نوفر الدعم المادى والتكنولوجى للشركات الناشئة ورواد الأعمال ونسعى لسد الفجوة الرقمية
«المدارس الذكية» أبرز المشروعات التى مولها الصندوق بالتعاون مع «سيسكو» و«إنتل»
نستهدف الانتهاء من مشروع «نوادى تكنولوجيا المعلومات» قبل نهاية 2015
يعتبر الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات أحد أذرع وزارة الاتصالات فى دعم وتطوير تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، ويعتمد فى تمويله على وزارة الاتصالات المصرية وحكومتى اليابان وألمانيا، وبرنامج تبادل الديون بإيطاليا، والبنك الإسلامى للتنمية، وشركات المحمول، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى.
قالت الدكتورة هدى دحروج، رئيس الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات، إن فكرة انشاء الصندوق جاءت بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) بهدف المساهمة فى تطوير المجتمع المصرى وسد الفجوة الرقمية من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
أشارت دحروج إلى أن الصندوق أسس يناير 2002 ويضم قطاعين، الأول توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى قطاعات مختلفة لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ودعم الابداع وريادة الأعمال والتوظيف لدى الشباب، والثانى قطاع التنمية المجتمعية المتمثلة فى الوصول للاقتصاد المعرفى وإثراء المحتوى العربى الرقمى، وتمكين ذوى الإعاقة، وضمان وصول تنمية المجتمعات الريفية والنائية خاصة قطاعات التعليم والزراعة والصحة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والتعاون الاقليمى والدولى خاصة مع دول حوض النيل.
أوضحت أن الصندوق يعتمد فى تمويله على الحكومتين اليابانية والألمانية، وبرنامج تبادل الديون بإيطاليا، والبنك الاسلامى للتنمية، وشركات المحمول وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى فى جميع محافظات مصر.
أكدت أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً للتعاون بين الصندوق ومنظمات المجتمع المدنى لتنفيذ العديد من المحاور، من أهمها دعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وريادة الأعمال، والتدريب المهنى والتقنى، وتوظيف الشباب.
ومن أبرز المشروعات التى أقامها الصندوق بالتعاون مع القطاع الخاص شبكة المدارس الذكية الذى يهدف إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال تأهيل المدرسين وتدريبهم على أحدث التقنيات التكنولوجية.
أوضحت أن العديد من الشركات ساهمت مع الصندوق فى مشروع «المدارس الذكية» أبرزها سيسكو، انتل، مايكروسوفت، أى بى ام، أوراكل، اتش بي، وسيمنز.
أضافت أن الصندوق أقام أيضا مشروع «التنمية التكنولوجية المتكاملة فى واحة سيوة» بالتعاون مع شركة فودافون، ويشمل إنشاء عدة مراكز لتكنولوجيا المعلومات بالواحة لمحو الأمية باستخدام الكمبيوتر، وإنشاء مراكز طبية تستخدم خاصية التشخيص الطبى عن بعد باستخدام شبكة فودافون 3G، مما أتاح الفرصة لسكان الواحة التواصل مع مستشفى الشاطبى للأطفال بالإسكندرية والحصول على استشارات طبية ساهمت فى تحسين الخدمات الصحية المقدمة والتعريف بتكنولوجيا التشخيص الطبى عن بعد.
أكدت أن الصندوق يتعاون باستمرار مع إدارات المسئولية المجتمعية للشركات الثلاث فودافون واتصالات مصر وموبينيل.
أشارت إلى أن الصندوق ساهم أيضاً فى مشروع تفعيل دور نوادى تكنولوجيا المعلومات فى التنمية المجتمعية، ويهدف إلى إنشاء شبكة من نوادى تكنولوجيا المعلومات تسهم فى التبادل المعرفى والخبرات بين نوادى تكنولوجيا المعلومات فى مختلف المحافظات مع إتاحة إمكانية الوصول أمام جميع المواطنين، موضحة أن الصندوق يستهدف الانتهاء من مشروع نوادى التكنولوجيا قبل نهاية 2015.
وتعتبر نوادى تكنولوجيا المعلومات من أهم المبادرات المجتمعية الهادفة لنشر استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العديد من المناطق الريفية والنائية، يتاح من خلال هذه النوادى استخدام الحاسب الآلى والإنترنت بما يعزز مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتوفير معامل الحاسب الآلى داخل المدارس والأندية والجامعات ومراكز الشباب.
