شركة وساطة محلية تحصل على عضو السوق قريباً فى ثانى تواجد مصرى بعد «هيرمس»
حامد: تنوع الأوراق والمستثمرين يتيح فرصاً للشركات للتوسع والنمو
فتح السوق السعودى للأجانب يفيد أسواق المنطقة ولا تأثير سلبى على «ناسداك دبى»
الإدراج المزدوج قائم على الشراكة وليس المنافسة بين الأسواق
مهتمون بالتعاون مع البورصة المصرية فى تطوير أدوات التمويل الإسلامي
فيما يكتسب نموذج بورصة ناسداك دبى شرعية السوق المالى الاقليمى بتشريعاته المتوافقة مع المعايير العالمية وتوجهه لتوفير الأوراق المالية التى تلبى احتياجات الشركات بالمنطقة فى التوسع وتدبير التمويل من جانب المستثمرين العالميين من جانب آخر، تبنى إدارة ناسداك دبى استراتيجية نموها على أساس الشراكة لا التنافس مع الأسواق المحلية ويؤمن رئيسها التنفيذي حامد علي بأنه لا نجاح بغير استفادة جميع الأطراف فى منظومة السوق.
وكشف علي فى حوار عبر الهاتف مع البورصة عن عقد لقاء مع عدد من الشركات المصرية المدرجة بالبورصة قبل أيام للترويج لعملية القيد المزدوج فى بورصة ناسداك دبى وشرح الفرص التمويلية والأدوات التى يمكن للشركات الاستفادة منها بالسوق.
وقال إن الشركات المصرية لديها قصص نجاح كثيرة تستحق ان يتم تسويقها أمام المستثمرين العالميين، مشيراً إلى ان شروط القيد والتداول والطرح ببورصة ناسداك دبى يتوافق معها عدد كبير من الشركات المصرية. وتوقع ان يتم ادراج أكثر من شركة مصرية بالسوق خلال 6 إلى 12 شهراً، مؤكداً تفاؤله برد فعل الشركات وترتيب جولة ثانية من السوق لزيارة الشركات المصرية قريباً.
وتم خلال العام الجارى القيد المزدوج لشركة OCI كأول شركة مصرية فى ناسداك دبى وهو ما يمثل نموذج أمام الشركات المحلية لتكراره خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى ان الشركات ذات الأنشطة الخارجية فى أكثر من دولة وتتميز بمعدلات نمو تحظى باهتمام المستثمرين سواء على المستوى الاقليمى أو العالمى وتعد منصة نمو ناسداك دبى مدخل قوى لجذب هؤلاء المستثمرين إليها.
وكشف عن اقتراب ثانى وسيط مالى من الشركات المصرية من الحصول على عضوية بورصة ناسداك دبي، مشيراً إلى ان شروط العضوية بالسوق تنطبق على عدد كبير من الشركات المصرية لما يتم تطبيقه من تشريعات قواعد تنظيمه ومعايير قوية، بالاضافة لتوقيع ناسداك دبى اتفاقية الربط والتعاون مع شركة مصر للمقاصة والايداع والقيد المركزى مما يجعل عمل الوسطاء وعمليات الادراج والتسويقات تتم بسهولة بين السوقين. يذكر ان المجموعة المالية هيرمس هى أول وسيط مصرى فى ناسداك دبى.
وقال إن اهتمام بورصة ناسداك دبى بالسوق المصرى يقف وراءه العديد من الأسباب أهمها النمو الاقتصادى المتوقع وما كشفه مؤتمر شرم الشيخ من اهتمام المستثمرين الدوليين بمشروعات البنية الاساسية والمشروعات الكبرى التى تم طرحها. وأشار إلى تفاؤل المستثمرين والشركات بما تم الكشف عنه من رؤية وتوجه واضح لتشجيع الاستثمار وطرح مشروعات محددة بتوقيتات زمنية وليس مجرد الحديث عن أفكار وهذا ما يهم المستثمرين باتخاذ قرارات تبنى الثقة لمستقبل استثماراتهم.
وقلل حامد من تأثير الأزمات التى تمر بها المنطقة على خطط ناسداك دبي، مشيراً إلى ان تنوع المستثمرين فى السوق من المنطقة والمؤسسات العالمية يساعد على النمو وان ما حققه السوق فى 2014 من اصدارات تتجاوز بنمو 14 مليار دولار تمثل مؤشراً على قدرة السوق على النمو متوقعاً ادراج عدد من الشركات من أسواق مختلفة بالمنطقة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى ان مؤشرات الربع الأول من العام الجارى كانت جيدة فى الادراج والتداول رغم الأحداث التى تمر بها المنطقة وان العام الجارى لن يقل عن عام 2014 فى ما يحققه السوق من ادراجات جديدة كاشفاً عن تفاؤله بأنه لن يكون هناك تباطؤ.
