التوجهات السياسية والاختلاف الدينى أهم أسباب الهجمات الإلكترونية حالياً .. ونخضع لقوانين الاتصالات فى أمن المعلومات ولا نسمح بالمراقبة
3.5 مليار دولار حجم استثماراتنا فى تأمين المعلومات العام الماضى
%90 من الهجمات تأتى من تطبيقات «JAVA» يليها «أندرويد»
لدينا أكثر من 300 شريك أبرزهم «مصر للنظم الهندسية» و«راية»
مصر تحتل المرتبة الثالثة عربياً فى مجال تأمين الشبكات بعد السعودية والإمارات
750 ألفاً إجمالى مبيعات جهاز الشركة الجديد «FirePower» خلال الأسبوع الأول من طرحه
كشف المهندس سامح إمام، استشارى أمن المعلومات والشبكات بشركة « سيسكو » فى مصر والشرق الأوسط، أن مصر تحتل المركز الثالث على مستوى الوطن العربى فى مجال الإنفاق على قطاع أمن المعلومات بقيمة إجمالية 600 مليون دولار وتتراوح نسبة الإنفاق الحكومى من هذه القيمة بين 5 و%10، مضيفاً أن «سيسكو» أنفقت نحو 3.5 مليار دولار خلال العام الماضى على عمليات التأمين المعلوماتى على مستوى العالم.
قال إمام فى حواره مع «البورصة»، إن سيسكو تركز فى منتجاتها على زيادة درجة التأمين، بالإضافة إلى الدقة والسهولة فى الاستخدام، خاصة أن المستخدم لا يتفاعل مع التكنولوجيا المعقدة، ويرفض استخدامها حتى ولو كانت مؤمنة بنسبة %100، ولذلك توفر «سيسكو» تكنولوجيا سهلة فى الاستخدام وقابلة للتطوير والتحديث تلقائياً، إلى جانب قدرتها على اكتشاف الهجمات والاختراقات بدرجة عالية، فيما تتوفر بأسعار مناسبة.
وعن تكلفة تأمين الشركة، أكد استشارى أمن المعلومات والشبكات بسيسكو فى مصر والشرق الأوسط، أن ذلك يتحدد وفقاً للمخاطر التى قد يتعرض لها مركز المعلومات التابع للشركة، وتختلف نسبة التأمين من قطاع لآخر، فلا يمكن تحديد نسبة تأمين واحدة لبنك وشركة وجريدة لاختلاف مخاطر الهجمات.
أشار إمام إلى أن «سيسكو» تتفاوض مع الشركات وترسل مختصين لمعرفة مدى المخاطر التى من المحتمل أن تتعرض لها، لقياس معدل الخطر وفقدان البيانات بنسب مئوية، وتعرض “سيسكو” على الشركة أسلوب التأمين الذى يتناسب مع المخاطر وتكلفتها.
كشف استشارى أمن المعلومات والشبكات بسيسكو فى مصر والشرق الأوسط، أن شركته تضخ استثمارات كبيرة فى مجال التأمين، واستحوذت على شركة «سورس فاير» المتخصصة فى مجال أمن المعلومات بقيمة 2.7 مليار دولار خلال 2013، كما أن إجمالى الاستثمارات وصل إلى أكثر من 3.5 مليار دولار فى عام واحد فقط، إلى جانب الاستثمار فى الكفاءات فالشركة تحاول بشكل مستمر استقطاب هذه الكفاءات وتنظم الدورات التدريبية للعاملين بالقطاع وشركاء «سيسكو» بشكل مستمر إلى جانب السماح للعملاء بالالتحاق بالدورات.
أشار إلى أن «سيسكو» أعلنت مؤخراً عن الجيل الثالث من جهاز «FirePower» الخاص بأمن المعلومات وحمايتها من الهجمات المتوقعة ولاقى نجاحاً غير مسبوق، وتجاوزت مبيعاته 750 ألفاً على مستوى العالم خلال الأسبوع الأول من طرحه، منها ألف جهاز بأوروبا وشمال أفريقيا خلال 5 أيام فقط، مشيراً إلى أن شركته ابتكرت هذا الجهاز خلال فترة التسعينات وطورته ثلاث مرات وفقاً لاختلاف عمليات التأمين.
وعن أسعار الجهاز، أكد استشارى أمن المعلومات والشبكات بسيسكو فى مصر والشرق الأوسط، أنها تختلف وفقاً للسعات التخزينية حيث تبدأ من ألف دولار للخمسين ميجا، وتتجاوز ملايين الجنيهات للسعة 640 جيجا، مشيراً إلى أن مصر لا يوجد بها مركز معلومات يستوعب التأمين بهذه السعة.
أشار إمام إلى أن استراتيجية الشركة التركيز على أمن المعلومات ومساعدة الشركاء على التأمين والتأهيل بشكل كاف على بيع الأجهزة وتقديم خدمة ما بعد البيع للعملاء، بالإضافة إلى استيعاب العملاء الجدد بعد ارتفاع معدل ثقة المصريين فى «سيسكو» بمجال أمن المعلومات.
كشف استشارى أمن المعلومات والشبكات بسيسكو فى مصر والشرق الأوسط، عن أن شركته تعتمد على تعاون الشركاء الرئيسيين لشراء الجهاز الجديد «FirePower» الذى أطلقته والذين وصل عددهم محلياً إلى 10 عملاء، إلى جانب أكثر من 300 عميل فى بقية القطاعات أهمهم «مصر للنظم للهندسية» و«راية»، بالإضافة إلى عدد من الشركات الجديدة فى مجال أمن المعلومات التى كانت تتعامل مع شركات منافسة.
