تستضيف الاسكندرية ،يوم الاثنين المقبل 27 أبريل، المؤتمر الاقليمى لتنمية الاستثمار فى قطاع منتجات الالبان المصر، بمشاركة د. صلاح الدين هلال وزير الزراعة و استصلاح الاراضى، وهانى المسيرى محافظ الاسكندرية، ود. محمد سلطان محافظ البحيرة، وجيمس موران سفير الاتحاد الاوروبى، ود. اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية و حسن فهمى رئيس هيئة الاستثمار.
صرح بذلك احمد الوكيل رئيس غرفة الاسكندرية واتحاد الغرف المصرية، مضيفا ان المؤتمر يأتى كجزء من “اسابيع صناعات الالبان المصرية” والذى يهدف الى تنظيم عدد من الفعاليات على مدار 7 ايام ، من اجل الاسهام فى تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقطاع صناعات الالبان فى مصر، من خلال الربط بمصادر التمويل الميسر والترويج لمنتجات الشركات محليا ودوليا ، والمعاونة فى توفير المناخ المناسب لنمو الشركات العاملة بالقطاع مع الربط مع المستثمرين ومنتجى احدث الوسائل التكنولوجيه المستخدمة فى صناعات منتجات الالبان على مستوى العالم.
واوضح د. علاء عز امين عام اتحاد الغرف وعضو مجلس ادارة الغرفة الالمانية، ان هذا الحدث تنظمه الغرفة التجارية بالاسكندرية والغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة GACIC ، و الهيئة العامة للاستثمار GAFI و الاكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى AAST ” وذلك ضمن اكثر من مائة فعالية فى دول البحر الابيض فى اطار مشروع LACTIMED الممول من الاتحاد الاوروبى من خلال برامج التعاون عبر الحدود ENPI CBC MED، و الذى يدعم العديد من قطاعات الصناعة المختلفة بعدد من دول اوروبا و البحر المتوسط.
ويهدف مشروع LACTIMED الى تعزيز انتاج و توزيع منتجات قطاع صناعة الالبان عن طريق التنسيق بين سلاسل الامداد وتقديم الدعم لمنتجى ومصنعى الالبان والترويج لمنتجاتهم فى الاسواق والمعارض المحلية والدولية. و يتم تنفيذ المشروع الذى تم تمويله ب 4.35 مليون يورو بتنسيق من اتحاد هيئات الاستثمار المتوسطية ANIMA وبالتعاون مع شركاء من الاسكندرية (مصر)، والبقاع (لبنان)، وبنزرت (تونس)، وصقلية (ايطاليا)، وتساليا (اليونان) ومارسيليا(فرنسا).
وتعد صناعة الالبان من اكبر الصناعات فى مصر، حيث تحتل مكانة هامة فى الامدادات الغذائية و تتسم بعدد هائل من المنتجات و بالتالى عدد كبير و متنوع فى خطوط الانتاج. ويمكن لكل مصنع انتاج البان ، ان يحوى خط انتاج واحد او اثنين او جميع خطوط الانتاج لكافة منتجات الالبان فى ان واحد.
وبمحصلة انتاج فاقت ال18 مليار جنية خلال العام المالى 2008-2009، حازت مصر على 16.3 % من قيمة سوق انتاج الالبان بافريقيا و الشرق الاوسط، و هو السوق الذى تحتل مرتبة الصدارة به المملكة العربية السعودية ب23.9% يليها جنوب افريقيا ب 16.8%. و بتجزئة سوق الالبان المصرى خلال الفترة ما بين عامى 2006 و 2010 نجد ان انتاج الاجبان بمختلف انواعها يستحوذ على نصيب الاسد ب38.8% من اجمالى قيمة السوق، بينما ياتى انتاج الالبان الخام فى المرتبة الثانية ب28.4% من حجم السوق، و هى الالبان الطازجة التى تستخدم فى العديد من الصناعات التقليدية مثل جبن الموتزاريللا و الزبادى و اللبن الرايب و اللبنة و الزبد و الكريمة و الكريمة المثلجة. و كان انتاج الالبان فى مصر قد وصل لاعلى معدلاته ب6000 طن فى عام 2008 قبل ان ينخفض ل 5600 طن فى 2009 طبقا لاحدث تقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الاحصاء CAPMAS.
و يحتوى قطاع انتاج الالبان فى مصر على العديد من فرص الاستثمار نظرا لتداخل العديد من الصناعات المكملة معه مما يفتح الباب امام قطاعات مختلفة مثل مراكز تربية الماشية، و التى يمكن اقامتها على الاراضى الخصبة بمحافظتى الاسكندرية و البحيرة ، حيث تتوافر اراض باسعار متوسطة و ايد عاملة تمتاز بالكفاءة بالاضافى الى توافر الطرق الممهدة لنقل الماشية و انتاجها المتعدد.
كذلك مجالات انتاج العلف الحيوانى، حيث تتيح المنطقة الصناعية بوادى النطرون بالبحيرة العديد من المساحات الممكن استخدامها لانشاء مصانع انتاج العلف بمختلف انواعه، حيث تعد البحيرة اكبر محافظات مصر من حيث الاراضى المستخدمة فى الزراعة و تربية الماشية مما يوفر سوق بيع الاعلاف المطلوب. ايضا صناعات خزانات الالبان المقاومة للصدأ، مراكز تجميع و توزيع ما يتم انتاجه من البان، تطوير اللاكتينول بتجمع البحيرة لصناعة الالبان و صناعات الزبادى و الجبن، تعد كلها من الصناعات التى توفر العديد من فرص الاستثمار فى نفس القطاع.
ومحافظتى الاسكندرية و البحيرة ، تضمان العديد من المقومات و العوامل البشرية و الطبيعية و التقنية اللازمة لانشاء مراكز لانتاج الالبان و مشتقاتها. فالاسكندرية تعداد سكانها يصل ل4.7 مليون نسمة، 1.7 مليون منهم من الايدى العاملة.
كما ان مجموع الراضى الزراعية الستصلحة بها يصل لاكثر من 173.000 فدان. اما البحيرة فمساحة الاراضى الزراعية بها تصل ل1.4 مليون فدان و تمتاز الاراضى بها بالخصوبه العالية.