12.4 مليار دولار الإيرادات العالمية لـ«سيسكو» فى 3 أشهر
نركز على نشر ثقافة الـ «Internet of thing».. والحوسبة السحابية أهم مجالات عمل الشركة
نتعاون مع «المصرية للاتصالات» و«فودافون» و«موبينيل» و«اتصالات» لتطوير الشبكات
حققت شركة «سيسكو» المتخصصة فى تقنية المعلومات والمدرجة فى بورصـة الأوراق المالية «ناسداك» نحو 12.4 مليار دولار إيرادات خلال الربع الأخير من عامها المالى الحالى والذى ينتهى وفقاً لطبيعة الشركة فى 31 يوليو، مقارنة بالربع الثالث الذى حققت فيه 11.5 مليار دولار.
ووصلت نسبة النمو للربع الأخير %6 مقارنة بالربع الثالث من العام المالى نفسه، بينما حققت نسبة نمو سنوية وصلت إلى %2، و47.1 مليار دولار حجم أعمال.
قال أيمن الجوهرى، مدير عام «سيسكو مصر»، إن الشركة مستمرة فى ضخ الأموال والاستثمارات فى السوق المصرى، موضحاً أن ذلك لا يخضع لخطة معينة لكنه يخضع للمشروعات التى تدخل «سيسكو» بها سواء مع القطاع الخاص أو الحكومي، فى البنية الأساسية أو الحلول، مما يساعد على ضخ كثير من الاستثمارات وفقاً للتعاون المشترك.. فالشركة تقوم بجلب منتجاتها من الخارج وتعريف العملاء بها لشرائها أو لرفضها.
وأوضح «الجوهرى» لـ «البورصة»، أن شركته تستغل تواجدها فى أكثر من 100 دولة حول العالم. كما أنها تعمل بسياسة شركاء العمل أو الـ «business partner» فى الدول التى لا تمتلك مكاتب بها، مما جعلها من أكثر شركات التكنولوجيا انتشاراً على مستوى العالم، لافتاً إلى أن لديها فى مصر مكتباً إلى جانب ما يزيد على 400 شريك عمل كان آخرها شركة “اتصالات مصر” لتقديم خدمات الاتصالات المحمولة، والتعاون بين الشركتين فى إعداد استراتيجية التعامل مع الخدمات والعملاء، مع التركيز على تقديم الخدمات المتكاملة ذات القيمة المضافة، والخدمات المؤسسية للشبكات والأمن والصوت، والفيديو والحلول التقنية التى تستخدم شبكة “اتصالات مصر”.
وأشار «الجوهرى» إلى أن شركته تنفق %14 من الإيرادات سنوياً على البحث والتطوير لمنتجاتها، موضحاً أن سياسات العمل الخمس الخاصة بشركته تتطلب البحث الدائم والتطوير المستمر للحلول التى تقدمها.
وكشف أن 20 ألف موظف بالشركة ما يقرب من ثلث عدد الموظفين، هم من المهندسين، سواء فى مجال البيع أو البحث والتطوير، خاصة أن «سيسكو» تنفق ما يزيد على 6 مليارات دولار سنوياً على هذا المجال، لافتاً إلى أن جميع المستخدمين الذين يتعاملون مع «سيسكو» يرغبون فى الحماية أكثر من أى شىء آخر.
وشدد على أهمية السوق المحلى بالنسبة لشركته، نافياً أى نية لدى الشركة لترك هذا السوق الواعد. وقال إن أهم التكنولوجيات التى تركز شركته عليها تقع فى مجال البنية التحتية للقطاعين العام والخاص، إلى جانب التأمين المعلوماتى للشركات.
كما أن «سيسكو» تركز فى الوقت الحالى على نشر ثقافة «internet of every thing» أو «إنترنت كل شىء»، وتعتمد على توصيل كل ما يحتك به الإنسان بالإنترنت سواء فى المحادثات بين الأفراد أو التعامل مع الأشياء، موضحاً أن «انترنت الأشياء» يعتمد على مفهوم التوصيل بين 4 أمور، أولها الأفراد، وثانيها العمليات التى تتم مع المعلومات مثل العمليات البنكية، وثالثها البيانات، وأخيراً توصيل الأهداف.
ووفقاً لـ «الجوهري» فإن توصيل الأهداف يعمل على توصيل إشارات المرور أو إنارة الشوارع على سبيل المثال بالانترنت، مما يفيد البلد فى التأمين وتوفير الطاقة التى يتم إهدارها فى إنارة الشوارع دون جدوى، إلى جانب توفير الوقت، مما يزيد من الإنتاجية الفردية للأشخاص، مشيراً إلى أن هذه التجربة نجحت بشكل كبير فى برشلونة واستطاعت تحقيق عائدات كبيرة سنوياً للدخل القومى.
وأكد أن استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة فى ركن السيارات جاء من خلال استخدام أجهزة استشعار تحمل ألوان معينة. فالأخضر يعنى أن المكان فارغ ويمكن الاتجاه إليه، بينما اللون الأحمر يعنى أن المكان مشغول بسيارة أخرى، مما يساعد على سرعة الركن وتوفير الوقت والطاقة بدلاً من إهدارهما فى البحث عن مكان للركن، كما أنها توفر استهلاك المرور.