أضافت أن الصندوق وفر الدعم المادى والتكنولوجى أيضا لمشروع دعم التعلم الإلكترونى للطلاب ذوى الإعاقة البصرية والسمعية فى مصر، والذى نفذه الصندوق بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ويستهدف تحسين الظروف المعيشية والاندماج الاجتماعى للمعاقين.
والمشروع الرابع يهدف إلى توفير فرص عمل للشباب والذى نفذ بالتعاون مع الحكومة اليابانية بإتاحة فرص تدريبية متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ويقوم المشروع على تشجيع وتمكين أفكار الشباب فى مجال تطبيقات واستخدامات تكنولوجيا المعلومات ودورها فى تقديم الحلول التقنية المناسبة لمواجهة التحديات والمشكلات التى تواجه المجتمع، بالإضافة إلى العمل على إدخال مفهوم ريادة الأعمال كمنهج لتلبية احتياجات المجتمع فى مختلف مجالات التنمية.
وعن الخطة المستهدفة للصندوق خلال 2015، قالت دحروج إن التوجه الاستراتيجى الخاص يركز حاليا على تبنى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إيجاد حلول تكنولوجية للقضايا التى تهم المجتمع.
وأضافت أن رؤية وأهداف الصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستهدف المشاركة بشكل فعال فى تنفيذ الخطة الخمسية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر فى الفترة من 2013-2017، حيث يعمل الصندوق على تعزيز تأثير التنمية بمفهومها الشامل على حياة المواطن والعمل على تمكين المرأة ودمج ذوى الإعاقة باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى جميع القطاعات لخدمة أولويات التنمية الوطنية، بما فى ذلك التخفيف من حدة الفقر، وتوليد فرص العمل وتحسين التعليم.
لخصت دحروج أبرز التحديات التى تواجه الصندوق فى غياب التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع.
أضافت أن التحديات الأمنية التى تعيق تنفيذ بعض المشروعات بالمناطق الحدودية فى مصر والتحديات اللوجستية التى من أبرزها صعوبة الوصول إلى المناطق النائية والمهمشة وعدم توفر البنية التحتية الكافية لتنفيذ المشاريع بكفاءة.
أوضحت أن الصندوق يهتم بخمس قطاعات أساسية، هى تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ودعم رواد الأعمال، وإثراء المحتوى العربى المعرفى وإنشاء شبكات معرفية مجتمعية، والنفاذ والوصول إلى المجتمعات والمناطق المهشمة، ورفع كفاءة الجمعيات الأهلية ونوادى التكنولوجيا، ودعم وتنمية قدرات ذوى الإعاقة.
أكدت أن وزارة الاتصالات هى الداعم الرئيسى لجميع مشروعات الصندوق، من خلال تطويع جميع مواردها لخدمة مشروعات الصندوق، ومنها الدعم المالى للمشروعات، وتقديم الخدمات والدراسات والبنى التحتية.
وقالت إن صندوق تكنولوجيا المعلومات يدعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال رفع الوعى المجتمعى وتوفير بيئة عمل تنافسية واستخدام أحدث وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل توفير بيئة ملائمة، حيث اتاح الصندوق من خلال برنامج ريادة الأعمال المجتمعية «طموح» التمويل والتوعية لأصحاب المشاريع.
واستطردت أن الصندوق يدعم استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المعتمدة على المصادر المفتوحة والحوسبة السحابية فى دعم جميع احتياجات المجتمعات المحلية، خاصة المجتمعات النائية والمهمشة وتوفير حلول تكنولوحية مجتمعية تدعم بناء قدرات المواطنين خاصة الشباب الذى يعتبر الثروة الحقيقية وطريق الاستثمار الأمثل للشعوب.
أشارت إلى أنه وفقاً للتقرير الصادر من الاتحاد الدولى للاتصالات فإن حجم المحتوى العربى على الإنترنت لا يتجاوز %3، وهو ما دفع الصندوق للمشاركة فى إثراء المحتوى العربى المعرفى من خلال إنشاء شبكات معرفية مجتمعية أطلقت عليها اسم «كنانة أون لاين» التى تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية ودعم التكامل بين المجتمعات الريفية والحضرية فى مجتمع واحد قائم على المعرفة.
الجدير بالذكر أن بوابات «كنانة أون لاين» قد أطلقها الصندوق، وتعمل على تعزيز الإنتاج العلمى والثقافى العربى على شبكة الإنترنت من خلال صفحاتها المتخصصة التى تبلغ 1.5 مليون على شبكة الانترنت، بالإضافة إلى 85 ألف زيارة يومية، و2200 موقع شخصى جديد شهرياً.