يوم و ما شهدته من اصلاحات اقتصادية هيكلية و تطوير للبنية التحتية و الطرق و تغيير حدود المحافظات، مما ينبئ بمزيد من النمو و التنمية خلال السنوات المقبلة .
بينما على صعيد الامور التى تدعو إلى القلق فقال أنه يجب الموازنة بين الامكانات و الطموحات التى تتبناها الدولة، بالاضافة إلى التحديات الأمنية التى تحيط بالدولة من جميع حدودها فى صورة من أبشع صور الفوضى السياسية و الأمنية.
اما فيما يخص انتخابات مجلس النواب، أوضع أنها سيكون بداية حقيقية للحياة السياسية فى مصر و معه سيتم خلق تيارات سياسية حقيقية تنظر إلى المستقبل بدلا من التركيز على إحياء أفكار قديمة لا تتناسب مع روح العصر.
و أقترح ضرورة انشاء المجلس الاقتصادى الاجتماعى المصرى لمناقشة الرؤية الاقتصادية المصرية خلال السنوات المقبلة و الاطار الفكرى و السياسى و القانونى للحركة الاقتصادية و التنمية الاجتماعية بجمع العلماء و المثقفين و الخبراء ليتم عرض مقترحاتهم و دراساتهم على رئيس الجمهورية مباشرة للوصول إلى مقترحات و بدائل تنموية للنهوض بالدولة .
و قال أن الفرصة التى تحياها مصر حاليا لإعادة بناء مستقبلها قد لا تعوض و يجب السير بخطوات سريعة نحو تنمية مستدامة و مستقبل أكثر اشراقا لنعيد مصر إلى ريادتها مرة آخرى .