قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الاطباء، إنه من المؤلم إختصار الخلل العميق في المنظومة الطبية على إهمال الأطباء، مضيفة أنه ليس من المعقول تحميله للأطباء في حين أن نفس الأطباء يظهرون بصورة مشرف في الدول العربية والأوربية التي بها نظام صحي محترم يمكنهم من العمل بشكل جيد.
وأضافت الأمين العام لنقابة الأطباء أن المستشفيات الحكومية تفرض رسوم على الطواريء والاستقبال والعنايات المركزة، وإذا ما كشف الأطباء عن أخطاء كثيرة يتم معاقبتهم من قبل إدارات المستشفيات.
وتابعت د. منى أن وضع المستشفيات بشع من حيث عدم الامكانيات، حيث أن الامكانيات تكاد تكون معدومة، وبعض المستشفيات تشهد انقطاع المياه والكهرباء، إلى جانب إنعدام الأمن بالمستشفيات، مشيرة إلى أن النقابة رصدت العديد من حالات الانفلات الأمني بالمستشفيات والتي يدفع ثمنها الفريق الطبي والمرضى.
وأردفت د. منى مينا أن وضع النفايات الصحية بجوار إحدى المستشفيات يعد كارثة، موضحة أن الإجراء المتبع في حينها هو توجيه تلك النفايات إلى المحارق الطبية طبقا لقواعد وقوانين معينة لكن للاسف لا تطبق، مشيرة إلى أنه يجب على المستشفيات التعاقد مع محرقة لحرق النفايات حتى لا تنتقل العدوى.
وأضاف الدكتور أحمد فتحي، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، أن الأطباء لا ينكرون وجود بعض المهملين، مضيفا “لكن هناك العديد من الأطباء المحترمون أيضا، ويبذون أقصى ما في وسعهم لإسعاف المرضى في ظل منظومة صحية سيئة”.
وتابع د.أحمد فتحي “يجب وضع قانون لاستثناء الأطباء من المحاسبة الجنائية مادام الطبيب لم يتجاوز آداب المهنة والأثار الجانبية المتعارف عليها”، مشيرا إلى أن في البلدان المتقدمة في حالة وجود خطأ غير مقصود تختلف طريقة محاسبة الطبيب عن ما إذا أرتكب خطأ مقصود ولا يتم تحويل طبيب إلى المحاكمة إلا إذا ما ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون.
وأوضح عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة أن الإضراب المضر بالمرضى مرفوض، أما الإضراب الجزئي الذي مارسناه فهو حق أصيل للأطباء، وأضاف أن الأطباء مهددين دائما من أهالي المرضى ومن البلطجية، إلى جانب ضعف دخل الأطباء وحاجتهم إلى تحسين مستواهم العلمي، ومن حق الأطباء المطالبة بتحسين وضعهم العلمي والمالي.
وأرجع الدكتور أحمد فتحي سوء وضع المنظومة الصحية لعدم وجود إرادة سياسية لتحسينها، وطالب بتوفير ميزانية للصحة كافية لتقديم خدمة طبية تليق بالمواطن، وتطبيق نظام تأمين صحي شامل، تطبيق نظام لتحسين مستوى الأطباء التعليمي.
كتب – محمد مصطفى