البورصة تغرمها لتأخر قيد أسهم الزيادة.. والشركة: التأخير بسبب هيئة الاستثمار
وافقت البورصة المصرية أمس على حذف نشاط الاستيراد من الغرض الرئيسى لشركة « الدولية للمحاصيل الزراعية » من السجل التجارى وصحيفة الشركات لاستكمال زيادة رأس المال من 149.2 مليون جنيه إلى 168 مليون جنيه.
أرجع أحمد منتصر، العضو المنتدب للشركة، حذف نشاط الاستيراد من غرض الشركة، مع الاحتفاظ بنشاط التصديرفقط، إلى وجود مساهمين أجانب فى هيكل ملكيتها، ما يمنع الشركة من الاستيراد طبقاً لحكم البند «ب» من المادة الثانية من القانون رقم 121 لسنة 1982 «بأن تكون أسهم أو حصص الشركاء فى الشركات المساهمة، وشركات التوصية بالأسهم التى تمارس نشاط الاستيراد مملوكة بالكامل لمصريين، مع مراعاة مضى مدة لا تقل عن 10 سنوات، لمن تجنس بالجنسية المصرية».
أوضح أن شراء أسهم الشركة فى البورصة من قبل الأجانب، خارج عن إرادتها، وأنها لا تمتلك أدنى حقوق منعهم من شراء أسهمها.
لفت إلى أن أسهم الأجانب الموجودة فى الشركة لا تزيد على %0.1، حيث إن 50 ألف سهم وسط 84 مليون سهم لا يعتبر سبباً لإيقاف نشاط الاستيراد، لشركة كبرى، وتعتبر وكيلا للشركات العالمية.
وافقت البورصة المصرية أمس، فى بيان لها على قيد أسهم زيادة رأسمال الشركة، بعد اعتماد قرار جمعيتها من الهيئة العامة للاستثمار، واعتماد إجراءات زيادة رأس المال.
اتخذت البورصة قراراً بتغريم الشركة 10 ألاف جنيه، نظراً لتأخرها فى قيد أسهم زيادة رأس المال، وتقديم القوائم المالية.
تعجب منتصر من قرار البورصة المصرية، بفرض التزام مالى على الشركة، على الرغم من أن تأخر اعتماد قرار زيادة رأس المال، خارج عن إرادتها، حيث إن الموافقة على الزيادة من قبل الهيئة العامة للاستثمار استغرقت حوالى 4 شهور، للاستعلام الأمنى.
أشار منتصر إلى أن الشركة رفعت رأسمالها 7 مرات قبل ذلك، وأسهمها مقيدة بالبورصة، ولم تتخذ الهيئة العامة للاستثمار قراراً بالاستعلام الأمنى عن مساهميها، على الرغم من وجود مستثمرين أجانب وقت الزيادة السابقة فى رأس المال.
كانت الشركة، قد تقدمت للبورصة بمستندات زيادة رأس المال المصدر من 149.2 مليون جنيه إلى 168 مليون جنيه، بزيادة قدرها 18.8 مليون جنيه، سيتم سدادها نقداً، مع مراعاة حق الاكتتاب لقدامى المساهمين.
ارتفعت خسائر الشركة إلى 3.5 مليون جنيه خلال الربع الأول، المنتهى فى 30 سبتمبر 2014، مقابل خسارة تقدر بنحو 590 ألف جنيه، فى الفترة ذاتها من العام المالى الماضي، فيما انخفض مجمل ربح الشركة إلى 1.5 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 5 ملايين جنيه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة تراجع بلغت %70.
ذكر منتصر أن سبب تفاقم الخسائر وانخفاض مجمل الربح هو زيادة تكلفة المبيعات، متوقعاً تحول شركته للربحية خلال العام المالى الحالى، بعد إدخال أصناف جديدة من السماد، وتقاوى الذرة، والأرز، والقمح، وبذور القطن.
حققت الشركة صافى مبيعات بلغ 76.7 مليون جنيه خلال 3 أشهر بتكلفة 75 مليون جنيه، مقابل صافى مبيعات بلغ 85.3 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام الماضى بتكلفة 81 مليون جنيه، بنسبة انخفاض فى المبيعات قدرها %10، وارتفاع فى التكلفة إلى %98 مقابل %94 العام الماضي.
يبلغ رأسمال الشركة 168 مليون جنيه موزعاً على 84 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم الواحد.
كتب: مؤمن منير