عبد اللطيف: سوق الألعاب الإلكترونية سوف يشهد مستقبلاً واعداً بين البلدين
الحميلى: يصعب تصدير أى منتج أو خبرات للصين ويجب جذبها بنظام الشراكة بجميع المجالات
عبدالغفار: تعريب «السوفت وير» المجال الوحيد الذى يمكن للصين الاعتماد فيه على مصر
حددت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قائمة بالمشروعات التى عرضت على الجانب الصينى خلال الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى للصين، وتصدرت القائمة العدادات الذكية والتسويق لصناعة الإلكترونيات إلى جانب مشروع نشر التوقيع الإلكترونى.
أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة الإلكترونيات تعد أبرز المشروعات المرشحة للتعاون المشترك بين الجانبين بسبب التقدم الكبير للصين فى هذا المجال، حيث تعتبر مصنعاً للعالم بأسره، كما أن المشاركة مع الصين فى مشروعات PPP يسهم فى سرعة الانتهاء منها فى وقت أقصر.
أوضح الخبراء أن أهم المشروعات التى يمكن للصين المشاركة فيها أيضا تحديث مكاتب التوثيق المحتمل أن يطرح قريباً على الشركات بحجم استثمارات يصل إلى 650 مليون جنيه، إلى جانب مشروع العدادات الذكية الذى يعتبر جزءاً من الداتا سنتر والشبكة وتعريب السوفت وير وصناعة التعهيد وبناء القرى التكنولوجية وسوق الألعاب الإلكترونية، وأيضا تنمية محور قناة السويس.
قال المهندس طارق الحميلى، رئيس جمعية اتصال، إن أكثر المشروعات التى ستجذب الاستثمارات الأجنبية فى مجال تكنولوجيا المعلومات الـPPP أو الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أو المشروعات التى سوف تطرح خلال مؤتمر مصر الاقتصادى المزمع عقده شهر مارس المقبل بشرم الشيخ.
أضاف أن من بين المشروعات التى من المتوقع أن تجذب المستثمرين هى تحديث مكاتب التوثيق المحتمل طرحها قريبا على الشركات بحجم استثمارات يصل إلى 650 مليون جنيه، إلى جانب مشروع العدادات الذكية والذى هو جزء من الداتا سنتر والشبكة، مضيفا أن هناك عدداً من المشاريع الأخرى التى تعمل الوزارة على الانتهاء منها.
لفت إلى أن الصين تصدر للعالم بأكمله جميع المنتجات خاصة الإلكترونيات، ومن المستحيل أن يتوقع أحد بأن تستطيع الشركات المصرية التصدير لها، لكن من الأفضل جذب استثماراتهم فى الداخل، مضيفا أن من الصعب أيضا أن تتمكن مصر من تصدير الخبرات المصرية للصين لأنها تمتلك عدداً كبيراً من الخبرات بجميع المجالات، كما أن الميزان التجارى بين البلدين فى قطاع تكنولوجيا المعلومات يصب لصالح الصين.
وفيما يتعلق بزيارة «السيسى» للصين أوضح، أن هناك نتائج كبيرة ستترتب على هذه الزيارة، أهمها التعاون بمجالات تكنولوجيا المعلومات فى البنية التحتية والقطار الكهربائى الذى سيربط عدة مدن وقطار سريع يربط بين محافظتى الإسكندرية وأسوان من خلال مشروعات bot، إلى جانب مشروعات أخرى متعلقة بإصلاح الطرق والسكة الحديد، وأيضا اتفاقيات مع وزارة الكهرباء خاصة بإنشاء محطات جديدة ومتجددة وأخرى تعمل بالفحم.
من جانبه، قال هشام عبدالغفار، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاستثمارات الصينية فى مجال تكنولوجيا المعلومات موجودة بالفعل ولها فروع مثل هواوى، ولينوفو، وOppo أكبر شركة إنتاج تليفونات فى الصين، وهناك اهتمام من الصين بالسوق المصرى.
أشار إلى أن معظم شبكات المحمول نفذها الجانب الصينى من خلال شركتى هواوى وZTE، كما أنهما تساعدان المصرية للاتصالات على تطوير بنيتها التحتية، مشيراً إلى أن هناك شركات صينية أخرى بدأت فى ضخ منتجاتها محلياً فى غير مجال البنية التحتية، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة الذى تقدمت فيه الصين بشكل كبير.