لفت إمام إلى أن مصر تأتى فى المركز الثالث بعمليات التأمين يسبقها السعودية والإمارات، بعد أن كانت تحتل المركز الأول، لكن الأحداث الحالية أدت إلى تراجع إنفاقها على هذا القطاع، حيث يصل حجم السوق المحلى فى مجال أمن المعلومات 600 مليون دولار من جميع الجهات سواء القطاع الحكومى والخاص.
قال استشارى أمن المعلومات والشبكات بسيسكو فى مصر والشرق الأوسط، إن العالم بأكمله يعانى من أزمة ونقص فى الكفاءات بالأمن المعلوماتى يصل لنحو مليون متخصص، موضحاً أن سيسكو تعمل على إعداد أجيال جديدة من الخبرات المؤهلة لذلك من خلال الدورات التدريبية التى تنظمها فى مجالات الشبكات والداتا سنتر والتواصل المرئى والمسموع ومجال أمن المعلومات وتنصح الشركة المنتسبين للدورات التدريبية على المشاركة فى مجال أمن المعلومات لسد هذه الفجوة.
صرح إمام بأن عدد المنضمين للدورات التدريبية التى تنظمها «سيسكو» بقطاع أمن المعلومات يصل إلى %10 فقط عالمياً، خاصة أنه مجال معقد ولا يتقبله الجميع بسهولة، مشيراً إلى أن الإقبال على دورات الشبكات يحتل المركز الأول لأنه يتعلق بالبنية التحتية التى يهتم بها فئات كثيرة، ويليها المنضمون لدورات مراكز البيانات ثم التواصل المرئي، وأخيراً أمن المعلومات.
أكد أن الجهاز الجديد «FirePower» من سيسكو يتوافق مع قوانين الاتصالات بجميع دول العالم وتراعى الشركة هذه القوانين فى جميع الأجهزة التى تبتكرها، ولا يساعد أى جهاز لسيسكو على اختراق الخصوصية لأى مستخدم، لكنه على العكس من ذلك يقوم بتقديم الحماية الكاملة لجميع المستخدمين، كما أنه لا يساعد على المراقبة بأى شكل من الأشكال.
قال إمام إن “سيسكو” قامت بالتسويق للجهاز الجديد قبل طرحه بمدة شهرين من خلال مكاتبها التى تنتشر حول العالم فى أكثر من 140 دولة ومن خلال شركائها أيضا، موضحا أن الجيل الجديد من “FirePower” يركز على حماية الشركات من المخاطر باستخدام طريقة الإدارة باسم الشركات التى يتعاقد معها ونوع التطبيق الذى تستخدمها ونوع الجهاز وحمايته من جميع المخاطر الذى يتعرض لها، بينما تقوم الشركات المنافسة بتحديد الوقت استخدام الانترنت فقط.
أوضح إمام أن الجيل الجديد من الـ FirePower أول جهاز من نوعه متخصص فى التركيز على المخاطر القادمة، على الرغم من أن وسائل التأمين العادية تركز على التعامل مع الخطر بعد الهجوم، مما يوفر الوعى الكامل وإمكانات التحكم الديناميكية اللازمة لتقييم الهجمات تلقائياً وربط المعلومات الاستقصائية وتحسين القدرة الدفاعية لحماية جميع الشبكات.
لفت إلى أن أكبر الأخطار التى تحدث تأتى من تطبيقات JAVA وتمثل %91 من المخاطر، بينما نسبة خطورة باقى التطبيقات %9 فقط يليها الأندرويد.
قال إمام إنه فى الوقت الذى تخطط الشركات المصرية مستقبلها باستخدام الإنترنت فإنها تواجه مخاطر غير مسبوقة ناجمة عن حالات خارجة عن سيطرتها، ولذلك فإن المديرين التنفيذيين للشركات فى حاجة إلى الفهم والاستيعاب وخلق الوعى وإدارة المخاطر الناتجة عن مثل هذه المواقف ونقاط الضعف فى سلسلة الأمن الخاصة بهذه الشركات.
شدد على ضرورة أن تبدأ الشركات فى منطقة الشرق الأوسط بأعلى المستويات، وأن تضع الأمن الإلكترونى من الأولويات فى مجال الأعمال ونشر الحلول الأمنية الإلكترونية التى تغطى الهجوم المتواصل بالكامل قبل وأثناء وبعد الهجوم الإلكترونى.
أكد إمام أن دوافع الهجمات تغيرت عن الوقت الماضى بعد أن أصبحت السياسة والدين عنصرين رئيسيين فيها، موضحاً أن شركته توفر مراقبة التطبيقات الجديدة وعندما تحمل تطبيقات مجهولة المصدر فإنها تقوم بمراقبتها وبعث رسالة للعملاء توضح مصدره ومكانه وكيفية حل المشكلة.
شدد استشارى على أن مصر وحكومتها من أكثر الدول التى تهتم بأمن المعلومات، لافتاً إلى أن وزارة الاتصالات قامت بتنفيذ “سيرت” أو أمن المعلومات وحصلت على المركز الأول على مستوى العالم فى مجال التأمين ويتراوح الإنفاق الحكومى من 5 حتى %10 على التأمين.