٪6.9 معدل نمو النشاط الصناعى فى أغسطس الماضى
توسع الإنتاج الصناعى الصينى بأبطأ وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية فى شهر أغسطس الماضي، مما أدى إلى زيادة الضغوط على الحكومة التى تستهدف نمواً اقتصادياً عند %7.5 لعام.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنى فى الصين – حسبما ورد فى جريدة «الفاينانشيال تايمز» – إن النشاط الصناعى نما بنسبة %6.9 فى أغسطس مقارنة بنفس الشهر العام الماضى، فيما يعد نمواً أبطأ من الارتفاع المسجل فى شهر يوليو الماضى عند %9، ويرجع هذا التباطؤ إلى ضعف الطلب العالمى والضغوط المحلية بما فى ذلك مشكلات سوق الإسكان.
وقال شركة «إى إن زد» للخدمات المالية إن هذه البيانات دعمت وجهة نظرها المتعلقة بتراجع زخم النمو فى الصين أسرع من المتوقع بسبب تباطؤ سوق العقارات والنمو البطئ فى الائتمان.
وأضافت شركة الخدمات المالية أن الصين بشكل عام تحتاج إلى نمو الإنتاج الصناعى بنسبة %9 لكى يصل معدل النمو إلى %7.5 لعام 2014.
وكتب ليو ليجانج وتشو هاو، الاقتصاديان فى شركة «إيه إن زد»، فى ورقة بحثية إن الصين لن تصل فى الغالب إلى مستوى النمو المستهدف هذا العام عند %7.5 بسبب عدم قدرتها على تيسير السياسة النقدية سريعا.
وأضافا أن التباطؤ الاقتصادى سوف يعرض الإصلاحات الهيكلية التى تقوم بها الحكومة للخطر، ولذا ينبغى على السلطات الصينية أن تخفف السياسة النقدية أكثر فى أقرب وقت ممكن لمنع النمو من التباطؤ أكثر.
ونما الاقتصاد الصينى بنسبة %7.4 فى الربع الأول من هذا العام، ثم تسارع إلى مستوى %7.5 فى الربع الثانى على خلفية إجراءات التحفيز الحكومية.
ويقول بعض الخبراء إن بيانات الإنتاج الصناعى تعكس مجهودات ناجحة فى تقليل الاعتماد على الإنتاج الثقيل، فى الوقت الذى يدفع فيه الرئيس شى جين بينج بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية.