عبدالعال: نروج لـ«واحة أكتوبر» و«حديقة زايد» و«مجمع تكسير الهيدروجين»
الشركة مستشاراً مالياً لتخارج «القلعة» من 3 استثمارات فى الأغذية والزجاج
قال شريف عبدالعال، العضو المنتدب لنشاط بنوك الاستثمار بشركة فاروس القابضة، إن شركته ستتولى الترويج لتمويل 3 مشروعات داخل القمة الاقتصادية وتعمل حاليا على إدارة 10 عمليات استحواذ داخل السوق المصرى، منها 8 استحواذات بقطاع الأغذية وآخر بالتعليم والطاقة من قبل مستثمرين أجانب ومؤسسات وصناديق خليجية.
وأضاف فى حواره لـ«البورصة»، أن فاروس ستقوم بتدبير التمويلات اللازمة لمشروع «واحة أكتوبر» بمنطقة التوسعات الجنوبية بمدينة 6 أكتوبر الذى سوف يتم طرحه على مجموعة من المطورين العقاريين على عدّة مراحل، بالإضافة إلى مشروع «حديقة الشيخ زايد» لإقامة مجمع سكنى حضارى بمدينة الشيخ زايد، وأخيراً مشروع «تكسير الهيدروجين» بأسيوط.
ووفقا لتصريحات جهاز مدينة الشيخ زايد، فإن مشروع زايد بيزنس بارك سيقام على مساحة 143 فداناً بتكلفة متوقعة 200 مليون جنيه كحجم أعمال للمرحلة الأولى وهو عبارة عن حديقة ترفيهية ومركز أعمال، أما مُجمع تكسير الهيدروجين فقد تصل تكلفته الاستثمارية إلى نحو 2.5 مليار دولار وفقا لوزارة الاستثمار.
وقالت وزارة الإسكان إن مشروع «واحة أكتوبر» سيكون بمنطقة التوسعات الجنوبية بمدينة 6 أكتوبر، بتكلفة استثمارية 150 مليار جنيه، وعائد اقتصادى يتراوح بين 25 و%30، ويقع على مساحة تصل إلى 42 مليون متر، ويضم مشروعات للإسكان المرتفع والفيلات، والإسكان المتوسط، والخدمات المركزية ومبانى إدارية، بجانب ملاعب جولف والواحة الترفيهية ومناطق خضراء، وطرق ومحاور خضراء، ويعد الأكبر بين المشروعات المطروحة.
أوضح أنه رغم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة بتلك المشروعات وإقرار العوائد والقيم الاستثمارية، إلا أن الحكومة أتاحت الفرصة أمام المستثمرين الجاديين للتفاوض على إجراء بعض التعديلات سواء فيما يخص الجوانب المالية أو عمليات التنفيذ أو هيكلة المشروعات بالشكل الذى يتناسب مع ظروف كل مستثمر فى الحدود المتعارف عليها.
أضاف أن الحكومة لم تُلزم بنوك الاستثمار بقيود حول طبيعة ونسب التمويل أو جنسيات الممولين، كما لم تضع أمامها أى عوائق أخرى، واكتفت بإقرار القوانين المتعارف عليها وإلزام بنوك الاستثمار بها، لتُتيح مزيدا من المرونة للحديث عن كل حالة ومشروع فى حينه وفقا لما تُمليه الظروف الخاصة بطبيعة المشروعات لجذب أكبر شريحة ممكنة من المستثمرين ومن ثم الاستماع لوجهات النظر المُختلفة.
وبالنظر إلى المقارنات الاقتصادية بين الدول، يرى عبدالعال أن مصر تفوق جميع دول العالم من حيث العائد على الاستثمار وارتفاع معدلات الطلب فى ظل انخفاض تكاليف الانتاج وغيرها من المعايير، إلا أن الهواجس الأمنية لدى المستثمر الذى يكتفى بمتابعة المشهد عن بعد قد تدفعه إلى التخلى عن أحلام الربحية، ولذلك يأتى دور بنوك الاستثمار فى توضيح الفرص الاقتصادية لعملائها فى مختلف أنحاء العالم.
أما عن التذبذبات الاقتصادية الكلية، فقد أوضح أن المستثمر يستطيع حساب تلك المخاطر وتحميلها على تكاليف الاستثمار ومن ثم العائد المستهدف فى ظل تلك التذبذبات، وفيما يخص أسعار الصرف فإن المستثمر طويل الاجل الذى يُعد الأكثر جدوى للاقتصاد القوى لا يهتم كثيراً بتقلبات أسعار الصرف فى الأجل القصير، أما بخصوص المشاكل التنظيمية والأمنية والمنظومة القانونية فجميعها قضايا تغلق الباب أمام المستثمرين لصعوبة ترجمتها بشكل دقيق إلى مخاطر مالية.