وفيما يتعلق بمشروع العدادات الذكية الذى تتفوق فيه الصين، أعلنت مصر عن البدء فى الدخول إلى هذا المجال قال، إنه يحتاج إلى قرار سيادى خاصة أنه سيعمل على تسريب عدد كبير من العمالة فى مجال قراءة العدادات التابعين لوزارة الكهرباء، كما أن هذا المجال موجود محليا منذ سنوات لكن تسريب العمالة يحول دون تنفيذه، خاصة أن هناك شركات من وزارة الإنتاج الحربى حاولت الدخول فيه.
قال إنه لا توجد ميزة تنافسية للتصدير للصين إلا فى مجال تعريب السوفت وير ومن الممكن أن تشارك الشركات المصرية فى هذا المجال، خاصة أن الصين تستورد المواد الخام فقط.
وفيما يتعلق بالمشروعات التى يحتاج إليها السوق ومن الممكن أن تلقى قبولاً من الجانب الصينى أوضح أن البنية الأساسية لصناعة التعهيد تأتى على رأس هذه المشروعات، على أن تباع مقرات للشركات التى تدخل فى هذا المجال بالمنطقة التكنولوجية فى المعادى، مؤكدا أن ذلك يعيد لهذه الصناعة شبابها، خاصة بعد أن أدى قطع الاتصالات فى بداية ثورة يناير إلى أن شركات خدمات التعهيد توقفت وفقدت بياناتها ونقلت العديد من الشركات أعمالها إلى تونس وبعض البلدان المجاورة.
أضاف أن من المشروعات الأخرى، الاستثمار فى الكابلات البحرية حيث يمر 16 كابلاً بحرياً بحرية عبر مصر وتربط العالم من خلال خليج السويس، وتعد مصر أكبر بلد فى العالم يملك هذا العدد، واستغلال ذلك فى تنمية خليج السويس، إلى جانب جلب صناعة الإلكترونيات مثل سامسونج فى بنى سويف والتى تصدر منتجات مكتوب عليها «صنع فى مصر».
أشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى للصين تعد استكمالاً لزيارة الرئيس المعزول مرسى، حيث اتفق الأخير على القطار فائق السرعة، إلا أن السيسى وضع ضوابط للعلاقة بين البلدين وحولتها إلى نظام الشراكة حتى تستفيد مصر من ذلك.
ومن جانبه، قال كريم عبداللطيف، عضو مجلس إدارة شركة apps innovate المتخصصة فى مجال الألعاب الإلكترونية وتطبيقات المحمول، إن أهم مجال يجب جذب الشركات الصينية إليه الألعاب الإلكترونية.
لفت إلى أن قطاع البرمجيات أصبح موجوداً فى جميع الأشياء، وتظهر كل يوم ابتكارات جديدة فى السوق مثل جهاز يحسب عدد دقات القلب وآخر يوضع بالسيارة ليوضح مكانها، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نمواً فى قطاع البرمجيات.
وقال يحيى ثروت، رئيس مجلس إدارة شركة «لينك إيجيبت»، إن الوضع السياسى الحالى فى مصر غير جاذب للاستثمار، كما أن معدل الخطورة يعد مرتفعاً للغاية، ومن المعروف أن رأس المال جبان ويخشى المخاطرة.
أضاف أنه من الصعب أن تساعد الصين مصر فى مجال التعهيد خاصة معظم خبرائها لا يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية.
أوضح أن البنية التحتية فى مصر رديئة ما أدى إلى سوء شبكات المحمول رغم أن بعض الدول العربية انتهت من الجيل الرابع مثل السعودية، وتعتمد صناعة التعهيد على البنية التحتية.
ومن جانبه، كشف إبراهيم الشيشتاوى، رئيس مجلس إدارة شركة فكرة سوفت المتخصصة فى مجال السوفت وير، أن أبرز المشروعات بقطاع تكنولوجيا المعلومات التى يمكنها جذب المستثمر الصينى لمصر هى تجميع التابلت والإلكترونيات بشكل عام من التليفزيونات والكمبيوتر والصناعات المغذية لها.
أضاف أن من أهم المشروعات الجاذبة للصينيين أيضاً مجال البنية التحتية، إلى جانب مشروعات حلول الشبكات والـwifi، وأيضا فى مجال بناء القرى التكنولوجية.