وقال إن عمليات التوصيل الأربع موجودة فى مصر.. لكن بشكل محدود نظرا لعدم لجوء الأفراد إليها واعتبارها نوعاً من الترف. وهناك فجوة كبيرة بين ثقافة الشعوب والتعامل بهذه التكنولوجيا، وتزيد هذه الفجوة عالميا على أكثر من %99، بينما تمثل نسبة استخدامها أقل من %1.
وشدد على أن الحوسبة السحابية من أهم المجالات التى تعمل «سيسكو» بها وتتميز فيها عالمياً إلى جانب تقديم «البرودباند».
وفيما يخص الرخصة الموحدة، أكد أن شركته تتعاون مع مقدمى الخدمة الأربع وهى «المصرية للاتصالات» و«فودافون» و«موبينيل» و«اتصالات مصر» لتطوير الشبكات الخاصة بها، حتى تتواءم وتعمل فى المجال الجديد. ويمكن لشركات المحمول تقديم خدمات الثابت كما تتمكن «المصرية للاتصالات» من تقديم خدمات المحمول.. وهذا التكامل لا بد منه للجميع.
وأكد أن طرح الرخصة أو تأجيلها متعلق بالحالة الاقتصادية للحكومة أو الشركات الأربع، وتنظيم طريقة العمل لكل جهة وفقاً لظروف البلد واحتياجاتها.. ولا يمكن للشركة التدخل فى هذا الصدد.
وحول مشروع قناة السويس الجديدة، أكد أنه مشروع وطنى يساعد على تطوير البلد، وترغب جميع الشركات سواء المحلية أو العالمية بالمشاركة فيه فى جميع الاتجاهات التى تفيد الشركات والحكومة فى الوقت نفسه، لافتاً إلى أن «سيسكو» يمكنها على سبيل المثال العمل فى البنية التحتية بالتعاون مع المشغلين الثلاثة للاتصالات، وفقاً لاتجاهات الحكومة لهذه النقطة من خلال تقديم الحلول المتعلقة بالبنية التحتية وتوصيل تكنولوجيا «إنترنت الأشياء».
كما أن الشركة يمكنها تقديم خدمة الـ «Wireless» « و«WiFi Access» وتأمين الشبكات وتأمين مراكز المعلومات والبيانات والشبكات وخدمة «collaboration» التى تمكن من التواصل المرئى الشبيه بالفيديو.
وذكر أنه حتى الآن لم يتم التعاقد مع الحكومة للعمل على مشروع القناة الجديدة، بسبب انشغال الحكومة فى الحفر فى الوقت الحالى.. وستظهر فى المستقبل نوايا الدولة فى طلب الاستفادة من الشركات الأخرى.
وأكد أن شركته تعرض على الحكومة التعاون بشكل مستمر فى مجال الحلول والاستشارات الفنية، أو الحلول الواقعية التى يمكن تجربتها على أرض الواقع وتنفيذها وتغييرها وفقاً لرؤية الدولة.
أوضح أن سيسكو ستتواجد فى جميع المشروعات القادمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، إما من خلال المشاركة بالبنية الأساسية أو الاستشارات والمساعدات الفنية، وإما من خلال تقديم الحلول للمستثمرين، لافتاً إلى أنها تسهم فى مشروع تنمية محور قناة السويس بالتعاون مع الحكومة فى مجال البنية التحتية ومشروع استراتيجية «البرودباند» من خلال الاستشارات الفنية والكابلات المستخدمة فى البنية الأساسية.
وأوضح أن أى مشروع يتم تنفيذه يتم عمل دراسة له وقياس حجم المشروع وعائد الأعمال منه.. ويتم تنفيذه وفقاً لهذا العائد.
وقال إن انقطاع التيار الكهربائى لم يؤثر على أداء شركته فى مصر لأن مقرها يوجد به مولدات تعمل بشكل تلقائى وقت انقطاع التيار، مشيراً إلى أن أزمة الطاقة تؤدى إلى قلة الإنتاجية للأفراد، لأنها تقلل من ساعات العمل، خاصة أن ساعات الانقطاع وصلت لـ 8 ساعات فى بعض الأحيان.
ووفقاً لمدير عام «سيسكو مصر» فإن تسهيل عملية الاستثمار وسرعة تنفيذ المشروعات المشتركة هو مطلب الشركة الوحيد من الحكومة، مشيراً إلى أنها بدأت بالفعل فى تنفيذ ذلك لكنها لم تصل إلى النسبة المرضية للمستثمرين.
وشدد على أن تراجع الاقتصاد العالمى هو التحدى الأوحد بالنسبة لشركته، لأن دورة الأعمال تمر ببطء، وخلال الشهور القليلة الماضية شهدت هذه الدورة تحسناً نسبياً أدى إلى زيادة الإنتاجية محلياً.
وعن العمالة بالشركة أكد أنها تخضع للتوسعات الجديدة لـ «سيسكو» ووصل عدد الموظفين على مستوى العالم إلى 75 ألف موظف، بينما وصل عدد العاملين بالشركة فى مصر إلى 80 موظفاً، مؤكداً أن هناك نية لزيادة الأعداد لسد الفجوة التى تحدث عند ترك بعض الموظفين لأماكنهم.
وفيما يتعلق بمجال كاميرات المراقبة، أكد أن شركته تقوم بتطوير هذا المجال بشكل مستمر.. لكن لم يتم التعاقد بين شركته وجهات حكومية لمراقبة المترو أو طريق المحور، بينما تعاقدت «سيسكو» مع جهات أخرى فى هذا الصدد.