منذ صدمة ارتفاع اسعار البترول في أوائل السبعينات ، ارتبكت البنوك المركزية من هذه الزيادة فى اسعار الطاقة التى أدخلت الاقتصاد فى مرحلة ركود .
ذكرت بلومبرج , وكالة الانباء الاقتصادية أن اكتشاف طاقة أرخص يمكن أن يسبب صداعا كبيرا ، خصوصا عندما يكون درء الانكماش هو التحدي.
تاريخيا، كان انخفاض سعر خام برنت 27٪ من ذروة يونيو الماضى أدنى مستوى له في أربع سنوات , سببا للسعادة بين واضعى السياسات حيث تنخفض الأسعار للشركات فتنتج كافة الأشياء من السيارات إلى لعب الأطفال وبالنسبة للمستهلكين تمتلئ خزانات سياراتهم، الأمر الذى يحفز الطلب.
توصلت دراسة نشرت في شهر أغسطس من قبل الاحتياطى الفيدرالى الى ان ارتفاع أسعار البترول أظهر انخفاض حجم الاقتصاد الامريكى 5 % خلال الأزمة المالية الأخيرة .
شعرت البنوك المركزية بمزيد بالقلق أكثر من أى وقت تقريبا بسبب انخفاض التضخم وضعف النمو. الذى من شأنه أن يرفع أعباء الديون ويعرقل الطلب.
وبالأمس فقط، وصلت المملكة المتحدة الى أبطأ معدل تضخم في خمس سنوات، وانخفضت الأسعار فى السويد للشهر الثاني على التوالى , وسوف تعلن منطقة اليورو غدا أن أسعارها وصلت لأدنى مستوى منذ عام 2009.
أفادت دراسة من قبل مدراء الصناديق لدى بنك أوف أميركا كورب , أن توقعات التضخم العالمية فى أدنى مستوياتها منذ عامين .
وصرّح غوستافو ريس , الاقتصادى لدى بنك أوف أمريكا أن انخفاض اسعار البترول بنسبة 20 % من شأنه أن أن يقلل 0.5 نقطة مئوية من التضخم العالمي العام المقبل، مما يدفع نحو العودة الى معدل 1.7 % بانخفاض من 2,2 % عام 2009 . وان الانخفاض المستمر في تكاليف الطاقة سوف يضع ضغوطا كبيرا على التضخم .