فى حين اتجهت الصناديق المصرية للبيع بضغط من عمليات الاستردادات من جهة ورغبة بعض مديرها فى التسييل لاقتناص مراكز جديدة بأسعار أقل من جهة اخري، اتجهت المؤسسات الاجنبية والعربية للشراء استغلالاً للأسعار المتدنية للأسهم المصرية التى خلفتها تراجعات البورصة الجلسات الماضية .
وحيث فاق حجم مبيعات المؤسسات المصرية مشتريات نظيرتيها العربية والاجنبية، كانت السبب الرئيسى فى هبوط البورصة أمس بنسبة %2.6.
وقال دكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة «الاهلى» لادارة وتكوين المحافظ المالية وصناديق الاستثمار ان تراجع السوق منذ بداية الاسبوع اسفر عن الوصول الى نقاط دعوم مهمة، اثارت شهية الشراء لدى المؤسسات الاجنبية والعربية، وهو ما بات واضحاً فى حالة التجميع التى شهدتها الاسهم القيادية نهاية جلسة أمس.
اما فيما يخص مبيعات المؤسسات المصرية، فبررها خليفة بمحاولة الاستفاده من الفارق الكبير بين القيمة الدفترية للعديد من الاسهم وقيمها السوقية، والاتجاه لتوفير سيولة تستخدمها فى الشراء عند مستويات أكثر تدنياً .
فيما فسر حازم كامل العضو المنتدب لشركة «النعيم» للاستثمارات المالية اتجاه المؤسسات المحلية للبيع بالضعط الذى واجهه مدير الصناديق بسبب ارتفاع معدلات الاستردادات، ما أدى الى قيام مديرى الصناديق بعمليات تسييل مرتفعة لمواجهة تلك الاستردادات، فيما اتجهت المؤسسات الاجنبية والعربية نحو الشراء خلال جلسة امس لظهور فرص استثمارية جاذبة بالاسهم عقب اقترابها من مستويات دعمها.
وتوقع كامل ان يعاود السوق المصرى تماسكه خلال جلسة اليوم وظهور قوى شرائية جديدة على اثر بداية الحركة التصحيحية لاعلى التى بدأت فى البورصة الامريكية امس.
وفى سياق متصل، استحوذت المؤسسات امس على %50.21 من التداولات بعد أن اتجهت المؤسسات المصرية نحو البيع مسجلة صافى مبيعات بقيمة 40.46 مليون جنيه، بينما اتجهت المؤسسات العربية والأجنبية نحو الشراء مسجلة صافى مشتريات بقيمة 10.2 مليون جنيه، و65.5 مليون جنيه على التوالى .