قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك ان استمرار أداء قطاع الطاقة العام في الانخفاض مدفوعاً بالسلع واختفاء الإشارات المبكرة على الانتعاش بسرعة تزامناً مع وصول مؤشر بلومبيرج للسلع، والذي يتابع أداء 22 من السلع الرئيسية، إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة تبعاً للرياح العكسية التي هبت جراء المزيج السلبي متمثلاً في وفرة العرض وتراجع النظرة المستقبلية للنمو والدولار الأقوى من أي وقت مضى.
اضاف شكلت المعادن الثمينة مفاجأة الأداء بعيداً عن التصويت السويسري الرافض في الاستفتاء على الذهب والانتعاش المستمر في الدولار حيث جنت عملة الولايات المتحدة أرباحاً مقابل الين الياباني في الوقت الذي وصلت فيه إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات. ناهيك عن وجود البائعين فقط في افتتاح السوق يوم الإثنين الماضي في آسيا بعد الاستفتاء على الذهب الذي جرى بتاريخ 30 نوفمبر. لكن الانتعاش الحاد الحاصل بعد التخفيض الطفيف للتصنيف الإئتماني الياباني يوم الإثنين أعطى مؤشراً واضحاً على أن الذهب، وخصوصاً الفضة، قد نفذ من البائعين وتحول التركيز بصورة مفاجئة إلى الحد من الخسائر في المواقف المباعة.
اوضح سلوث ان الفضة تتعثر بسبب بنسبة مفاجئة عند 18.7% من الأسفل للأعلى ومحت في طريقها العديد من المواقف القصيرة حديثة التأسيس بينما استطاع الذهب الصعود مجدداً إلى 1.200 دولار أمريكي للأونصة لتمثل أكبر ارتفاع له منذ شهر فبراير، حيث يشير هذا الأداء الإيجابي إلى انتقال طفيف من الدوافع الحالية كارتفاع الدولار وانخفاض أسعار النفط الخام والاعتقاد السائد بأن تحسن الاقتصاد الأمريكي، الذي ظهر في تقرير العمل عن شهر نوفمبر والذي جاء أقوى بكثير من المتوقع، سيؤدي إلى ارتفاع في السعر الرسمي الصادر من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأشهر الستة القادمة.