تكونت نوكيا قبل أن تصبح بهيأتها الحالية من شركة للصناعات المطاطية الفنلندية المحدودة وشركة صناعة الكابلات الفنلندية المحدودة، بدء تاريخ نوكيا في 1865 عندما أسس مهندس التعدين فريدريك إدستام مطحنة للب الأشجار على ضفاف منحدرات نهر تامركوسكي في بلده تامبري، بجنوب غرب فنلندا، حيث بدأ بتصنيع الورق.
في 1868 بنى إدستام مطحنة ثانية قرب بلدة نوكيا، 15 كيلومترا غرب تامبري على نهر نوكيانفيرتا لوفرة الطاقة الكهرومائية، في 1871 قام إدستام، بمساعدة صديقه المقرب ليو ميشيلين بإعادة تسمية الشركة وتحويلها إلى شركة مساهمة، منشئين بذلك شركة نوكيا، الاسم الذي لا تزال تعرف به الشركة حتى الآن.
مع نهاية القرن التاسع عشر أراد ميشيلين التوسع بدخوله مجال الكهرباء لكنه قوبل بالرفض من إدستام. مع ذلك، سمح تقاعد إدستام من إدارة الشركة في 1896 لميشيلين أن يصبح رئيس مجلس الإدارة (من 1898 حتى 1914)، فقام بإقناع معظم مساهمي الشركة بخططه، محققا رؤيته، في 1902 أضافت نوكيا توليد الكهرباء لأنشطتها التجارية.
في نهايات عقد 1910، بفترة قصيرة بعد الحرب العالمية الأولى، كانت شركة نوكيا على وشك الإفلاس، قامت الشركة الفنلندية للصناعات المطاطية بشراء شركة نوكيا لضمان استمرار إمدادات الكهرباء من مولداتها وفي عام 1922 قامت الشركة الفنلندية للصناعات المطاطية بشراء الشركة الفنلندية لصناعة الكابلات.
في عام 1967 دمجت الشركات الثلاث التي كانت مملوكة بشكل مشترك منذ عام 1922، لتشكيل تكتل صناعي جديد سمي شركة نوكيا. مهد ذلك الطريق لمستقبل نوكيا كشركة عالمية، عملت الشركة الجديدة في العديد من الصناعات، منتجة في الوقت نفسه أو في أوقات مختلفة المنتجات الورقية، إطارات السيارات والدراجات الهوائية، الأحذية (بما في ذلك الأحذية المطاطية)، كابلات الاتصالات، أجهزة التلفاز وغيرها من الإلكترونيات الاستهلاكية، الكمبيوترات الشخصية، الآت التوليد الكهربائية، المواسعات، الاتصالات والمعدات العسكرية، البلاستيك، الألمنيوم والمنتجات الكيماوية.
كانت نوكيا أحد المطورين الرئيسيين لجي إس إم، الجيل الثاني من تكنولوجيا الهاتف النقال الذي يمكن ان يحمل البيانات بالإضافة إلى الاتصالات الصوتية، قدمت الإتصالات المتنقلة الشمالية خبرات قيمة لنوكيا لمشاركتها الوثيقة في تطوير جي إس إم، الذي اعتمد في 1987 كالمعيار الأوروبي الجديد للتكنولوجيا الرقمية المتنقلة.
سلمت نوكيا شبكتها الأولى بنظام جي إس إم للمشغل الفنلندي Radiolinja في 1989. جرت أول مكالمة جي إس إم تجارية في العالم في 1 يوليو 1991 في هلسنكي، فنلندا، عبر شبكة وفرتها نوكيا من قبل هاري هولكيري، رئيس وزراء فنلندا آنذاك، باستخدام نموذج هاتف جي إس إم أولي من نوكيا. أطلق أول هاتف جي إس إم، نوكيا 1011، في 1992.
كانت نوكيا معروفة أيضا بتصنيع شاشات عرض عالية الجودة بتقنيات CRT وTFT LCD للحواسيب الشخصية وتطبيقات الأنظمة الكبيرة. بيع الجزء المسؤول عن شاشات العرض إلى فيوسونيك عام 2000. بالإضافة إلى الحواسيب وشاشات العرض، قامت نوكيا بتصنيع صناديق الاستقبال الرقمية وDSL modems.