وقعت مصر و السودان على اتفاقيتى تعاون فى مجال مشروعات البنية الأساسية والصرف الصحى بولاية الخرطوم، بقيمة إجمالية 800 مليون دولار، فى إطار بروتوكولات التعاون المشترك بين البلدين، لتنفيذ مشروعات تستهدف تطوير وتحسين البنية التحتية بالسودان.
وقع الاتفاقية عن الجانب السودانى وزير البيئة والغابات حسن عبدالقادر هلال، وعن الجانب المصرى رئيس مجلس إدارة «مجموعة شركات لقمة العالمية» أحمد لقمة، بحضور السفير المصرى بالخرطوم أسامة شلتوت.
وقال السفير أسامة شلتوت، فى تصريح لـ«البورصة»، إن اتفاقيات التعاون المشترك بين الشركات المصرية والسودانية تأتى فى إطار العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التى تشهد تنامياً مستمراً خلال الفترة الأخيرة، بما يعود بالنفع على شعبى وادى النيل فى مصر والسودان.
أشار إلى أن حجم الاستثمارات المصرية المباشرة المنفذة بالسودان مليار دولار، وستشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاستثمارات المصرية بالخرطوم.
وأضاف السفير المصرى بالخرطوم، أنه تم الاتفاق بين ولاية الخرطوم ومجموعة شركات لقمة العالمية على إسناد جميع مشروعات البنية التحتية للمجموعة المصرية، مشيراً إلى أن ولاية الخرطوم تعد أكبر الولايات السودانية كثافة سكانية حيث يصل عدد سكانها نحو 8 ملايين نسمة، وتعانى من مشاكل فى شبكة الصرف الصحى منذ فترة نظراً لتعثر عمليات التمويل لمثل تلك المشروعات.
وأشار السفير شلتوت، إلى أنه تم مؤخراً وبحضور مساعد الرئيس السودانى موسى محمد أحمد، افتتاح مشروع خط الضخ الناقل لمياه الصرف الصحى من محطة “21 القوذ” إلى محطة المعالجة “30 بالأزهرى”، الذى نفذته مصر من خلال مجموعة شركات لقمة العالمية، بتكلفة تصل إلى نحو 47 مليون جنية سودانى، بالتعاون مع شركة “سريال” السودانية للطرق والجسور التابعة لوزارة البنية التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم، تحت رعاية وآلية الخرطوم عبدالرحمن خضر، وذلك فى إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الشركتين المصرية والسودانية.
وأوضح السفير المصرى أسامة شلتوت، أن المشروع يبلغ طوله 10 كيلو مترات من شبكات الصرف الصحى، ممتدة من وسط الخرطوم حتى منطقة “سوبا”، مؤكداً أن مجموعة الشركات المصرية “لقمة العالمية” تمكنت من الانتهاء من تنفيذ المشروع قبل الموعد المحدد للتسليم بثلاثة أشهر، وحظيت بإشادة المسئولين السودانيين نظراً لسرعة الإنجاز ودقة التنفيذ للمشروع.