«شيحة»: عودة نشاط الاستيراد وتوفير غرامات التأخر عن السداد.. و«الأبيض»: الصرافات أصبحت تتداول العملة بالأسعار الرسمية
باع البنك المركزى -أمس- 420 مليون دولار للبنوك من خلال سوق الإنتربنك الدولارى الذى تم تفعيله بعد عامين من التوقف.
قال «المركزى» فى بيان -أمس- إنه استخدم تلك الآلية لتغطية الطلبات الاستيرادية القائمة غير المنفذة لدى البنوك والمتمثلة فى سلع غذائية ومواد خام وأدوية.
وأشار مسئولون فى البنوك إلى أن السيولة الدولارية التى باعها «المركزى» للبنوك أمس ساهمت فى تصفية قوائم الانتظار لديها والتأشير على جيمع مستندات الشحن المعلقة.
قال يحيى أبوالفتوح، عضو مجلس إدارة البنك الأهلى، لـ«البورصة»، إن البنك حصل على 24 مليون دولار من «المركزى» عبر «الإنتربنك الدولارى»، وأغلق جميع الطلبات التى كانت معلقة على قوائم الانتظار أمس.
وقال مسئول لدى بنك الإمارات دبى الوطنى إن البنك حصل على 47 مليون دولار لتغطية الطلبات الدولارية المعلقة لديه، مشيراً إلى أن قرارات البنك المركزى الأخيرة ساهمت فى نمو التدفقات والتنازلات الدولارية والحد من الطلب غير الحقيقى على العملة الأجنبية.
قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، إن تلبية احتياجات قوائم الانتظار الدولارية ستساهم فى عودة النشاط الاستيرادى لنحو 800 ألف شركة بعد توقف بعضها الأسبوعين الماضين، كما ستتم إعادة تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة نتيجة عدم توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج التى تدخل فى عملية التصنيع.
أضاف شيحة أن عودة الاستيراد إلى معدلاته ستنعكس على خفض أسعار السلع الاستهلاكية وتوفر الغرامات التى كان يتحملها المستوردون نتيجة عدم الالتزام بسداد قيمة البضائع فى مواعيدها.
وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة، إن قرار البنك المركزى تلبية الطلبات الدولارات المعلقة بقوائم الانتظار بالبنوك ستقضى على تعاملات السوق السوداء نهائياً، كما أن الصرافات أصبحت تتداول الدولار بالأسعار الرسمية.
وتلقى البنك المركزى من البنوك -الخميس الماضى- حصراً بالعملاء والمستثمرين الذين لديهم بضائع معلقة بالموانئ بعد تطبيق سقف الإيداع النقدى للعملة الأمريكية بـ10 آلاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً، وبناءً على ذلك ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة لإنهاء الأزمة.
وبلغ سعر بيع الدولار للبنوك 7.5401 وهو أعلى بنحو قرش واحد عن السعر الرسمى فى مزاد الخميس الماضى.