ويشير حامد إلى ما تقدمه ناسداك دبى التى تأسست عام 2005 لتوفير مدخل للمنطقة أمام المؤسسات والمستثمرين العالميين بتطبيق أفضل التشريعات والممارسات التى تتبعها البورصات العالمية وهو ما يتيح للشركات المدرجة فى ناسداك دبى تطبيق المعايير ذاتها مع أى بورصة عالمية ترغب فى التواجد فيها بسهولة بالاضافة لتوفير قدر مالى من السيولة الموجهة للاستثمار فى الأوراق المقيدة من خلال اتاحة فتح حساب واحد يتيح للمستثمرين التعامل فى سوق دبى المالى وناسداك -دبى وهو ما يتيح للشركات فى ناسداك الاستفادة من قاعدة المستثمرين فى سوق دبى المالي. وتتيح عضوية ناسداك دبى في نظم كلير ستريم ويورو كلير التسوية بسهولة للمستثمرين فى أوروبا ودول العالم ولا يحتاج الوسطاء لتعديل قواعد تعاملاتهم فيما يخص التسويات.
وتقفز ناسداك دبى على محدودية تنظيم الأوراق المالية المتاحة فى عدد كبير من البورصات المحلية بتوفير سلة من المنتجات التى تتيح للشركات فرصا أكبر فى الحصول على تمويل أكثر تنوعاً يلائم احتياجاتها من جانب ويلبى السياسات الاستثمارية المختلفة للمستثمرين من جانب آخر بتعدد الأوراق التى يمكن ادراجها من أسهم وصكوك ووثائق مؤشرات ومشتقات وغيرها وهو ما ساهم فى ادراج 59 ورقة مالية بقيمة رأسمالية تصل لـ78 مليار دولار منها 11 سهماً و35 صكاً و15 سند ويبلغ عدد الوسطاء حتى الآن 33 وسيطاً نصفهم أسواق عالمية بخلاف الأسواق المحلية والاقليمية.
واتساقا مع رؤية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبى فى ان تكون دبى عاصمة الاقتصاد الإسلامى اطلقت ناسداك دبى منصة ناسداك دبى للمرابحة لتلبية الاحتياجات التمويلية والاستثمارية للمقترضين والأفراد والشركات.
وقال حامد ان ناسداك دبي تركز على العمل على أسواق مثل مصر لتطوير الاقتصاد الإسلامى وابتكار منتجات جديدة تناسب حاجة السوق وزيادة احجام التداول.
ويؤكد أن ناسداك دبى هدفها الأول نجاح الشركاء وان الادراج المزدوج يتطلب بورصة أم قوية وانه من خلال منصة ناسداك دبى تنمو الشركة فى السوقين فى الادراج هو شراكة بين السوقين والشركة لجذب سيولة أكبر لها من خلال المستثمرين على النطاق الاقليمى والعالمى والأوراق المختلفة.
وحول تأثير فتح السوق السعودى الأكبر بالمنطقة أمام الأجانب أشار حامد إلى ان الأسواق تكمل تعضها وانه لا يتوقع تأثير سلبى على خطط ناسداك دبى خاصة مع ما يمتلكه من تنوع فى الخدمات والأوراق المالية والبنية التحتية والتشريعات وكلها عوامل مؤثرة فى اختيارات المستثمرين.
وأشار إلى ان عملية الادراج المزدوج تمثل الخطوة الأولى لاستفادة الشركات مما توفره ناسداك دبى وما يتيحه ذلك من اتاحة خيارات أمام الشركات والمستثمرين لتلبية احتياجاتهم التمويلية والاستثمارية. وأكد أهمية التعاون مع البورصة والجهات المصرية واستعدادهم لتوفير منصة دبى للمرابحة للسوق المصرى وان فرص التعاون المستقبلية عديدة لتوفير أكثر من نموذج للعمل المشترك بين السوقين.
وتستفيد المنصة من الشهادات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تم وضعها للأصول الأساسية الخاصة بالتعاملات المالية.
ويمكن للبنوك الإسلامية، والنوافذ الإسلامية في البنوك التقليدية وشركات التمويل الإسلامي وعملائهم الاستفادة من المنصة من خلال شهادات التداول.
وأشار إلى اتجاه غالبية البورصات فى المنطقة للتجديد والتطوير وان تنوع الأدوات المالية والاستثمارية يتوقف على طلب المستثمرين على هذه المنتجات وتسعى ناسداك دبى لمنح المستثمرين أكبر قدر من الخيارات خاصة مع جاهزيتهم للتعامل عليها لطبيعة الأسواق المتقدمة التى يتعاملون فيها سواء من المستثمرين الاقليمية أو العالمية.
وكانت ناسداك دبي ومصر للمقاصة قد وقعا مؤخرا اتفاق تعاون مشترك لإقامة روابط فنية تهدف إلى استفادة الشركات الراغبة في الإدراج المزدوج لأسهمها في كل من البورصة المصرية وناسداك دبي.
ويهدف الاتفاق إلى إقامة روابط تشغيلية من شأنها دعم التداول السلس للأوراق المالية في أسواق الأسهم بالبلدين؛ كما وتعتزم مصر للمقاصة وبورصة ناسداك دبي، من منطلق هذا الاتفاق، تعزيز التعاون بين أسواق رأس المال في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر على نطاق واسع.
يعد سوق دبي المالي المساهم الرئيسي في ناسداك دبي حيث تبلغ حصته الثلثين، في حين تملك بورصة دبي ثلث الأسهم. وتعتبر سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA) السلطة التنظيمية لبورصة ناسداك دبي.