أكد أحمد بوزياد المسماري الناطق بلسان رئيس هيئة الأركان الليبية أن مصر عرضت تدريب القوات الحكومية لمقاتلة فصائل مسلحة في تصعيد لجهودها للقضاء على ما تراه خطرا على استقرارها من الفوضى التي اجتاحت جارتها الغربية.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهم إن مسؤولين عسكريين مصريين وممثلين لقوات الحكومة الليبية التقوا عدة مرات خلال الشهرين الأخيرين في القاهرة وفي مرسى مطروح. وقال مسؤول في المخابرات – طلب عدم نشر اسمه – إن المطروح على المائدة “استخبارات وتدريب”، واعتبر أن هناك علاقة بين “متشددي ليبيا ومتشددي مصر والدولة الاسلامية”.
وأضاف أن القاهرة مستعدة للتعامل أيضا مع اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر من أجل التصدي للمسلحين الإسلاميين، وتابع أن “مصر أبلغت حفتر أن بوسعها مساعدته في التصدي للمتشددين في درنة وأن بوسعها تزويده بمواقعهم وأن من الممكن تدريب رجاله على كيفية قتالهم”. وأوضح مسؤول المخابرات أن مصر لديها معلومات عن أماكن تواجد المسلحين وعددهم ونوع الأسلحة التي بحوزتهم. وقال أحد مستشاري حفتر في أغسطس الماضي إن “مصر تدعمنا بشكل أكبر مما نتصور …وسنفصح عن نوعية الدعم قريبا”.
وكان أول رئيس منتخب بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي دعا المجتمع الدولي مرارا إلى القيام بعمل حاسم ضد من سماها قوى التطرف والإرهاب في ليبيا. واتهمت قوات “فجر ليبيا” الإمارات ومصر بشن غارات جوية على مواقع تابعة لها في طرابلس، في 22 أغسطس الماضي، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا و20 جريحا ، الأمر الذي نفته مصر.
ويقول مسؤولون إن القاهرة ليس لديها أي نية للتدخل مباشرة في الصراع لكن مسؤولين بالأمن الوطني قالوا إن مصر درست امكانية شن هجمات عبر الحدود منذ عدة أشهر.