توقعات بتراجع الأعداد لـ15% مقارنة بالموسم الماضى
400 ألف معتمر أدوا مناسك العمرة منذ بداية الموسم
توقع عاملون بالسياحة الدينية، تراجع إجمالى أعداد المعتمرين المصريين خلال موسم العمرة الجارى بمعدل يتراوح بين %5 و%15 مقارنة بالموسم الماضى، فضلا عن مواجهة %10 من المعتمرين أزمة تأشيرات وسكن، نتيجة أعمال التوسعات بالحرم المكى.
قال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات، إن أعداد المعتمرين المصريين الذين أدوا مناسك العمرة منذ بداية الموسم تجاوزت 400 ألف معتمر بزيادة %30 فى الإقبال مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضى.
وتوقع السيسى أن ينخفض إجمالى أعداد المعتمرين المصريين خلال الموسم الحالى بنسبة تتراوح بين %5 و%10 مقارنة بالموسم الماضى الذى حقق 900 ألف معتمر.
وبحسب رئيس لجنة السياحة الدينية، تشير التوقعات إلى انخفاض الإقبال خلال الفترة المقبلة من الموسم خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث شهدت عمرة المولد النبوى كثافة فى الإقبال مقارنة بالموسم الماضى مما سيقابله تراجع فى الإقبال خلال عمرة رمضان.
وأضاف أن عمرة المولد النبوى شهدت كثافة فى الإقبال لتزامنها مع إجازة منتصف العام مما شجع العديد من المعتمرين لأداء المناسك خلال تلك الفترة، مقابل تراجع متوقع للبعض عن أداء المناسك خلال عمرة رمضان نظرا للظروف الاقتصادية للمواطنين خلال هذا الشهر تحديدا.
واتفق عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، على أن التوقعات تشير إلى انخفاض إجمالى أعداد المصريين المقبلين على أداء مناسك العمرة لهذا الموسم بنسبة قد تتراوح بين %10 و%15 مقارنة بالموسم الماضى.
وأرجع سبب انخفاض الإقبال لعدة عوامل، منها كثافة الإقبال خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسى الذى من شأنه أن يضعف من حجم الطلب على برامج العمرة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب أعمال التوسعات التى تجرى بالحرم المكى التى بدورها أدت إلى تقليص السعة الفندقية، فضلا عن تراجع الظروف الاقتصادية للمصريين مؤخرا.
وأشار عبدالعظيم إلى أن تقليص السعة الفندقية بالحرم الناتج عن التوسعات الجارية منذ عامين، سيخلق أزمة فى السكن مما سيضطر المعتمرين إلى اللجوء لتغيير ميعاد التأشيرة ليتمكنوا من إيجاد سكن أو يتم إلغاء التأشيرة.
وتوقع أن يواجه نحو %10 من إجمالى أعداد المعتمرين المصريين خلال الموسم الحالى أزمة تأجيل أو إلغاء التأشيرات.
وأوضح أن المتضرر الوحيد من أزمة التأشيرات، هى شركات السياحة المنفذة لبرامج العمرة، وأحيانا يجبرها العملاء على استرداد مستحقاتهم وقتياً أو تنفيذ برامجهم فى الوقت المحدد سابقاً الذى لم تتمكن الشركة من تنفيذه نظراً لقلة الغرف الفندقية الشاغرة.
وأشار إلى أن موسم العمرة الجارى يواجه كذلك نظام احتكار جديداً فى تذاكر الطيران، وتتجه بعض شركات الطيران لاستغلال وجهات معينة ذات طلب كثيف، لتبدأ فى فرض زيادة جديدة لأسعار تذاكر تلك الوجهات.
وقال رئيس الشعبة، إن أسعار برامج العمرة لهذا الموسم تشهد ارتفاعاً %5 مقابل أسعار البرامج خلال الموسم الماضى، نتيجة زيادة سعر صرف الريال السعودى.
وتبدأ أسعار برامج العمرة من 4500 جنيه، وحتى 10.5 ألف جنيه لبرنامج الخمس نجوم.