«إيست ويست» الأفضل.. وانخفاض إيداعات «سيتى» إلى ألف دولار يومياً
تتنافس البنوك الأمريكية على إتاحة أحدث الخدمات والابتكارات من خلال التليفون المحمول، اعتقاداً منها أن الخدمات البنكية من خلال المحمول هى المستقبل، وفقاً لصحيفة «الأميريكان بانكر».
ويفضل الرؤساء التنفيذيين بالبنوك الأجنبية، الحديث عن أن المحمول هو المستقبل، مشيرين إلى أن العملاء يقومون بتحويل أعمالهم من بنك لآخر، بسبب الخدمات التى تقدم من خلال الموبايل، وهذا التوجه يبين أن البنوك مازال أمامها عمل جاد على تطبيقات المحمول الخاصة بها، ولكن لحسن حظ البنوك، فإن العملاء ليسوا غارقين فى تطبيقات المحمول والتحول إلى منافسين من البنوك الأخرى.
وطبقاً لأحدث تقرير عن أفضل وأسوأ تطبيقات الموبايل التى تقدمها البنوك، قام موقع MagnifyMoney.com المختص ببحث مدى رضاء العملاء، بسرد تصنيفات العملاء، وقال التقرير إن أحسن أداء كان لبنك «إيست ويست» وبعض الاتحادات الائتمانية المشتركة فى تقديم المنتجات التكنولوجية، وأشاد العملاء بسهولة تطبيقاتهم فى الاستخدام.
أضاف الموقع أن مجموعتى «سيتى» و«يو إم بى المالية UMB» تدنى ترتيبهما.
قال جيم ميلر، مدير أول الخدمات المصرفية فى «جى دى باور» التى لم يشملها الترتيب، إن «سيتى» و«يو إم بى المالية» لا داع أن يقلقا فى الوقت الحالى، معللاً ذلك بأنهما مازال لديهما الوقت لإصلاح وضعهما فى قطاع التكنولوجيا المتغير بسرعة.
أضاف «ميلر»، أن العملاء غير الراضين عن تطبيقات المحمول الخاصة بهم، لا يدفعهم ذلك إلى التوجه لبنوك أخرى، مشيرا إلى أن تكنولوجيا المحمول تتغير كل 6 أشهر، فالبنك إذا كان فى الشهور الـ6 الأولى من العام فى مركز متدنى، يمكن أن يتحسن فى النصف الثانى من العام، ويصبح فى المراكز الأولى ويقدم خدمات رائدة عالمياً.
وقال نيك كليمنتس، المدير التنفيذى فى بنك «باركليز»، سابقا، والمؤسس المشارك لـMagnifyMoney.com، إن معظم البنوك ليست فى الوقت الحالى فى مرحلة أن يكون هدفها الرئيسى تقديم خدمات من خلال تطبيقات المحمول المختلفة.
أضاف المدير التنفيذى السابق قائلاً: «إنه ليس الفكر الفورى بأن الأرض تحترق حال إخفاق تطبيق المحمول الخاص بك.. ورغم ذلك، وحال إخفاقه باستمرار فإن هذه الحالة تبين أنك فى خطر وعليك تغيير البنك الخاص بك».
وأكد أن السبب الرئيسى لقيام البنوك بتطوير تطبيقات المحمول التى تقدمها، أن أفراد الجيل الألفى سيعتمدون عليها بشكل مستمر.. وبالتالى عليها مواكبة التغيير، مشيراً إلى أن هذا الجيل مهم لمستقبل القطاع المصرفى والقطاع المالى.
وقال تقرير «الأميريكان بانكر« إن مجموعة «سيتى» و«يو إم بى» حظهما سيئ، إذ اشتكى عدد من العملاء من أن التطبيقات تتحطم عند محاولة الإيداع، ما أدى إلى محدودية الودائع المتنقلة من العملاء لتصل إلى ألف دولار يومياً.
وقال أندرو برنت، المتحدث باسم «سيتى»: «نعلم أن هناك دائما مجالا للتحسن.. ونسبة اعتماد عملائنا على التطبيقات مازالت تنمو بشكل كبير».
قال كليمنتس إن «مجموعة يو إم بى» (ذات أصول 16 مليار دولار) لم تقم بعملية تحديث لتطبيقاتها منذ عام 2011 ولا تقدم خدمة الإيداع من خلال الموبايل.
أضاف أنه عندما فحص تطبيق «يو إم بى» وجدوه غير متطور.. ولا توجد به الخدمات التى تقدمها التطبيقات الأخرى.
قال مايك هجدورن، الرئيس والمدير التنفيذى لمجموعة «يو بى إم»، إن مؤسسته ستدشن تطبيقاً جديداً مع تاريخ الإصدار المتوقع فى عام 2015، مشيراً إلى أن التطبيق الجديد سيشمل خدمة الإيداع من خلال المحمول.
وأضاف أن مجموعته متحمسة لإدخال عملية تطوير جديدة لتوفير الراحة للعملاء والأمن.
وقال تقرير «الأميريكان» إنه لايزال من الصعب -إن لم يكن مستحيلاً- الحصول على توجه واضح عن تطبيقات المحمول ومدى تأثيرها على أداء البنوك، وليس مطلوبا من المؤسسات المالية الإعلان عن ميزانية انفاقها على «المصرفية من خلال المحمول» وهى لن تفعل ذلك، ولكن ترى الكثير من استراتيجيات البنوك أن المستقبل يتمثل فى المحمول.
وقال «بيت مونى»، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة «كاى كورب» لخدمات تكنولوجيا المعلومات، إن المجموعة رأت تكيفاً قوياً لعروض «الموبايل» الخاصة بها من قبل العملاء وفى المعاملات الإيداعية من خلال المحمول، التى تضاعفت مقارنة بالعام الماضى.
وأكد جون شتومبف، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لـ«ويلز فارجو» (ذات أصول 1.5 تريليون دولار فى سان فرانسيسكو ) إن البنك لديه بين 13 و14 مليون عميل لخدمات الموبايل، مشيرا إلى أنها القناة الأسرع نمواً فى التوزيع.
وقال بريان موينيهان، الرئيس التنفيذى لبنك «أوف أميركا» (أصوله 1.5 ترليون دولار )، إنه فى مجال تقديم الخدمات عبر المحمول فإن عدد العملاء ارتفع 2 مليون ليصل إجمالى العملاء مستخدمو خدمات الموبايل إلى 16 مليوناً.