وعلى صعيد أعمال الشركة، كشف عبد العال عن قيام فاروس بتحديد القيمة العادلة لشركة التشخيص المتكاملة القابضة التابعة لمجموعة أبراج للاستثمار المباشر والمالكة لمعامل البرج والمختبر ومؤمنة كامل، وذلك تمهيداً لقيدها ببورصة لندن، فى حين لم تتأكد بعد رغبة الشركة نحو القيد فى البورصة المصرية، كما حددت الشركة القيمة العادلة لسهم أوراسكوم للانشاء لطرحها بالبورصة المصرية بالإضافة إلى السعى نحو إنهاء إجراءات قيد بعض الشركات بالسوق الرئيسى بقبل نهاية العام الجارى، بالإضافة إلى الانتهاء من تحديد القيمة العادلة لشركة اديتا للصناعات الغذائية التى سيتم طرح أسهمها بالسوق المصرى خلال الفترة الراهنة.
وعن نشاط الاستحواذات، قال إن الشركة تقوم حاليا بترتيب نحو 8 عمليات استحواذ بقطاع الأغذية لشركات عاملة بالسوق المصرى، تتضمن عمليات تخارج شركة القلعة القابضة من شركة انجوى والمصريين التابعتين لمجموعة جذور المملوكة للقلعة، كما تقوم بدور المستشار المالى للقلعة أيضا فى صفقة تخارجها من احدى شركات الزجاج التابعة بخلاف سفنكس التى تخارجت منها فى وقت سابق.
أضاف أن الشركة مازالت تبحث لبعض المستثمرين العرب عن فرص للاستحواذ على أحد البنوك الاسلامية بالإضافة إلى سعى أحد المستثمرين للاستحواذ على إحدى الشركات فى قطاع التجزئة وغيرها من القطاعات وجميع الشركات التى تضمها السوق تحت الدراسة ولم تتقدم فاروس بعرض رسمى لأى من تلك الشركات حتى الآن.
ذكر عبدالعال، أن الشركة مازالت تدرس عرضي استحواذ سوف يتم تقديمهما قريبا من شركات أجنبية للاستحواذ على شركتين فى مجال الزيوت النباتية، بالإضافة إلى دراسة التقدم بعرض استحواذ على أحد المستشفيات غير المقيدة بالبورصة بصفتها مستشاراً مالياً للمشترى.
وتقييما لنشاط الاستحواذات والاندماجات داخل السوق المصرى، قال عبدالعال إن الركود الذى أصاب الاقتصاد خلال السنوات الماضية لم تظهر خلاله عمليات استحواذ إلا على الشركات المضطرة للتخارج ولم تعد تتحمل الأعباء الاقتصادية فضلا عن انخفاض رغبة المستحوذين فى المخاطرة خلال تلك الفترة ما أدى إلى ركود القطاع بينما بدأت مُنذ فترة قليلة تشهد سوق الاستحواذات نشاطاً غير مسبوق خاصة بقطاعى الادوية والأغذية وباقى القطاعات أيضا بعد أن بدأت ربحية الشركات فى النمو واستطاع المستثمر أن يثق فى استقرار المناخ السياسى.
ونشطت عمليات الاستحواذ بشكل كبير خلال الفترة الماضية على الشركات المقيدة بالبورصة، وقد أرجع عبدالعال ذلك إلى ثقة المستثمرين فى الشركات المقيدة من حيث معايير الشفافية والرقابة وبالأخص على الجوانب المالية، موضحا أنه بالتوازى مع البورصة فقد نشطت عمليات الاستحواذ خارجها أيضا بشكل كبير خلال الفترة الراهنة.
وأخيرا، أبدى تفاؤله بشأن نجاح مؤتمر القمة الاقتصادى خاصة فى ظل إعلان الكثير من الشركاء العرب والأجانب عن رغبتهم فى المساهمة بعدد من المشروعات المطروحة فى ظل التعديلات التى تجريها الحكومة حاليا على القوانين والاجراءات لإزالة معوقات الاستثمار واستعداد البنوك لتمويل المستثمرين الأجانب فى حالة البدء الجاد نحو تنفيذ تلك المشروعات.